أيمن رمزي نخلة
الحوار المتمدن-العدد: 1976 - 2007 / 7 / 14 - 11:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كثيرة هي الكلمات التي تنسب إلى الإله وتقول: فُرضت عليكم فروض. اعبدوني يا مخلوقاتي لأنني أعددت لكم ناراً آكلة ومصير أسود مظلم إرهابي لمن لا يعبدني.اعبدوني يا مخلوقاتي مرهوبين مرعوبين.
وتجد من الداعين إلى عبادة مثل هذا الإله مَن ينادي: " كُتبت عليكم الفروض كما كُتبت على الذين من قبلكم ". أي أن هذه الفروض متوارثة من أجيال مضت. ومَن كان قبلكم عَمِل تِلك الفُروض وأنتم أيضا يجب عَملها. لا تَسأل ولا تُجادل ولا تفهم!!!
ويضيف الداعي: لا تسألون عن أشياء إن تبدى لكم تسؤكم.
*****ما هي الحرية في العبادة؟ *****
• معرفة الحق تؤدي إلى الحرية.
• الإنسان المتدين أفضل من المستهتر بالقيم الدينية لأن هذا معناه أنه سوي نفسياً، هكذا يقول القمص متى المسكين في مقالته الكنيسة والتعصب الديني.
• التمسك بالدين يؤدي إلى العبادة في حرية إنسانية، وتجعل المتعبد يفعل الصلاح بلا اضطرار ويكف عن فعل الشر بعد أداء طقوس العبادة.
• العبادة في حرية لا تجعل الإنسان عبداً للأوامر والنواهي وتتحكم فيه ويسميها فروض يعملها مضطراً أو مجبراً.
• العبادة في حرية لا تجعل الإنسان يتعبد خائفاً من الخطأ في إتمام الفروض على وجهها الصحيح، لكي لا يقع تحت عقاب الإله الجبار المنتقم.
• العبادة في حرية ووعي تجعل الإنسان عبداً لله الحقيقي الرحمن الرحيم إله المحبة والسلام.
• العبادة المزيفة هي عبادة الفروض في أوقاتها ومواعيدها بالدقيقة والثانية، والتي تجعل الإنسان يتبعها عبداً لهذه الفروض ليس له إرادة.
• يطبق العابد المزيف الفروض كما يمليها عليه سلفه الصالح ـ من وجهة نظره ـ حتى لو أبعدته عن الحق والنور والهدى وجعلته عبداً للفروض وليس عبداً للخالق الحنان المنان.
***** لا خوف في المحبة والله الصالح ليس منتقم ماكر*****
• العبادة تبعاً للفروض تجعل العابد ملتزماً بالواجبات من صيام وزكاة وصلاة ومواظباً عليها، لكن أفعاله الأخرى كارهة للآخرين المختلفين معه في عقائده أو حتى مختلفين معه في طريقة ممارسة طقوسه وفروضه.
• الإله المنتقم المتكبر الماكر يقف بالعصا لمن عصى ويطلب تنفيذ مجموعة من الأوامر والنواهي تحت التهديد والوعيد بالنار الآكلة أو جنة النسوان الهانئة.
• الله الصالح المُحب لمخلوقاته يطلب القلب الخاشع النقي، ولا يُخدع من نظافة الجسد.
#أيمن_رمزي_نخلة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