فيصل لعيبي صاحي
الحوار المتمدن-العدد: 1970 - 2007 / 7 / 8 - 12:04
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
يعتبر عام 1956 في حياة الحزب , هو: " عام الجماعة " والوحدة ولم الشمل الشيوعي المتفرق , وقد لعب فيه سلام عادل وجناحه في الحزب دوراً مهماً , ساعد على تطور الحزب ولو تحت رايات المؤتمر العشرين الذي صفى الأرث الستاليني شكلياً مضخما في نفس الوقت دور البيروقراطية و دون ان يؤسس لتقاليد ديموقراطيةحقيقة مختلفة, اذ ابتدأ خروشوف عهده بتصفية رفاق ستالين بنفس الطريقة التي مارسها ستالين نفسه وكذلك معالجته لأزمة المجر.
وفي ثورة 14 تموز عام 1958 لعب الحزب دوراً هاماً قبل القيام بها وبعد قيامها , لكنه لم يحسن التعامل مع الأحداث ولا مع الأطراف السياسية ودخل في صراع معها متوهما بان قيادة الثورة سوف تنحاز اليه في النهاية , كما ظهر الغرور والتعالي والأستفزاز ايضاً على سلوك العديد من كوادر وأعضاء الحزب بعد المظاهرات المليونية خاصةً. عموماً وبأختصار شديد كان الحزب ابعد ما يكون عن الحكمة والأتزان في ذاك الظرف العصيب والدقيق , وتخلى عن مطاليبه الديموقراطية السابقة من اجل الحصول على حقيبة وزارية لاتهش ولاتنش واختصر النضال في الوقوف مع الزعيم عبد الكريم قاسم , تاركاً التقاليد التي ارساها فهد في النضال الوطني العام والتعامل مع الأطراف السياسية الأخرى . ومع تردي الأوضاع وتدهور العلاقة مع السلطة والهجوم والتآمر الرجعي – القومي- الأجنبي , ظل الحزب رابطاً مصيره بمصير الحكومة , تاركاً الكوارث تتراكم امام عينيه دون اكتراث حقيقي .ومرة اخرى تثبت أكثرية قادة الحزب تجاهلها وابتعادها عن فهم الأحداث فهماً علمياً مدروساً، ومع ان تلك السنوات كانت كافية لمراجعة الحزب لسياسته، في مؤتمر وطني عام ، الا ان قيادة الحزب لم تقم بعقده وادخلت الحزب في دوامة الصراعات الجانبية والشخصية فتناست البرلمان والأنتخابات والدستورالدائم وقضية الديموقراطية, وعندما تنبهت الى ذلك كان القطار الأمريكي قد حجب الرؤية بدخانه الأسود وحال دون اتخاذ أي اجراء حقيقي لمقاومةإنقلاب 8 شباط عام1963, كان الحزب يملك اكثر من الف ضابط برتب عالية و حساسة في الجيش العراقي مع وجود خطة طوارئ لانعرف حتى الآن من هوالمسؤول عنها ولماذا لم تنفذ ؟ , فكانت النتيخة مقاومة الأنقلاب الأمريكي بأسلحة فاسدة وقليلة وبالعصي والحجارة ، لعدد محدود من المناضلين الذين استيقضوا على هذه الحقيقة المرّة , ولم يتحرك عسكري واحد من الشيوعيين لنجدة الحزب او "الحكومة الوطنية " تلك .
كانت الخسارة لاتعوض ايضاً، مثل الخسارة الأولى، التي فقد فيها الحزب فهد ورفاقه , ان سلام عادل ورفاقه الذين شكلوا نواةً صلدةً وهامةً للنضال، كانوا يشعرون كأقلية في داخل اللجنة المركزية الني تشعر بالعصمة ولاتجتاج الى من يرشدها الى الطريق الصحيح , فهي دائما على صواب وسياساتها "ً قد زكتها الحياة " أيضاً كما هي العادة الجارية حتى يومنا.
منذ انقلاب شباط في عام 1963 , برزت نقاط ضعف الحزب واسلوبه القديم في العمل , واصبحت عملية التجديد ضرورية لكنه لم يقم بها , وصار تكرار العبارات والجمل من الملالة مما جعلها بدون معنى حقيقي ,وازداد الميل للشكل البيروقراطي البغيض واهملت اساليب العمل الجماهيري، وهمشت المنظمات النقابية والمهنية وتم التلاعب في حياتها الداخلية فأصبحت خاضعة تماما الى تقلبات وتكتيكات القيادة الحزبية .وبعد إنقلاب عارف على البعثيين وافق معظم قادة الحزب على الأنظمام الى الإتحاد الإشتراكي التابع لمجموعة عارف ,والذي مثله بيان آب عام 1964، فحدثت هزّة قويّة في صفوف الشيوعيين لمقاومة تلك النقلة المفاجئة , ثم تطور الصراع ووصل الى الذروة . فكان انشقاق جماعة القيادة المركزية في أيلول عام 1967 علامة فارقة ،على الأزمة التي يعيشها الحزب وقيادته بالذات، ولكن القيادة المركزية لم تكن اقل اوهاماً وبيروقراطيةً في معالجة المشاكل السياسية في العراق من قيادة الحزب نفسها , فهي نتاج نفس التربية . ولو بخطاب مختلف نوعاً ما ,وهو خطاب لوقدر له ان يطبق لما حل الأزمة بل ربما لفاقمها اكثر بسبب من طبيعة الذين استحوذوا على المناصب الأساسية في ذلك الأنشقاق والذين انتهى معظمهم الى موظفين ومرشدين في مؤسسات البعث واجهزته المختلفة وذهب المناضلون الحقيقيون والأشداء ضحية لهذه المغامرة وتحت التعذيب الوحشي والهمجي للسلطة الفاشية لحزب البعث .
كان قادة الميل اليميني دائماً يترددون امام إتخاذ الخطوات الجريئة عتد المنعطفات الحرجة ويفوتون الفرص الذهبية التي تتاح للحزب بسبب المبالغة في الحذر والخوف من النتائج وعجزهم عن رؤية ماوراء الأحداث وسطح الصراعات الظاهرة للعيان ، بينما يحتقرقادة الميل اليساري الشعارات المطلبية التي تمس حياة الناس ويتجهون للمغامرة الغير محسوبة النتائج بسبب جزعهم وقصر نظرهم .
بعد إستعادة القادة التقليديين لمواقعهم في الحزب إثر الكونفرنس الذي عقد في عام 1967 و التقييم الصادر عنه و الذي كتب بطريقة مواربة لايحدد الجهة المسؤولة عن تدهور الحزب ونضاله بين الجماهير للدفاع عن مصالحها ,رغم إن الخطاب السياسي أخذ يلوح ب " العمل الحاسم " مع معرفة قادة الحزب أنفسهم بصعوبة مثل هذا التوجه وعدم قدرة الحزب عليه، لكنه كان مسكناً قد جرب أكثر من مرّة لإمتصاص الغضب والنقمة في صفوف القواعد ثم جاء إنقلاب البعث الثاني في تموز عام 1968 الذي جعل تكتيك " العمل الحاسم " كما سمي آنذاك مستحيلاً ونظراً لتعقد الوضع بشكل مخيف ولتدارس الأوضاع الجديدة وبدفع من بعض الكوادر الوسطية والقاعدة العريضة لأعضاء الحزب عقد المؤتمر الثاني للحزب في كردستان في أيلول عام 1970, وأقر فيه بعض التوجهات التي اخذت معظمها من مقررات الكونفرس المذكور.
بعدها جاء التحالف مع البعث ، دون تحديد واضح لفترة مرحلة الإنتقال ومن غير الإشارة الى الدستورالدائم والدولة الديموقراطية ، رافقها وهم بناء الإشتراكية يداً بيد ، وحتى الدعوة لوحدة الحزبين بقيادة صدام حسين ، إضافة الى حل التنظيمات التقابية والجماهيرية والمهنية المختلفة، دون مبرر حقيقي ولا يفسرها غير ترهل القيادة البيروقراطية وتخلف وعيها عن إدراك مخاطر تلك السياسة وعواقبها الكارثية التي مرت على الشعب العراقي وحجمت نفوذ الحزب الى مستوى العدم .
