أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سيلفان سايدو - وجها كردستان العراق.. الازدهار والفساد














المزيد.....

وجها كردستان العراق.. الازدهار والفساد


سيلفان سايدو
حقوقي وكاتب صحافي

(Silvan Saydo)


الحوار المتمدن-العدد: 1971 - 2007 / 7 / 9 - 08:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أحد هذين الوجهين هو تمكُن حكومة اقليم كردستان العراق من لعب دور أكثر استقلالية عن الدور الذي كان منتظراً منها كحكومة في طور التكوين. وفي الحقيقة أن ذلك يرجع بالإضافة إلى الثروة الطبيعية اللامحدودة وخاصة النفطية منها، وتدفق المساعدات الغربية الهائلة بلا توقف إليها، وهو ما شهد من جراءها من حركة عمرانية كبيرة وواسعة. إلى القدرات العالية لقيادتها السياسية.
بيد أن ثمة أمور ما يمكننا أن نخشاها، من أن يؤدي تدفق تلك الأموال الطائلة، إلى مفاقمة سجلها المعروف في الفساد وانتهاك حقوق الإنسان، وهذا ما كان بالفعل حسب تقرير الخارجية الأمريكية مؤخراً، بأن في سجون اقليم كردستان العراق من مظاهر لانتهاك حقوق الانسان على نحو يثير الخوف، (مع أنّ ما يجري من ألف إلى الياء في الاقليم يتم بإشراف الدول الغربية). وفي حقيقة الأمر إنّ ما يبعث على الخشية، هو أن يصرف الدول الغربية النظر عن انتهاكات حقوق الإنسان، وعن الممارسات المنافية للديمقراطية في هذه الدويلة، سيما إزاء بعض التوجهات السياسية المتنامية (الإسلامية) فيها، من منطلق حرصهم على مصالحهم التجارية معها، وبسبب الأهمية الاستراتيجية التي أصبحت تتمتع بها. وأن تكتف فقط بالبيانات من هنا وهناك، كما هو معمول بها مع كثير من الدول القريبة من توجهاتها، بسياستهم المعروفة تلك، القائمة على الخلط بين إعلان الالتزام بالحد الأدنى من الأخلاق، مع الحرص على المصلحة الخاصة بهم.
وفي هذا السياق، يذكر أن رئيس اقليم كردستان العراق "مسعود برزاني" قد اجتمع في 2007.5.8 في "بروكسل" مع "خافيير سولانا" الممثل الأعلى لخارجية الاتحاد الأوروبي، وكذلك مع كبار مسؤولين الأوروبيين، وتباحثه معهم حول إمكانية تنفيذ مشروع طموح عبارة عن مد خط للسكك الحديدية، يصل بين اقليم كردستان وأوروبا (وهذا ما صرح الرئيس مسعود برزاني به علنية في مقابلته مع قناة العربية في شباط الماضي والتي أثارت جدلاً واسعاً)، وتعتبر خطوة كهذه بمثابة منفذ في غاية من الأهمية لهذا الاقليم الوليد، خاصة وأن دول المنطقة غارقة في معمعاتها – المابينية - المعقدة، ولهذا لا نعتقد أنه يستنجد وينتظر منها أية امتيازات، نظراً لضعفهم وهوانهم، بل سيعول قيامها على أساس ما تمنح له الدول الغربية من الدعم والحماية.
وبه ستعتبر كردستان العراق من أكثر الأطراف التي ستستفيد من ذلك الخط، لأنه سيمكنها من نقل ثرواتها الطبيعية الهائلة إلى أوروبا. علاوة على ذلك أنّ خطاً كهذا يمثل خطوة مهمة على هذا الطريق، لأنها على الأقل ستصبح على مقربة من أوروبا.
لكن اليوم، وعلى الرغم من الشعور الجارف الذي يسود الساحة السياسية والإعلامية الكردية، التي لم تتوان ولو للحظة بإطلاء الحقائق الواقعة القاتمة بالتصريحات الوردية البعيدة كل البعد عن واقع الذي يعيشه المواطن الكردي البسيط. بأن الشعب الكردي في الاقليم على حافة منعرج حاسم في تاريخه. غير أنّ الكثير من مؤشراته تلوح للعيان، تنذر في مجملها بالخطر، وإن رافقتها الاختلاف بين قلة قليلة من الكتاب والمحللين الكرد في المواقف والاستنتاجات المترتبة على هذه التطورات النوعية. ومن أبرز هذه المؤشرات شيوع مظاهر الفساد الإداري وعلى نطاق واسع، وفي كافة مفاصل ومرافق الحكومية (للحزبين الرئيسيين الحاكمين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستانيين) التي لم تعد مدار شك ولا جدل. مهما كانت التطمينات الصادرة من بعض الجهات الرسمية، وما ينجر عن هذه الظاهرة من تأثير حاسم على أوضاع الاقليم وإطار التحالفات الحكومة الكردية المحلية. هذا ربما غيض من فيض أحد وجهي الاقليم.






#سيلفان_سايدو (هاشتاغ)       Silvan_Saydo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركات الفلسطينية.. بين أجندات متباينة لدول اقليمية وغربية
- محكمة ستقشع.. الغموض المتكاثف
- الانتخابات الجزائرية.. عودة مجددة إلى مشهد أكثر تأزماً
- من التحدث عن ايران وسوريا.. إلى التحدث معهما..
- الساسة الكرد.. وفن دفن الرؤوس..
- القيادة الكردية.. ساهمت في دفن المؤنفلين..
- قضايا الفساد.. أرّقت القيادة الكردية عن مسار عملها..لذا فاتت ...
- كركوك، الماضي والحاضر
- تآكل المعارضة السورية.. وتحولها إلى الممارضة السورية..
- بعد تلك المحاكمة.. أصبح الأمر خياراً بين الصعوبة والكارثة..
- حقيقة مرة في العراق.. لاتروق لأحد الاعتراف بها...
- القيادة الكردية... خذلت شعبها..
- الحماس والغرب...يعبثان بحياة الفلسطينيين
- الانتقائية المحضة... عند المسلمين
- صور.. لمدى الشرخ الحاصل بين الغرب والشرق..
- تمهيدات… لتبرئة صدام..
- كل هذه المحاكمة العادلة.. وكل هذه الترجمة الفاشلة
- الكاتب.. الذي جسد صوت شعبه..
- مبادرة المصالحة الوطنية.. والحقائق الغائبة
- الشرق الأوسط الجديد...


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سيلفان سايدو - وجها كردستان العراق.. الازدهار والفساد