أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى محمد غريب - هل يستطيع العراق أن يحكم نفسه؟ أم يبقى هكذا كما يقول بول بريمر.. لا يستطيع؟














المزيد.....

هل يستطيع العراق أن يحكم نفسه؟ أم يبقى هكذا كما يقول بول بريمر.. لا يستطيع؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 601 - 2003 / 9 / 24 - 01:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                      لست من المتشائمين ولا المحرضين ولا مثل الذين يضربون في الرمل لكي يعرفوا المستقبل، فقضية مصير بلد وشعب عريق كلشعب العراقي لا تحتاج إلى مراهنات ومزايدات ولا بيع في المزاد بحجة الاصلاح والتخلص من مركزية الاقتصاد التي اتبعها النظام العراقي البائد والانتقال إلى اقتصاد السوق الحر بضربة قلم، كما تجري عمليات سن القوانين التي تحتاج إلى حكومة منتخبة وبرلمان منتخب اي السلطة التشريعية والتنفيذية الشرعية، لكي تقر القوانين والقرارات والخطط وبخاصة التي تخص حياة الملايين من جماهير شعبنا الكادحة وكذلك مستقبل البلاد.. لقد اتخذ على ما يبدو قراراً أو تصريحات غير حكيمة ومتسرعة من قبل وزير المالية السيد كامل الكيلاني وبمباركةالادارة الامريكية ولاسيما فيما يخص الاستثمارات الاجنبية والقطاع المصرفي والسياسة الضريبية وقد  يتعدى الأمر إلى اعلان بيع  قطاع الدولة بأثمان بخسة لكل من يستطيع شرائها من القطط السمان التي انتعشت منذ زمن الحكم السابق أو الذين تتداخل مصالحهم مع الرأسمال الاجنبي والشركات الفوق قومية، وبهذا العملية تكتمل الفئات التي ستسلم لها السلطة باعتبارها صمام أمان لمصالح الدول التي احتلت العراق..

الجميع يطالب بضرورة تسليم الحكم إلى الجلس الحاكم العراقي الانتقالي وكذلك للوزارة لكي تهيأ مستلزمات انتقال السلطة تدريجياً وصولاً لانتخابات ديمقراطية تفرز حكومة وطنية منتخبة، لا أصدار القوانين فيما يخص المرافق الاقتصادية الاساسية وترك الامور الاخرى . 

تتعثر الجهود الرامية إلى قيام العراق بخطوة سريعة لكي يحكمه ابناؤه بدلاً من استمرار الاحتلال فترة طويلة واستمرار الضياع في متاهات عديدة لا يعرف المرء إلى أين ستصل الأمور، فهاجس المواطنين الأكبر قضايا الأمن والاستقرار  وإذا ما أستمرت الاوضاع بالتردي فأن أثاراً سلبية ستنجم منها التحيد اليومي لمواقف فئات واسعة من الجماهير تجاه ما يحصل، هذا التحييد الذي لمسناه اثناء الحرب ثم احتلال العراق، حيث لم يهب الشعب العراقي للتصدي لقوات الاحتلال ويمنعها من تحقيق اغراضها، حتى الموقف من السرقة والنهب والحرق والتخريب ما هو إلا موقفاً شاملاً ورافضاً الدفاع عن مؤسساته بسبب سياسة النظام العراقي البائد الارهابية.

ان التصريحات الامريكية المتعاقبة بأن العراقيين غير مأهلين لحكم أنفسهم تملأ الصحف ووسائل الاعلام يزيد الطين بلة، ومن تصريح بول بريمر رئيس الادارة الامريكية في العراق حيث أشار " أنه لا يرى أن العراق مستعد بعد لحكم نفسه وان ذلك ممكن ان يتم بسرعة فور وضع دستور واجراء انتخابات " وبعد الضغوط والمطالبة بموقف من الادارة الامريكية صرح بول بريمر " نحن لا نماطل، نحن مستعدون للعودة فور وجود حكومة شرعية ذات سيادة على العراق"

