ديار الهرمزي
الحوار المتمدن-العدد: 1973 - 2007 / 7 / 11 - 10:07
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
العراق لجميع العراقيين بغض النظر عن قومية ومذهب ، كل قدم خدمة لهذا الوطن وكل قومية لها حضارة على هذا الارض ولا يحق لاحدى القوميات ان تفضل وتفرض نفسها على غيرها مع العلم ان هذه القوميات تشابكت وتداخلت مع بعضها البعض عن طريق المصاهرة قبل و بعد مجيء الاسلام ، لقد تعمقت الاواصر بين هذه القوميات منذ فجر الاسلام ، اسلام الذي جعلنا امة واحدة ، هذه الامة اصبحت نواة العلم والادب والفن والعدالة ، ولكن يد الغدر والحقد الدفين من قبل النفوس الضعيفة قام بمتاجرة بالاسم الاسلام من اجل مصالحهم الشخصية والحزبية مما ادى الى ضعف الاسلام والمسلمين وتفريق الصف بين ابناء امة واحدة مما ادى بنا الى ضعف الاداء من كل جوانب الحياة منها الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعمرانية والعلمية ، لقد فقد المسلمون كثير من الاصول والتقاليد الاسلامية منها عدم استشارة حكام دولنا العقلاء والعلماء من ابناء الامة الاسلامية فكل يتحرك حسب مزاجه ومصالحه وهذا ادى بنا الى المشاكل الطائفية والقومية والحزبية ،لقد زادت هذه الظاهرة بعد سقوط المجرم صدام واصبحت السياسة لعبة طائفية الاقوياء اخذوا كل شيء والضعفاء يحق لهم فقط حق المواطنة لا اكثر ولا اقل مع العلم يوجد في العراق اراضي العربية والكوردية والتوركمانية والكلدانية والاشورية والشبك والايزيدية ووو ، ويجب على كل الاطياف العراقية ان يقبلوا ويعترفوا بحقوق بعضهم البعض ، العالم اصبحت كقرية صغيرة وكل ما يحدث في العراق ينشر خلال دقائق والعالم تتابع كل ما يحدث من الايجابيات والسلبيات ، ولكن سوء الاداء بعض من السياسيين جعل من الشعب العراقي ان يفقد الثقة بالقادة الجدد لان كل شيء اصبح أسوء من السوء ، طبعا كل يتحمل المسؤولية من السياسين والعلماء الدين والمثقفين والكتاب وحتى الانسان العراقي البسيط يتحمل المسؤولية أمام الله و التاريخ ، الى متى تستمر سياسة الفوضى والاختلاس والفساد والحقد والانتقام والتعصب الطائفي والقومي والحزبي ، على الجميع ان يدركوا خطورة هذه السياسة على العراق التي ادت الى هذه الحالة المأساوية ، اصبحنا لا نثق ببعضنا واصبحنا انانيين وكل يريد فقط ان ينفع نفسه وجماعته ولا يهمهم ما يحدث من الاحداث في الطرف الآخر من العراق ، كثيرين باعوا ضمائرهم وكرامتهم من أجل الشهرة والمناصب . يا سادة لا تعطوا لهؤلاء الانتهازيين أي فرصة ان يتسللوا الى داخل الاحزاب الوطنية واحتفظوا بكرامتكم وبحرمة العراق الغالي علينا جميعا وارفعوا الشعارــ من احب المكارم اجتنب المحارم ــــ والعراق للجميع العراقيين ـــ
#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