أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صباح سعيد الزبيدي - الرسالة السادسة من فوق الانقاض














المزيد.....

الرسالة السادسة من فوق الانقاض


صباح سعيد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1976 - 2007 / 7 / 14 - 11:47
المحور: حقوق الانسان
    


لقد تمت دراسة ظواهر السلوك الاجتماعي والشخصية العدوانية ، فوجد الباحثون بأن هناك ارتباطات بين هذه السلوكيات وعطب او تلف حدث لجزء من الدماغ ونتيجة اصابة بعض الاشخاص بامراض في الدماغ اهمها الفص الصدغي يجعلهم احياناً يسلكون سلوكاً سيئاً او وحشياً دون وعي منهم.

وكانت دراسات طبية قد لاحظت أن هناك خللاً في الاختيارات ينشأ من إصابة قشرة الدماغ بالتلف، ولذا تظهر ثمة حالات من اضطرابات في السلوك البشري بطريقة لا سيطرة للإنسان في التوقف عنها ، لذلك يؤدي هذا الخلل الى ظهور حالات من اختلال اختيارات السلوك الاجتماعي كالعدوانية أو غيرها من الاعمال التي يسلكها البعض وتقربهم من السلوك الحيواني وخاصة سلوك الحيوانات المفترسة.

فيا صديقي الوفي وكما ذكرته لي في رسالتك من انكم تعيشون على ( كف عفريت) اود ان اقول واستنادا على ما ذكرته لك اعلاه من ان الاصابات الدماغية لها دور رئيس في تغيير السلوك البشري.. ولكون العراق الان محتل من قبل قوى الشر والظلام والعدوان وبكافة انواعها واقصد هنا ( قوات الاحتلال الامريكية وحلفائها وقوى الشر والظلام الارهابية التي وفدت الى العراق من بلدان عربية وإسلامية واجنبية ) لذا من الطبيعي ان تصبح مقدراته بيد شلة من المصابين بامراض الدماغ والذين يحتاجون الى فحوصات عضوية ومعالجات سريرية لكي يتعلموا سلوك النفس البشرية ويخضع سلوكهم غير السوي لقواعد المجتمع وظروفه الاجتماعية.

لانهم ياصديقي لا يقيمون وزنا لهذا المخلوق (الإنسان) الذي شرفه الله تعالى وكرمه على سائر مخلوقاته، كما قال تعالى: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضيلاً (الإسراء: 70).

لذلك انت وانا وكل الشرفاء في مشارق الارض ومغاربها نبقى نؤمن إِيماناً راسخاً بأنَّ البشر جميعاً خُلِقوا لكي “يَحْمِلوا حضارةً دائمةَ التّقدُّم” وبأَنَّه “ليس من شِيَم الإنسان أن يسلك مسلك وحوش الغاب”.

اما ماذكرته لي عن ازمة الوقود اود ان اوضح مايلي .. كما يعرف الكل أن العراق بلد يطفو على بحيرة من النفط ، ويعتبر ثاني أكبر بلد من حيث احتياطي النفط في العالم بعد السعودية ، ومع ذلك أصبح العراقي اليوم الذي يكتوي بنار الاحتلال والساسة المتعاونين معه في إطالة معاناة العراقيين البؤساء والنيل من كرامتهم، يعيش ماساة حقيقة لان هذه الازمة أحالت منازل العراقيين إلى اماكن مظلمة باردة شتاءا حارة صيفا ، ودفع اصحاب السيارات إلى الانتظار ساعات وربما ايام للحصول على البنزين.

فلم يعد الأمر سراً من أن هناك اسباب كثيرة ادت إلى تفاقم أزمة الطاقة بالعراق، حيث أن قوات الاحتلال الامريكي في العراق بسطت سيطرتها على بعض الحقول والآبار النفطية المهمة وتقوم باعمال سلب ونهب لهذه الثروة الوطنية بدون رقابة وطنية .

اضافة الى الهجمات ضد المنشآت النفطية والتي تتسبب بصورة دورية في تعطيل مصافي النفط والمولدات الكهربائية، وخطوط الأنابيب والكابلات.

وكذلك الفساد في نظام التوزيع وعدم الاهتمام بالتجهيزات الخاصة بصناعة النفط بداية من التجهيزات الرئيسة، إلى محولات القوى ومضخات الغاز .

واخيرا المليشيات الطائفية التي بسطت سيطرتها على حقول النفط والموانئ وتمارس سرقة النفط بصورة مستمرة رغم انف الحكومة.

لذا يجب ان نتذكر ياصديقي بأننا في حاجة إلى أي بصيص أمل ونور لأن اليأس مستفحل والظلام طاغي ويأتي ذلك من خلال الصبر والانفتاح على الفكر الآخر، والتسامح تجاه الأفكار والأديان الأخرى لكي يتم القضاء على حالات التشنج والانفعال، والتقليل من وجود أرضية لنمو فكر الإرهاب والكراهية والحقد في المجتمع .
كذلك الحفاظ على التماسك الاجتماعي، وزرع المحبة والمودة ،وبذلك ينمو فكر الاعتدال، وتزدهر قيم التسامح والحوار والتعاون، ويتقلص فكر الانغلاق الذي يؤدي للتطرف والإرهاب.
اخوكم

صـــــــباح ســـــــــعيد الزبيــــــــدي

بلغراد – صربيا

02/07/2007

[email protected]



* عزيزي القارئ الكريم يرجى التفضل بالاطلاع على الرابط التالي :

http://sabahalzubeidi.friendsofdemocracy.net/default.asp?item=264920

****************************




#صباح_سعيد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا دجلة .. اتعبنى صمتك !
- الرسالة الخامسة من فوق الأنقاض
- الرسالة الرابعة من فوق الانقاض
- الرسالة الثالثة من فوق الانقاض
- الرسالة الاولى من فوق الانقاض
- الرسالة الثانية من فوق الأنقاض
- لا إكراه في الدين
- الارهاب عدو للبشرية
- دموع الشوق
- ميسان دولة غابت عنها الشمس (11 )
- بوش و المغامرة المجنونة في العراق
- جدران الانقسام الطائفي والكراهية
- العراق الجديد والامل المفقود
- الحزب الشيوعي العراقي .. تاريخ عريق .. ودماء زكية ..
- الديمقراطية حلم وردي ولكن ؟!...
- ديمقراطية الفوضى والارهاب
- المرأة العراقية وتاريخ من الذل والظلم
- المرأة العراقية والتزمت الاعمى
- ميسان دولة غابت عنها الشمس ( 9 )
- بغداد مدينة للنكبات وغابة للحيوانات


المزيد.....




- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو
- مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.. فما هي الخطوات المقبلة؟ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صباح سعيد الزبيدي - الرسالة السادسة من فوق الانقاض