أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبد السلام أديب - الهجرة الى الفردوس الاقتصادي














المزيد.....

الهجرة الى الفردوس الاقتصادي


عبد السلام أديب

الحوار المتمدن-العدد: 602 - 2003 / 9 / 25 - 03:23
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


الرباط في 21 أكتوبر 2000
من سمات العولمة الليبرالية انقسام مواطني مختلف البلدان الى صنفين حيث تمكن صنف يشكل أقلية من الانتصار على الصنف الثاني الذي يشكل الأغلبية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. لكن بدلا من أن يستسلم الصنف الثاني لمصيره المندحر نحو الفقر والتخلف، نلاحظه يحاول ايجاد بعض السبل للمحافظة  على كيانه. ويوجد من جملة هذه السبل الهجرة نحو الفردوس الاقتصادي  ومحاولة البحث عن الحظ العاثر  في مناطق أخرى من العالم. وقد تناولت  منظمة العمل الدولية موضوع الهجرة الى الخارج، حينما أشارت في تقريرها الى أن  مستوى تبادل السلع والخدمات فيما بين الدول الغنية والدول الفقيرة في زمن العولمة ليس كافيا لمعالجة أزمة البطالة  في الدول الفقيرة. فالاصلاحات الاقتصادية وسياسات التقويم الهيكلي التي فرضت على  هذه الدول وما نتج عنها من عدم استقرار مجتمعاتها  دفع بالآلاف من الأشخاص نحو الهجرة خارج بلدانهم الأصلية ومن تم  البحث عن العمل خارج الوطن.
ويقدر عدد المهاجرين حاليا  على الصعيد العالمي ب 120 مليون مهاجر، أغلبهم من الفلاحين الذين لا  أراضي لهم، وقد تزايد هذا العدد ب 75 مليون مهاجر مقارنة بسنة 1965 . ولازال هذا الرقم مرشحا للتزايد بشكل تصاعدي. وبموازاة مع ذلك، ما فتئت تتزايد  أعداد الدول التي ينطلق منها المهاجرون أو تلك التي يقصدونها. فما بين سنتي 1970 و 1990، انتقل عدد الدول التي تصنف كدول ذات استقبال كبير للمهاجرين من 39 الى 67. كما انتقل عدد الدول التي ينطلق منها المهاجرون من 29 الى 55 .  بينما انتقل عدد الدول التي تعرف الظاهرتين معا (كمنطلق وكمستقبل) كالمكسيك والتايلاند وماليزيا من 4 الى 15 .
ويمكن تفسيرحركة الهجرة بين الدول  بتفاوت مستوى المعيشة. فمثلا، يبلغ التفاوت في الناتج الداخلي الاجمالي بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك ما بين 1 و6؛ كما يبلغ هذا التفاوت في ألمانيا وبولونيا ما بين 11 و1. فلأجل ايجاد فرصة عمل أحسن وأجر أكثر ارتفاعا يفارق الآلاف من الرجال والنساء مواطنهم الأصلية في سباق نحو فردوس الهجرة؛ حيث يتمكن مهاجر من المكسيك مثلا  من مضاعفة أجره تسعة مرات، بينما يتمكن عامل  من اندنوسيا لا يتجاوز دخله في بلده مبلغ 0,28 دولار من الحصول على أجر أعلى  بماليزيا مثلا يبلغ دولارين أو أكثر.
وتشير دراسة تم انجازها سنة 1995 بأن كلفة ساعة من العمل في مجال الصناعة التحويلية تبلغ أقل من دولار واحد في كل من الهند والصين والتايلاند وروسيا وحوالي دولارين في كل من هنغاريا وبولونيا، لكنها ترتفع الى 14 دولار في كل من بريطانيا وأستراليا و16 دولار في كندا و17 دولار في الولايات المتحدة الأمريكية و19 دولار في فرنسا و24 دولار في اليابان و32 دولار في ألمانيا.
وقد كرست عولمة الأسواق هذه الاختلالات عبر تفاقم حدة المنافسة، مما زاد من الميل الى الهجرة، وهو الميل الذي أخذ يتغذى بعوامل أخرى، تتراوح ما بين سهولة الهجرة الى بعض البلدان والهجرة الاضطرارية التي تدفع اليها التوترات والأزمات السياسية والاقتصادية. ويشير تقرير منظمة العمل الدولية الى أن الحكومات التي تتكيف مع عولمة التدفقات التجارية والمالية تعبر عن ارادة أكبر لمكافحة هجرة الأشخاص. لكن سياسات مكافحة الهجرة تؤدي في المقابل الى بروز ظاهرة الهجرة السرية ونمو ما يسمى  بصناعة تهجير  الأشخاص نحو الخارج. فقد أشارت  منظمة العمل الدولية الى احدى الدراسات أن تقدير أرباح هذه الصناعة يتراوح ما بين 5 و 7 مليار دولار سنويا.
فعلى سبيل المثال يكلف في المتوسط التهجير بالسيارة  عبر حدود أوروبا الشرقية أو بواسطة المراكب فيما بين المغرب واسبانيا حوالي 500 دولار للشخص الواحد، بينما يكلف  تهجير صيني بدون أوراق الى الولايات المتحدة الأمريكية مبلغ يصل الى حوالي 30.000 دولار.
كما بلغ عدد النساء المهجرين قسرا نحو أوروبا الغربية من أوروبا الشرقية ومجموعة دول الاتحاد السوفياتي السابق 500.000 يتم استغلالهن من طرف مافيات البغاء، ولا يتجاوز 57 % من هؤلاء الضحايا في هولندا 21 سنة.



#عبد_السلام_أديب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقسيم الدولي الجديد للعمل
- تناقضات العولمة الليبرالية
- نقطة نظام الانقلاب التكنولوجي
- التحولات الاقتصادية والسياسية للطبقات الاجتماعية في المغرب ( ...
- التحولات الاقتصادية والسياسية للطبقات الاجتماعية في المغرب ( ...
- أزمة المالية العامة في المغرب
- خوصصة المرافق العمومية أداة تنمية أم أداة نهب للمواطنين
- التجارة الخارجية في زمن العولمة الليبرالية
- البعد المالي في إتفاقية الشراكة المبرمة بين المغرب والاتحاد ...
- مــــأزق البطالــــــة
- التحولات الاقتصادية والسياسية للطبقات الاجتماعية في المغرب - ...
- الاستعمار الأمريكي واستراتيجية المقاومة
- خلفيات الحرب الإمبريالية الأمريكية على العراق
- الاستثمارات الأجنبية الخاصة عامل تنمية أم استعمار جديد؟
- الشراكة الأورومتوسطية بين واقع الهيمنة وأحلام التنمية
- المديونية الخارجية والعولمة
- مقاومة العولمة الليبرالية
- فخ المؤسسات المالية الدولية
- أبعاد التنمية المستدامة


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبد السلام أديب - الهجرة الى الفردوس الاقتصادي