جواد كاظم اسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 1974 - 2007 / 7 / 12 - 11:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تابعت اللقاء الذي اجرته قناة العربية قبل أيام مع السيد جلال الطلباني رئيس جمهورية العراق والذي تناول القضايا الملتهبة التي تشهدها الساحة العراقية حاليا وعلى مختلف الصعد فقد كان جواب السيد الرئيس كالعادة على جميع الاسئلة باردة ومعروفة سلفا وهي الدفاع عن المشروع السياسي وعن حكومة الوحدة الوطنية وعن مكتسبات العهد الجديد وعن وعن ... اجابات السيد الرئيس لاتشعر المتابع أن سيادته يعلم بما يجري في الساحة العراقية من مصائب ومن كوارث ومن نياح ومن أزمات ونزيف دم وتصفيات على الهويات وسرقات بالجملة ومحاصصات مقيتة ذهبت بالبلد الى الهاويه وألا بماذا يفسر لنا أبتساماته وقهقهاته ونكاته المعهودة.. كنت كغيري اتمنى ان يقول أن الحكومة مقصرة وهناك خلل وهناك فشل وعلى الجميع تدراك الأمر قبل فوات الأمر..!!
كنت أتشوق أن يذكر أن الشعب أكتوى بنار ولهيب أرتفاع أسعار الوقود وأرتفاع اسعار المواد والسلع الضرورية الأخرى .. لكن مع الأسف أكتفى السيد الرئيس بالدفاع عن منجزات الحكومة ولأ اعلم عن أي منجزات يتحدث الرئيس .؟ هل يتحدث عن منجزات التهجير الطائفي؟ ام عن منجزات تصفية العقول العراقية المبدعة..؟ أم عن منجزات السرقات والفساد المالي والأداري المستشري في جميع أجهزة الدولة..؟ أم انه يتحدث عن منجزات الخوف والقلق واللاأمان وعن أنعدام الصحة وأنعدام الخدمات...؟ لا أدري عن أي منجزات يتحدث السيد الرئيس...؟ والله أنه لأمر عجيب وغريب الذي يجري في هذا البلد الممتحن والمبتلى...!!!
والأنكى من ذلك أن الرئيس لم يكتف بهذه الأجابات الجاهزة بل طالب المحاور أن يزوره ... في الشهر مرة.. لكن المحاورة قال له لا ياسيادة الرئيس ... خلها في كل سنة مرة... فأحب أن أقول للسيد
الرئيس هنا بدل أن تدعوا العربية أن تزورك في الشهر مرة أنا أدعوك لزيارة محافظاتنا الجنوبية في السنة مرة وأنا اتعهد لك بالضيافة وأمن سيادتكم وأجهز لك أفضل مأكولات الجنوب من المسموطة والمهروثة لأنها لازالت زاخرة في محافظاتنا الجنوبية وهي أكلات مطعمة بالعافية والصحة والهناء لأن لولاها لأبيد سكان الجنوب بسبب السموم التي ألقتها طائرات الأحتلال على مناطق الجنوب ... ألا تسحق محافظات الجنوب زيارة من السيد الرئيس مثل ما يفعلها مع محافظات كوردستان العراق والتي لايبارحها أسبوعا على أبعد تقدير حيث أنه حتى من يقوم بزيارته الأممية أوالأ قليمية لايعد الى مطار بغداد الدولي بل يجعل محطة هبوط طائرته في مطار السليمانية أو أربيل وهناك يقضي شطرا مع اهله وناسه وكادر حزبه ويطمئن على معيته ثم يعود الى بغداد .. بغداد العذاب والخراب.. أقول لك ياسيادة الرئيس ألا تستحق محافظات الجنوب زيارة من سيادتكم وأنكم تعلمون أن هذه المحافظات محرومة ومضلومة سابقا وحاليا أم أن هذه المحافظات ليس من العراق .؟؟؟ أم أن هذه المدن ينطبق عليها المثل الشعبي ... مثل البعير الذي يحمل على ظهره الذهب ويأكل عاقول..!! فأني لازلت أطمع بكرم سيادتكم وأدعوكم لزياراة محافظاتنا الجنوبية ولو بالسنة مرة ياسيادة الرئيس..!!!
#جواد_كاظم_اسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