أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - هل انتج فايروس الاسلام ..الكونفدراليه العراقيه














المزيد.....

هل انتج فايروس الاسلام ..الكونفدراليه العراقيه


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 1972 - 2007 / 7 / 10 - 11:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قد يكون طرح مثل هذا السؤال يمثل بحد ذاته استفزازا لمشاعر الوطنيين العراقيين اللذين ما زالت اوهام وحدة تراب وقدسية العراق تهيمن على مفردات تفكيرهم وتتحكم بنمط سلوكياتهم التي صارت تثير الشفقه وتبعث على الحزن المشوب بالاستهجان ..فمنطق الواقع وتدحرج الاحداث , يصنف مثل هؤلاء ومع الاسف الشديد ضمن مواصفات (قردة ) الحكمه الهنديه التي لاترى ولاتسمع وبالتالي لا يحق لها من ان تتكلم ... ولسان حال الواقع يؤكد على بديهية تجزئة دولة العراق الى اقاليم طائفيه ذات حدود جغرافيه واضحة المعالم وان هذه الاقاليم تتركب من عدة مستويات سلطويه تشكل امارات مستقله ترتكز حينا على تقسيمات عشائريه وقبليه وحينا اخر على ولاءات عصبويه دينيه ..وهرم الدوله يمثل راعي وعراب ملتزم كامل الالتزام بالمحافظه ورعاية مصالح هذه التجزئه والتشرذم ... وعليه فان رسم مخطط ادارة الدوله والسلطه في ما كان يسمى بالعراق يكون كالاتي : - مجمع قنصلي لتلك الاقاليم والامارات يكون مركزها في بغداد ومن ثم حكومات اقاليم (سنيه , شيعيه ) وهذه الحكومات بحد ذاتها تمثل لجان وهيئات تحكيم وتنسيق لنشاط المؤوسسات العشائريه والمافيات الدينيه ..وبذلك لم يعد صك المواطنه العراقيه الذي يتمسك به اصحاب الروح الوطنيه بشكل اتكالي ذي قيمه تبادليه او استعماليه الا اذا اراد هؤلاء البائسين من ان يستخدموهذا الصك كسكين يحز به اوداج نحورهم على خطوط التقسيم ... على اننا في الوقت ذاته لا يمكن ان نشخص حال هؤلاء ونحدد دورهم استنادا الى نتائج الواقع .. بل ان النهج العقلي في التفسير يجعلنا بكل تاكيد من ان نشير الى دور الوطنيين الوحدويين في بذر مسببات التجزئه والتشرذم هذه !!؟! ذلك انهم ولاسباب مختلفه ومتشابكه ...واعيه وغير واعيه ... قد الغموا دعوات الوحده الوطنيه بعلة نفيها وحقنوا جسدها بفايروس تدميرها ..والمتمثل باصرارهم على هوية العراق الاسلاميه والاندفاع الغبي في حملة اسلمة المجتمع العراقي , الامر الذي يعني انشطار نشط لفايروس الاسلام داخل نسيج المجتمع وتمزيق لحمته انطلاقا من استهتاره بكل ما هو انساني وتهميش مصير الانسان والتعامل معه على انه مجرد كائن بائس يمثل بمجموعه قطيع عبيد وقرابيين معده للتضحيه على معبد الرب الذي تتملكه على الدوام شراهة الافتراس والفتك ..والطريق لهذا الرب يتمتع بماهيه هلاميه تفسح المجال واسعا وبلا حدود لمختلف التفسيرات والتصورات والتعاليم المقدسه ...فالاسلام عند السنه ليس فقط يغاير الاسلام عند الشيعه .بل ينفيه ويعاديه.. وهو عند الوهابيون يكفر ثانيهم ويطرح نفسه وصيا مصلحا على اولهم ..وهؤلاء جميعا يضمون في صفوفهم تيارات اصوليه ومعتدله ليس على المستوى العام بل حصرا في الاطار الطائفي لها ..فالسني المعتدل هو كذلك ضمن اطار تشريعاته الطائفيه فقط وهو اصولي متزمت اتجاه الطائفه الاخرى وهكذا بالنسبه للشيعي والوهابي .. ومع تازم الواقع الاجتماعي والاقتصادي المتخلف وتسييس الاسلام من قبل القوى البرجوازيه العالميه ..هيمن مفهوم الوطنيه المشوهه الذي زاوج قسرا بين الرؤيه الاسلاميه وايدلوجيتها العدائيه وبين مفهوم الوطنيه المدنيه ..وكانت النتيجه ان طفت على السطح تعريفات الوطنيه السنيه والوطنيه الشيعيه ..الخ وهي بمجملها متخمه وبحكم طبيعتها بروح الغاء الاخر واحتوائه وتذويبه والاستئثار بلقب السلطه الوطنيه ..ولان هذه الظاهره هي ظاهره سياسيه اكثر منها اجتماعيه فقد بدت ترتبط اساليب تعبيرها بنشاطات فرديه نخبويه مقترنه باسماء معينه اكثر من اقترانها الفعلي بمؤسسات اجتماعيه , وان كان هذا لا ينفي بصوره قطعيه صفتها تلك ..فحالى الارباك والفوضى المفتعله والشامله توفر عوامل انتاج الظاهره السياسيه وتوضفها بشكل وباخر الى حاله او حركه اجتماعيه عفويه ..خصوصا وان الاسلام يحتوي في ادبياته (القرآن , والاحاديث المحمديه ,والتراث التاريخي ) على كم هائل من التناقضات والمنطق المتهافت وبالتالي يفسح المجال لانتهاج اسلوب الانتقائيه المخادعه .. هذا الاسلوب هيء له الوطنيون الوحدويون مناخ مثالي حينما لم يبدوا اية مقاومه لمحاولات القوى السياسيه العالميه والمحليه في لاسلمة المجتمع العراقي , معبيرين بذلك عن ذيليتهم للتخلف الفكري التاريخي لفئه معينه من الشعب العراقي وتوهمهم بان هذه الفئه التي تمثل في غالبيتها طبقة الفلاحيين الصغار وسكان الريف وبالتحديد كبار السن منهم واللذين بمجملهم يانون من تفشي الاميه والجهل في صفوفهم ,لا يمكن من ان يتحولوا الى ناشطين سياسيين ..وهذا صحيح .. لكن الصحيح ايضا ان هؤلاء صاروا ورقة ضغط بيد الاسلاميين اللذين وجدوا في احياء وتقوية السلطات العشائريه والقبليه عاملا توازنيا يوفق ويوجه صراعات تياراتهم وتنافساتها ,,فكانت العشائريه السياسيه الغلاف الثاني الذي احتوى مفهوم الوطنيه ... ان هذا التشرذم السياسي والاجتماعي القسري يخدم مصالح القوى العالميه البرجوازيه لكن بشرط توافر موؤسسه مستقله ومنعزله تضمن ادارة وديمومة مشروع الفوضى هذه ,والا فان الامر ينفلت من عقاله ويخرج عن السيطره وتنتج تداعيات الازمه شروط الغائها ونفيها ..وبناءا على هذا استدعى الحال تأسيس سلطه ((كونفدراليه ) مهمتها تغذية النشاط الفوضوي وتحديد مستوياته ...لتبقى ابواب الجحيم مفتوحه على مصراعيها والى اجل غير مسمى ...فهل يعني هذا نهاية المطاف ووصول الوطنيون الوحدويون والتحرريون والتقدميون الى نهاية طريق حتفهم واستسلامهم ...؟ ..الحق اقول ان كل المؤشرات الانيه تجيب على هذا التساؤل ب(نعم) !!! الا ان (النعم) هذه مستنده بشكل مركزي على مضي حركة اسلمة المجتمع العراقي الى الامام ... الامر الذي يؤشر لنا بوضوح الى طريق المخرج من هذه الازمه ويضع على عاتقنا مهمة اعلان الحرب التي لا هواده فيها وبكل الوسائل المتاحه ضد عصابات الاسلام وعلى مختلف مشاربهم النتنه ....حينها فقط لن يطول الوقوف امام ابواب الجحيم الذي اوقدته موميائات الاسلام الاجرامي وكهنة البرجوازيه العالميه




