أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الرحمن حمزينو - هل تستنتج سوريا الدروس والعبر من الجيران؟















المزيد.....

هل تستنتج سوريا الدروس والعبر من الجيران؟


عبد الرحمن حمزينو

الحوار المتمدن-العدد: 602 - 2003 / 9 / 25 - 03:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يتضح يوماً بعد يوم أن كل ما يحدث حولنا من تغييرات بداءً من انهيار المنظومة الاشتراكية وفي مقدمتها الاتحاد السوفييتي وما خلفتها من تغييرات في الموقف والمواقع والآيديولوجيات، ومروراً بأحداث الحادي عشر من أيلول وما تلتها من تغييرات ووصولاً إلى العراق البلد المحصّن بعدة جيوش (الحرس الجمهوري – الحرس الخاص – فدائيي صدام – البعثيين المتطوعين وناهيك عن جيش القدس). كل هذه الجيوش ما كان بإمكانها أن تعمل شيئاً ولم تحرّك ساكناً عند أوّل اختبار حقيقي لها وتبيّن بأن كل هذه الجيوش وجدت لقمع وترهيب الشعب العراقي المغلوب على أمره، ولكن الغريب في الأمر أن النظام السوري لازال عصيّاً منيعاً على التغيير وترتيب البيت من الداخل لأنه كان يجب على سوريا أن تفهم مغزى الرسالة الأمريكية الموجّهة إليها بعد سقوط النظام البعثي الاستبدادي في العراق.                                                                
                                                  
ألم تستخلص الدروس والعبر من الجيران! لأن سقوط النظام الدكتاتوري في العراق سيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة لن تكون نتائجها بأقل من سقوط جدار برلين الذي غيّّر وجه أوروبا الشرقية وخصوصاً على الأنظمة التي تجاور العراق، فهذه الأنظمة باتت أمام تحديات حقيقية كبيرة فإما أن تسرع إلى التصالح مع شعوبها وتفتح صفحة جديدة من التعامل معها بعيداً عن القمع والتعسّف وإما أن تزول، فالنظام السوري في الوقت الذي يستجيب للإملاءات الأمريكية ويتفّهم مطالبه كان الأجدر به أن يستجيب لمطالب شعبه ويتفّهم معاناته وحرمانه من حقوقه المشروعة المقيّدة بسلسلة من القوانين التي تحمي مصالح النظام (الأحكام العرفية، قانون الطوارىء والأحكام الاستثنائية) فإن السلطة الشوفينية الحاكمة في البلاد حاولت ولاتزال تضع العراقيل أمام تطلعات شعبنا الكردي في سورية باتباع سياسة إنكار وجوده والعمل على إبعاد الإنسان الكردي من الإسهام في بناء المجتمع، فهي تكون محصورة فقط على العنصر العربي وعلى النظرة الأحادية التي لا ترى سوى القومية العربية في البلاد. وهي تقمع وبشكل متواصل منذ عشرات السنين أي تحرك كردي سلمي وحضاري وتمنع بشكل أو بآخر الأكراد من ممارسة عاداتهم وتقاليدهم وطقوسهم القومية. فإلى متى يد الشوفينيين تطال وتقمع المناسبات الكردية والمظاهرات وتزج بالمواطنين الأكراد في أقبية سجونها؟!                        
                                               
ففي 10/12/2002 في يوم الثلاثاء وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان تظاهر حوالي /150/ شخص كردي أمام مبنى البرلمان في مدينة دمشق بشكل حضاري حيث رفعت عدة لافتات كتب عليها بعض مطالب الشعب الكردي في سورية، يدعون فيها إلى إعادة الجنسية للمجردين منها ولرفع الحظر عن الثقافة واللغة الكردية واحترام حقوق الإنسان ويطالبون أيضاً بأن تكون سوريا وطناً لجميع أبنائها عرباً ةأكراداً وأقليات أخرى. في حينه طلب رئيس البرلمان وأمين فرع حزب البعث في دمشق اثنين من الذين يقودون الاحتجاج وهما (حسن صالح ومروان عثمان) للقاء بهما وتم اللقاء لمدة نصف ساعة ووعدا بنقل مطالبهم إلى القيادة السياسية وعلى أثرها تم تفريق المظاهرة ، وأبلغ هذان الشخصان عن طريق قيادة شرطة دمشق بتاريخ 12/12/2002 بأن وزير الداخلية يرغب في لقائهما وحدد موعد اللقاء في 15/12/2002 وبعد تلبيتهما لهذا الموعد تم اعتقالهما بصورة تعسفية.                                                                                                            

وفي تاريخ 25/6/2003 في تظاهرة سلمية أخرى بمناسبة اليوم العالمي للطفولة قام حوالي /250-300/ طفل وذويهم بالتوجه إلى مقر صندوق رعاية الطفولة في دمشق التابع للأمم المتحدة حاملين بأيديهم لافتات وهتفوا بشعارات باللغة الكردية والعربية معبرين عن معاناتهم وحرمانهم من التعليم بلغتهم الأم وشكّل المتظاهرين وفداً لمقابلة المشرفين على فرع المنظمة وتسليمهم مذكرة مناشدين فيها المنظمة التدخل لدى السلطات السورية والتضامن معهم من أجل حقوقهم المشروعة فكانت قوات الأمن لهم بالمرصاد فألقت القبض على العديد من ذوي الأطفال ومنعوهم من التقدم نحو مقر المنظمة لكي لاتتاح لهم الفرصة لتقديم مذكرتهم المتضمنة عدداً من المطالب منها حق التعلم باللغة الكردية ومطالبين بإعادة الجنسية للمجردين منها وبعضاً من المطالب المشروعة الأخرى.                                                                    
                                                                 
وهذا مثال آخر عندما قامت مظاهرة في 30/6/2003 يوم الاثنين في الأحياء الكردية في مدينة حلب حيث قوبلت بالقمع من قبل أجهزة الأمن وتم اعتقال أكثر من /50/ شخصاً . وهذه أمثلة حية من واقع الشعب الكردي الأليم الذي يعيشه في سوريا، فهم دائماً ضحايا الإرهاب الذي تمارسه أجهزة الدولة المرتكبة حيث تراكمت علينا المشاريع العنصرية من (إحصاء – حزام عربي – قانون التعريب – تهجير أهالي القرى- الحرق الجماعي في السجون ودور السينما- الموت تحت التعذيب).   
                                                                                 
فهذا غيض من فيض، فإن دل على شيء فإنما يدل على خطاب البعث الشوفيني في محاولة جادة لصهر القومية الكردية في بوتقة القومية العربية.                                                                                                                                
 
أمام هذا المشهد الأليم من واقع شعبنا الكردي في سوريا لابد من الاستنجاد بالمجتمع الدولي وحل القضية  الكردية في سوريا وفق المواثيق والأعراف الدولية.                                                                                                                 

 



#عبد_الرحمن_حمزينو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الرحمن حمزينو - هل تستنتج سوريا الدروس والعبر من الجيران؟