أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد العزيز محمود - نحن والحصار














المزيد.....

نحن والحصار


عبد العزيز محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1975 - 2007 / 7 / 13 - 04:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


ليس مهما أن يصدقك الناس فيما تقول المهم أن تكون أنت صادق فيما تقول
منذ أكثر من عام في فلسطين ونحن نسمع المواعظ والخطب الدينية الرنانة التي تحثنا على الصمود وأكل الزيت الزعتر ، منذ أكثر من عام ونحن نسمع بالحفاظ على الثواتب الوطنية ، ونسمع بحصار مكة وأننا نتعرض لحصار كحصار مكة ( مع الفارق بين حصارنا وحصار مكة وظروف كل حصار منهما ) ، ولكن هل سأل الثرثارون وأئمة التنك ومشايخ الورق أنفسهم أين نحن من أخلاق أهل مكة والذين حوصروا بمكة بمن فيهم رسول الله صلي الله عليه وسلم ، هل كان الرسول عليه الصلاة والسلام يستخدم سيارة فاخرة وحوله من الخدم والحشم والحراس ويأكل مما لذ وطاب وترك صحابته جوعي لا يجدون قوتهم ولا قوت أطفالهم ، كما يفعل المتشدقون في زمننا هذا وهم يشبهون انفسهم بالذين حوصروا في مكة ، من الذي يشعر بالحصار هل هم المسؤولون وأبنائهم أم أبناء الشعب المنكوب ، هل منع المسؤولون من السفر والتحرك هنا وهناك أم أن الممنوع هم أبناء الشعب الحزين والمغلوب على أمره ، وهل ترك النبي عليه السلام أبناء قومه عرضة للنهب والسلب والقتل ، ألم تسمعوا قول رسول الله صلي الله عليه وسلم ( اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه ، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به ) رواه مسلم ، وقوله عليه السلام ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته .. ) متفق عليه ، لماذا تحول أصحاب الياقات البيضاء وقادة هذا الشعب إلى انتهازيين منافقين ، ضعفت نفوسهم ، وفسدت طواياها ، وخبثت سرائرها ، فلا خير فيها ولا مصلحة ولا سلامة فيهم ، إلا تحقيق مصالحهم الشخصية ومآربها ، وبذلك فتحت على ابناء الشعب الفلسطيني أبواب الشر والفساد والظلم ، وقلبت الحقائق واختلطت الأوراق ، واختلت الأمور بسوء الأوضاع والفوضى فاضطرب الشعب وساءت الأحوال قال تعالى :(( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون )) الروم:41
كم من قتيل قتل وكم من حادثة سرقة حدثت وكم من اعتداء هنا وهناك على الابرياء حصل وكم وكم .. وكم
إن الذين يدعون أنهم حملة الأمانة ويدعون أنهم يمثلون الاسلام يرون ويعرفون القاتل والخاطف والمهاجمين للمباني العامة ولسفارات الأشقاء ولا يحركون ساكناً ولا ندري لمصلحة من يجري كل هذا ، قد نستوعب مظاهرة تخرج للمطالبة بتحرير الأسرى ولكننا لا نستوعب مسيرة لمجموعة من الرعاع تطالب بالإفراج عن قاتل هارب من الوطن ، يعد أن نفذ جريمته تحت سمع وبصر أولي الأمر ، كان الواجب عليهم المطالبة بإعدامه هو ومن قام بتهريبه وساعده على الهرب
إنهم يرون ما وصل إليه الشعب والموظفون والطبقة العاملة من ويلات ولكنهم يغمضون أعينهم عن الحقيقة ، ولا يرون إلا ما يروقهم ويتحدثون عن الأمور وكأن كل شيء بألف خير ويقلبون الحقائق ويزيفون كل أمر ليصبح حسب أهوائهم ، إنهم يكذبون ويكذبون ( اكذب واكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس ) ولا ندري إلى متى ، ثم يطلون علينا من شاشات التلفزيون في مؤتمر صحفي هنا أو هناك ليأكدوا أ،هم أهل الإصلاح والتغيير وأنهم يتحلون بأخلاق الصحابة ، لقد كذبوا إن الفرق بين أخلاقهم وأخلاق الصحابة كالفرق بين الثرى والثريا
ألم نرى مدى التراجع الذي وصلت إليه قضيتنا الفلسطينية فإلى متى هذا التراجع ، والى متى يبقى القتلة في الشوارع يصولون ويجولون ولا محاسب لهم ، أما آن لأصحاب الضمائر الميتة أن يستيقظوا ، وأن يحافظوا على الأمانة التي أخذوها على عاتقهم ، لست أدري كيف ينام هؤلاء أو كيف يغمض لهم جفن في ليل أو نهار وهم يشاهدون ما يحدث للأقصى وما يحدث لأبناء هذا الشعب من دمار إقتصادي وأخلاقي وإجتماعي ، أما آن للثرثارين والكذبة والأفاقين أن يحملوا أحذيتهم ويغربوا عن وجوهنا فكفانا ما حدث وكفانا ما رأيناه من قتل وكذب وخداع وقلب للحقائق



#عبد_العزيز_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يحمي الوطن والمواطن ؟
- أين وصلت قضيتنا الفلسطينية ؟
- الأمة العربية .. إلى أين ؟


المزيد.....




- بدرهم واحد فقط.. قوارب خشبية في دبي تعود بك 50 عامًا إلى الو ...
- إسرائيل تدّعي قتل قائد منطقة طيبة في حزب الله جنوب لبنان
- توقع انتقام حماس لمقتل يحيى السنوار.. كاتب إسرائيلي يجيب CNN ...
- وزارة الدفاع الكندية تعلن تخصيص 47 مليون دولار كمساعدة عسكري ...
- حزب الله يعلن عن -مرحلة جديدة وتصاعدية-، وإسرائيل تؤكد مقتل ...
- كيم جونغ أون يأمر قواته بمعاملة كوريا الجنوبية كـ -عدو-
- الصورة الأخيرة للسنوار.. هاجم الطائرة المسيرة بخشبة
- -الإعلان الأخير-.. كيم جونغ أون يوجه تحذيرا لكوريا الجنوبية ...
- بعد أن خضعت لدورة كاملة من الاختبارات.. أهم خصائص بندقية -كل ...
- منع تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا.. حزب ألماني يضع شرطا للت ...


المزيد.....

- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد العزيز محمود - نحن والحصار