كيف يمكن تحقيق هذا الهدف؟ هل بتجريد مجلس الحكم من صلاحياته أو توسيعها لكي يباشر في انجاز هذه المرحلة بأسرع وقت ممكن؟ لماذا لا يمنح المجلس كامل الصلاحيات لقيادة الفترة الانتقالية للخروج من المأزق الذي تعيشه العراق الجماهير العراقية؟ ومنها قضايا الامن والشرطة والجيش واعادة الاستقرار والامن وحل مشاكل المواطنين الاقتصادية والمعاشية، ثم كيف يمكن أن يحكم العراقيون أنفسهم وطلبات ارسال قوات متعددة الجنسيات لمساعدة قوات الاحتلال الامريكية وغيرها على التواجد أطول فترة ممكنة وكذلك استتاب الامن ، من هو الذي يستطيع المساهمة في استتباب الامن العراقي صاحب القضية أو الاجنبي القادم من خلف البحار الذي لايفقه من امور العراقيين اي شيء حتى انه غريب عليهم بلغته؟.. كيف يمكن المحافظة على الحدود العراقية التي اصبحت طرقاً سهلة العبور لتنفيذ العمليات الارهابية وغيرها؟ وباعتراف  دبليو بوش  او بريمر وغيرهم من القادة الامريكان وتأكيداتهم " ان العراق قد يصبح مرتعاً للارهابين"

فمن الناحية العملية تصدر قرارات وتصريحات لا تخدم الاقتصاد العراقي ومنها ما اشارنا له في مقدمة المقال.. وكما ذكرنا لا نعرف ماذا يخطط في المستقبل لكثير من الامور.. ان طلب دبليو بوش من خلال خطابه امام الامم المتحدة بمساعدة العراق والعراقيين لبناء الديمقرطية  يجب ان يسبقه التنفيذ على ارض الواقع وهو تقديم كل الدعم لمجلس الحكم العراقي الانتقالي ليأخذ مكانه الصحيح في قيادة العملية الديمقرطية وبناء البلاد وانجاز المرحلة التي تتطلب حكومة وطنية عراقية منتخبة وغيرها من القضايا المهمة لكي يتسهل انسحاب الجيوش المحتلة من العراق.

 

                                                                                 23 / 9 / 2003 

 



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل استسلام هاشم سلطان مذلّ ومهين لشرفه العسكري؟ كيف سيشعر ال ...
- ما الهدف من تصرفات جماعة مقتدى الصدر منذ ظهوره بالمعارض بعد ...
- الاهمال أنجح علاج ضد النرجسية وخالف تعرف
- علي عقله عرسان الجميل ما زلنا أمام العلم والثقافة اقزام وأقز ...
- هل سيبقى نظام المختارية في العراق ساري المفعول؟ اليس الافضل ...
- سيدتي.. هذا الذي ترينهُ، معقول.....!
- اسس تشكيل الوزارات هل يجب ان يكون لكل طائفة او حزب أو عشيرة ...
- ليس الحل بمجيء قوات تركية أو غيرها ! العراقييون المخلصون هم ...
- الدولة والمجتمع المدني والديمقراطية
- الأخت بنت كركوك المحترمة والوزارة الجديدة
- بعض ملامح نشوء الحركة النقالبية العربية - سوريا
- الغاء الفتوى / ضرورة فصل الدين عن الدولة لايمكن الاستهانة بش ...
- الأزهر واصدار الفتاوي تحريض على الفتنة وعدم مدّ يد العون وال ...
- لكن.. من أجلي، من أجل الله، لا.. لا تصحو
- بعض ملامح نشوء الحركة النقابية العربية
- هل مقاومة المحتلين.. تخريب وتدمير ممتلكات الشعب..؟
- مالفرق بين موقف مجلس الأمن وقراره الأخير 1500 وموقف الجامعة ...
- كيف يمكن أن نكون واقعيين ومنطقيين في تحليلاتنا واستنتاجاتنا ...
- وجع الغابات المنسي
- صنمية ذاتية الحركة في الأصنام


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى محمد غريب - هل يستطيع العراق أن يحكم نفسه؟ أم يبقى هكذا كما يقول بول بريمر.. لا يستطيع؟