الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....29

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1975 - 2007 / 7 / 13 - 11:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

إهداء إلى

كل من آمن بوحدة المغرب، والمغاربة، وعمل فكرا، وممارسة، على ترسيخ هذه الوحدة.

كل المغاربة الذين يتمسكون بوحدتهم، في شموليتها.

كل المغاربة من أصل عربي / أمازيغي، الذين امتزجوا في دم واحد، صار يحمل اسم الدم المغربي,

كل المسلمين المغاربة الذين يحترمون الدين الإسلامي، ويرفضون استغلاله في الأمور الإيديولوجية، والسياسية.

كل الذين يتكلمون اللهجات الأمازيغية، ولم يعتبروها، في يوم من الأيام، وسيلة لتقسيم المجتمع المغربي إلى طوائف.

كل الشهداء المغاربة، الذين استشهدوا من أجل المحافظة على وحدة المغرب، ووحدة المغاربة، أنى كان جنسهم، أو لونهم، أو لغتهم، أو دينهم.

من أجل مغرب واحد، بهوياته المتعددة.

من أجل إنسان مغربي قوي، في مواجهة تحديات العولمة.

محمد الحنفي

****************






خاتمة:

وبعد تناولنا لموضوع "الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين"، واستفاضتنا في ذلك التناول:

فهل وفقنا في تحديد مفهوم الأمازيغية؟

هل وفقنا في تناول مفهوم الأصولية؟

هل تناولنا تمظهرات الأمازيغية كما يجب؟

وهل عملنا على تناول تمظهرات الأصولية كما هي في الواقع؟

وهل وفقنا في تناول الموقف من الأمازيغية؟

وهل قمنا برصد المواقف من الأصولية كما هي قائمة في الواقع؟

وهل وفقنا في رصد التساؤلات، وتعدد الاستنتاجات؟

وهل وقفنا على أفق الأمازيغية، والأصولية، في ظل عولمة اقتصاد السوق؟

هل حددنا المستهدفين الفعليين بالأمازيغية، أو الأصولية؟

وفي اجابتنا على هذه التساؤلات، ومن خلال معالجتنا لموضوع "الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين"، تناولنا مفهوم الأمازيغية، ومفهوم الأصولية من وجهة نظر الطبقة الحاكمة، والمؤسسة المخزنية، ومن وجهة نظر البورجوازية الصغرى، ومن وجهة نظر الطبقة العاملة، ومن وجهة نظر اليمين المتطرف، ومن وجهة نظر اليسار المتطرف، ثم تناولنا تمظهرات الأمازيغية، كتراث ثقافي، وكتعصب عرقي، وكشعار سياسي، وكواقع، وكآفاق، كما تناولنا تمظهرات الأصولية كتراث، وكمذهب سياسي، وكتعصب مذهبي، وكواقع، وكآفاق. وبعد ذلك تناولنا الموقف من الأمازيغية، من خلال استعراض موقف الطبقة الحاكمة، والمؤسسة المخزنية، وموقف البورجوازية الصغرى، وموقف الطبقة العاملة، وموقف اليسار المتطرف، واليمين المتطرف. ثم تناولنا استعراض المواقف المختلفة من الأصولية، من خلال استعراض موقف الطبقة الحاكمة، والمؤسسة المخزنية، وموقف البورجوازية الصغرى، وموقف الطبقة العاملة، وموقف اليسار المتطرف، وموقف اليمين المتطرف. وكل ذلك من أجل أن تتضح لنا الرؤى المختلفة للأصولية، وللأمازيغية. وبعد ذلك تناولنا الإجابة على التساؤلات المتعلقة بقيام "الدولة الأمازيغية"، أو بقيام "الدولة الأصولية"، معرجين على الوقوف على علاقة الالتقاء، والاختلاف بين الأمازيغية، والأصولية، من أجل استنتاج ما يجب، فيما يتعلق بدور الأمازيغية، أو الأصولية، في تفكيك وحدة المجتمع. وبعد ذلك، حاولنا الإجابة على السؤال:

أي أفق للأمازيغية، أو للأصولية، في ظل عولمة اقتصاد السوق؟

مستعرضين رهان الأمازيغية على العولمة، ورهان الأصولية على العولمة.

