فاطمه الهلال
الحوار المتمدن-العدد: 1971 - 2007 / 7 / 9 - 08:10
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مازال الجدل مستمراً بين طرفين متناقضين وكل طرف يستخدم نفس المصدر لإثبات صحة مايدعيه
طرف يستدل بآيات القران التي تحث على القتال والجهاد في سبيل الله الذي لن يقبل ديناً غير الإسلام للمخالفين وإدخالهم في الدين الإسلامي عنوه ليثبت بأن هذا الإسلام همجي يعادي كل المخالفين له وبأنه لم يقم إلا بحد السيف
وطرف آخر يناقض الطرف الأول بقوله إن الإسلام دين الرحمة والعدل والتسامح مستنداً كذلك إلى آيات القران الكريم- وهو الكتاب نفسه الذي يحتوي كذلك على آيات القتال -التي تبين رحمة الله لجميع العالمين ودعوته إلى التسامح ومن حق المخالفين له الحرية في اختيار أي دين فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
لا شك بأن الطرفين على صواب بغض النظر عن أهدافهم ونواياهم التي في الصدور.
الإنسان حين يرى تناقض هذه الآيات مع إنها في كتاب واحد من إله واحد تأخذه الحيرة ولا يدري ما يفعل, يتساءل إذا كان القران متناقضاً أم أن هذا الإله يعاني من الإزدواجيه؟؟!
قد تكون آيات التحريض على القتال والجهاد في سبيل الإله لغاية محدده ولفترة زمنيه معينه وانتهت صلاحية العمل بها الآن في العصر الحديث عصر العولمة والتعايش مع الآخرين
إذاً لماذا يستخدمها المخالفين والتكفيريين أصحاب الفكر الظلامي المتشدد رداءاً لتبرير أعمالهم العدوانية الهمجية التي عششت في عقولهم –إن كان لهم عقول- والتي أصبحت مع الأيام رديفة عند الغرب والآخرين لكلمة مسلم , مدعين بأن هذا هو الطريق إلى الله؟؟!
هل طريق الله معبد بدماء الأبرياء في أي مكان ومن أي دين أو حتى لادين ؟!
ماهذا الإله الذي نصل إليه ونحن ملطخين بدماء الأبرياء ؟!
ماهذا الإله الذي يحب القتل والسحل والذبح وقطع الرؤوس على الطريقة الإسلامية؟!
إنه بالتأكيد إله الشر................
هذا الإله لا نعرفه نحن المسلمين فهو جديد علينا وعلى أفكارنا , وإلا لما كان من أسماؤه الحسنى: الغفور , الرحمن, الرحيم....... إلخ
#فاطمه_الهلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