#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتكلم الشيوعي (حميد) ...يا ليته لم يتكلم
- (النهضه) الاسلاميه ..وبؤس الواقع الطبقي
- ولكردستان (جبل) يحميها
- الحزب الشيوعي العراقي ..تيه فكري أم اشكاليه سياسيه
- نهاية (الدكتوديمقراطيه) متى وكيف؟
- نقد ماركسي..لماركسية فائض القيمه
- وما أخطأ ماركس ..وما ..انهار ...لكن هيء ..لهم ...ج3
- وما أخطأ ماركس ..وما انهار..لكن ..هيء لهم ...ج2
- وما أخطأ ماركس ..وما ...انهار ...لكن ..هيء لهم
- حميد تقوائي ..وحكماء القمر
- لماذا هرب ((الثائر)) مقتدى ..وكيف اختفى
- المالكي يأمر بضرب اعناق العمال
- العلمانيه الشامله والديمقراطيه ...وترابط الضروره
- هكذا نفهم الاشتراكيه ...ج2
- هكذا نفهم الاشتراكيه .ج1
- جدلية التحرر ..ج2
- جدلية التحرر ....ج1
- سماسرة الاسلام السلطوي ..وتجارة اللحم الطري
- من امسك بالجمر ..منصور حكمت ..ام ...رفعت سعيد ؟
- اعدام (((القتيل ))) ...يفضح وحشية البرجوازيه


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - هل انتج فايروس الاسلام ..الكونفدراليه العراقيه