وهل يمكن أن تتحرر الأمازيغية من آثار العولمة؟

وهل يمكن أن تتحرر الأصولية منها؟

مستنتجين أن الرأسمالية في تطورها وصولا الى عولمة اقتصاد السوق، ومن خلال السياسة اللا ديمقراطية، واللا شعبية، التي تنهجها الطبقة الحاكمة والمؤسسة المخزنية، هي التي تقف وراء تسييد الأمازيغية، أو الأصولية، لإضعاف قدرة الشعب المغربي على امتلاك القدرة على مواجهة الاستغلال الرأسمالي في مستوياته المختلفة، والانشغال إما بالأمازيغية، أو الأصولية، عن ذلك الاستغلال. ثم انتقلنا من خلال تحليلنا المسهب إلى استعراض المستهدفين بالأمازيغية، أو بالأصولية، وبينا نوعية الطبقة المستهدفة، ودرجة الاستهداف.

وما هي الطبقة الأكثر استهدافا من غيرها؟

وصولا إلى القول بأن مجموع أفراد الشعب المغربي مستهدفون بالأمازيغية، أو بالأصولية، وأن امتلاك الوعي الطبقي الحقيقي، هو الذي يحصن حامليه ضد ذلك الاستهداف، حتى لا تتحول الأمازيغية، أو الأصولية، إلى عامل من عوامل تفكيك المجتمع المغربي، والإيغال في إضعافه، سعيا إلى المحافظة على وحدة الشعب المغربي؛ لأن قوته في تلك الوحدة، التي بدونها لا يستطيع كادحوه مواجهة الاستغلال الرأسمالي المحلي، والعالمي، في ظل عولمة اقتصاد السوق.

ونحن عندما نقوم بهذا التحليل، لا نكن عداء، لا للأمازيغية، ولا للأصولية، باعتبارهما مكونين ثقافيين من مكونات ثقافة الشعب المغربي، التي تمد مسلكية الأفراد، والجماعات بالقيم النبيلة، التي تتحقق معها وحدة الشعب المغربي، ولكن عندما تتحول الأمازيغية، أو الأصولية، إلى إيديولوجية، نجد أنفسنا في مواجهة مع الأمازيغية المؤدلجة، أو مع الأصولية المؤدلجة، دفاعا عن وحدة الشعب المغربي، وسعيا إلى درء كل المخاطر التي تحيق به.

ونحن نعلم مسبقا أن هناك من يقدم على معاداتنا من الأمازيغيين، أو من الأصوليين، المؤدلجين للأمازيغية، أو الأصولية. إلا أننا ندعو هؤلاء الذين يعلنون العداء لنا، الى مقارعة الرأي بالرأي، والفكر بالفكر، من أجل إيجاد صيغ تساعد على التعامل مع الإمكانيات المساعدة على تطوير الأمازيغية، بصيرورتها لغة قائمة الذات، حتى تستطيع أن تصير لغة التعليم، ولغة الإدارة، ولغة القضاء، قبل أن تتدستر، كما تساعد على التعامل مع الأصولية، من أجل الاستفادة مما هو ايجابي فيها، مما يزخر به التراث الأصولي، من أجل التأسيس للمجتمع الحديث، بفكر حديث، وبإنسان حديث، يسعى إلى جعل المجتمع المغربي متطورا.

فهل نكون قد توفقنا في هذه المعالجة؟

وهل يتقبل الأمازيغيون، والأصوليون ما ورد فيها؟

ابن جرير في: 4/01/2007.

محمد الحنفي

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات