أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبد الحق لشهب - صيف ساخن تعيشه مملكة محمد السادس














المزيد.....

صيف ساخن تعيشه مملكة محمد السادس


عبد الحق لشهب

الحوار المتمدن-العدد: 1972 - 2007 / 7 / 10 - 10:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


صيف المملكة المغربية سيكون بالتأكيد ساخنا و ذلك لعدة عوامل. صيف هذه السنة، سيحتضن الجولة الثانية من المفاوضات مع البوليساريو (الجمهورية الوهمية أو جمهورية الشعب الصحراوي كما يحلو للجارة الجزائر تسميتها). كذلك من المقرر أن تجرى الانتخابات التشريعية التي تراهن الدولة المغربية على عدم تكرار سيناريو انتخابات 2002. اتساع رقعة الفقر و الهشاشة و الاحتقان الاجتماعي مع الاتجاه نحو إقرار فشل المبادرة التنمية البشرية.
أعلنت الأمم المتحدة أن المغرب وجبهة البوليساريو اتفقا بعد يومين من المحادثات حول قضية الصحراء على إجراء جولة أخرى في أغسطس/آب المقبل.ويأتي ذلك بعد أن اختتم الطرفان في منتجع بمانهاست بضواحي نيويورك الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة بينهما، دون مؤشرات لإحراز تقدم في هذه القضية.وأشار بوخاري ممثل البوليساريو بالأمم المتحدة إلى أن "اقتراحهم الوحيد هو استفتاء حول الحكم الذاتي مما يعني من وجهة نظرهم أن الأراضي مغربية".وفي المقابل جدد المغرب تأكيده أن خطة الحكم الذاتي التي اقترحها مرنة للغاية. و يبقى المكان المحدد للجولة المقبلة هو نفس المنتجع، أما جدول الأعمال سيتناول نفس القضايا مع التركيز على مبادرة الحكم الذاتي التي أعلن عنها المغرب مؤخرا. و تعتبر قضية الصحراء المغربية من أولى اهتمامات الرباط و يبقى ربح هذا الرهان من أهم تحديات العهد الجديد بعيدا عن خيار الحرب.
هل سيحقق التغيير المنشود بعد انتخابات شتنبر 2007؟ أم حليمة مازالت على عادتها القديمة ؟ هل سيعود إدريس جطو إلى كرسي الوزارة بحكومة أخرى مشلولة ؟
تراهن الدولة المغربية على عدم تكرار تجاوزات الماضي ، حيث استفحلت عملية شراء التزكيات و سعي الأحزاب و راء المقعد عن طريق استقطاب الأعيان و لولبيات المال و استمالة المواطنين عن طريق الوعود بالتشغيل و صناعة تحالفات غير طبيعية...
ناهيك عن اختلالات اللوائح الانتخابية المملوءة بالموتى والمهاجرين والمكررين وغير القانونيين.
و يبقى ربح رهان الانتخابات يتوقف على تدخل الدولة لإيقاف توزيع المال الحرام أثناء الحملات الانتخابية و ضبط السلوكات الحزبية التي تسعى إلى اكتساب المقعد بطرق ملتوية.
تندرج مبادرة التنمية البشرية في نفس سياق برنامج الأولويات الاجتماعية لسنة 1996. فالأول جاء بعد الأهوال الاجتماعية التي خلفها التقويم الهيكلي وتم تنفيذه عبر حسابات خاصة حتى لا يؤثر على منطق التوازنات المالية والانضباط المالي. دون إعادة النظر في سياسة التقويم الهيكلي . وبدل أن يؤدي إلى تقليص نسب الفقر ازداد عدد الفقراء من 3.337 مليون إلى 5.307 بين 1990 و1999 ، كما ارتفع عدد المعرضين للفقر في نفس الفترة ليبلغ عددهم 12.156 مليون سنة 1999. كما جاءت بعد عقد من سياسة الانفتاح والإصلاحات الهيكلية، مع ما خلفته من مسرحين ومهمشين ومعطلين جدد , دون أن تعيد النظر في تلك السياسات المسببة للأهوال الاجتماعية، وبدأت تباشير الاحتقان الاجتماعي تتخذ شكل ردود اجتماعية (ايفني، طاطا، الريف..).. فهل نحن أمام دورات الأهوال و تصحيح الاختلالات ، حتى لاتتطور الاختلالات إلى نهوض اجتماعي عام يقلب تلك السياسات اللاجتماعية .
تم الإعلان عن المبادرة من طرف الملك لتزكية موقعه المركزي والحاسم في النظام السياسي ويدعم صورة كونه يطرح مبادرات ملموسة لإنقاذ الوضع الاجتماعي أمام تقاعس الحكومة والأحزاب السياسية ، كما تم إطلاق المبادرة في سياق الإعداد للانتخابات سعيا لتفادي نفور الجماهير منها لكون كل المسرحيات الانتخابية السابقة لم تغير من أوضاعهم شيئا ، كما أنها أتت بعد تقرير " ماكنزي " الذي رسم آفاقا مظلمة لتطور الاقتصاد المحلي ، وعشية مصادقة البنك الدولي على اتفاقية الشراكة ، مما يعطي الانطباع بان المغرب له مبادراته الخاصة وليس منفذا حرفيا لبرامج المؤسسات المالية العالمية .
أتت المبادرة كذلك في سياق تنامي الاحتجاج الشعبي لتحوير مخارجها بدمج جزء من النسيج الاجتماعي في برامج التنمية الاجتماعية .
فقد برز خلال العقدين الأخيرين بالموازاة مع تراجع الدور الاجتماعي للدولة ، نسيج اجتماعي تنموي ، أصبح بالدور الذي يلعبه أقرب إلى المواطن من الدولة ، خاصة بالوسط القروي. وأمام سعي المؤسسات إلى إضعاف دور الدولة الاقتصادي والاجتماعي ، بدأ هذا النسيج يستفيد مباشرة من التمويل الأجنبي لإنجاز مشاريعه. بل تجاوز ذلك إلى مستوى محاور مستقل مع تلك المؤسسات في مستوى الدولة والقطاع الخاص. مما يهدد طابع الدولة المركزي بتعدد الأقطاب .
وأمام مطالبة هذه الجمعيات التنموية للمشاركة في صنع القرار والتمثيلية في مؤسسات الدولة ، عملت الدولة على احتوائها ( خاصة أن اغلب أطرها من السماسرة) لأجل مراقبتها والتحكم في أنشطتها ، فجاءت المبادرة بجعل مشاريع التنمية الاجتماعية تحت سلطة وزارة الداخلية مما أدى إلى فشل المبادرة التنمية البشرية بسبب نهب المال العام من طرف ولاة و عمال الأقاليم والباشوات... ، ثم التحكم في ما يسمى بالتعاون والشراكات الدولية بإدخاله في مكونات المبادرة .
إن ربح رهان التنمية و الديمقراطية و الصحراء سيجعل دولة المغربية تلتحق بقطار دول العظمى .إن رهان الإصلاح يسلتزم انخراط النخب و المجتمع في نفس الاتجاه نحو مسلسل الإصلاحات العامة.





#عبد_الحق_لشهب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعدام وصدام بين الرباط وبغداد
- الغلاء يهدم بيوت المغاربة و سبب الاحتقان الاجتماعي بالمغرب
- أسرار الحرب السياسية حول مشروع قانون الانتخاب الجديد بالمغرب
- اختلاس المال العام بين صمت الدولة المغربية وجرأة المجتمع الم ...
- من يتحكم في اللعبة الإنتخابية بالمغرب؟
- فاتح ماي: مسرحية علي بابا و الأربعين حرامي
- إلى أين تسير المواجهة المفتوحة بين الصحافة الوطنية ورموز الح ...
- فضيحة بطلها فرعون موكادور
- باركا ..... لا تحرقوا أولادنا
- حكومة الشفوي وملك الفقراء
- عمليات إجهاض بالجملة انتهت بوفاة موظفة بالمعهد الموسيقي
- من يكتب محضر مخالفة لرئيس المجلس البلدي و يحاسبه على مخالفته ...
- فضيحة بطلها مستشار ملكي
- كفى من الكذب على هذا الشعب
- مؤسسة الشعبي بين نهب المال العام و التحايل الضريبي
- المغاربة يسرقون بعضهم
- المغرب ... و المهام المطلوبة
- الوجه الاجتماعي للحكومة المغربية
- لوبيات المال تبسط أيديها و تعيق التنمية
- الصويرة و غياب السلطة المحلية


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبد الحق لشهب - صيف ساخن تعيشه مملكة محمد السادس