كانت العلاقات البيروقراطية هي السائدة في النظر للأمور مع اعلان القطيعة معها شكليا وهي في الواقع من بقايا الأرث الستاليني المتجذرداخل الحزب لتراتبية المواقع الحزبية كمؤسسة عسكرية سريةومركزية اكثر منه مؤسسة سياسية ومدنية ديموقراطية.
ان المتابع للدراسات التي ظهرت في النصف الثاني من القرن العشرين يجد كم هائل من التشخيص الصائب لمشاكل اليسار العربي وأحزابه الشيوعية , لكن المصيبة انه يصنف في خانة اعداء اليسار والشيوعية في المنطقة , فلم نجد حزباً شيوعياً واحداً قادراً على اخذ هذه التشخيصات ودراستها , ولم يجر حتى دحضها على اساس موضوعي ,وكانت الردود جاهزة في مجرات المكاتب السياسية لهذه الأحزاب ,وهي مأخوذة من نشرات (وكالة نوفوستي) وصحيفة( البرافدا) السوفياتيتين وتصب كلها في اتهامات تصل حد العمالة للأمبريالية , والمدهش في الأمر ان الدراسات الرأسماليةوالغربية عموماً للتجربة الشيوعية ، كانت بنفس الدقة والموضوعية التي درس فيها ماركس الرأسمالية نفسها ، من حيث الرصانة العلمية والبحث الأكاديمي والتوثيقي .
والآن وبعد إنهيار نظام صدام ودخول العراق تحت الهيمنة الأمريكية والبريطانية بالذات ، وبعد كل هذه الكوارث المحيطة بنا ، ماهو المطلوب منا كمناضلين نريد تحقيق العدالة والحياة الكريمة للأنسان العراقي ؟ أي البرنامج الوطني الديموقراطي ، الذي يدعو لإنهاء الإحتلال وفصل الدين عن الدولة وقيام الدولة الشرعية والدستورية، من خلال الإنتخاب الحر المباشر، لأن شروط بناء الإشتراكية التي نرددها ، ليست وطنية أو قومية ، بل عالمية وتحتاج الى مستوى راق من التطور لا يتم إلا بوصول الرأسمالية الى طريق مسدود ، ومن يرطن ببناء اشتراكية في العراق بمعزل عن هذه الشروط، ما هو إلا دعي يستحق السخرية والإزدراء .
ليس هناك وضعاً ثورياً ولا مطلوب منا الآن غير الدفاع عن الديموقراطية ومتطلبات الحياة الحديثة والمعاصرة وتقنياتها الإجتماعية ، وامامنا مهام من الوزن الثقيل : إعادة الثقة بالقيم الحديثة والنبيلة للمجتمع المدني المعاصر وحتى لا نتحول الى حزب هامشي نلحق بهذه الجهة أو تلك عند الضرورة لتزيين المشهدالتعددي المزيف ، فنحن تحت مجهر كل القوى الداخلية والعربية والأجنبية والتي تراهن على تصفيتنا بهدوء وبدن ضجة ولا تضحيات ، من خلال إشراكنا في أحابيلها التي تبدأ بالوزارات وتنتهي بتحمل تبعات جرائمها ، و دفعنا أكثر نحو التخلي عن تحديد الأخطار ومرتكبيها الكبار ، وهم أحياناً يستخدمون لغتنا وأساليب عملنا المعروفة ، كأحابيل سبق وان سقطنا فيها وجربنا نتائجها المدمرة ، فهل نبقى رابطين مصيرنا بالحكومة الحالية كما فعلنا في السابق مع الحكومات التي تحالفنا معها ؟؟؟
بين الصدف وردود الفعل لا يوجد غير الدايلكتيك ، وليس لدينا خيار آخر ، لأننا سنسقط في العشوائية أو الإبتذال إذا ما تخلينا عنه .
أن الديموقراطية داخل الحزب لاتعني الإنتخابات وتوزيع المواقع بالتصويت ، بل تعني كذلك محاسبة من تم إنتخابهم أيضاً وبهذا يكتمل دايلكتيك الديموقراطية .
أجد من الواجب علي أن أشير الى بعض المواقع الرخوة التي تمخضت من خلال مساهمة الحزب بالسلطة االتي انتجتها الفتاوي والتهديدات والرشوة والفساد والتدخل الخارجي والإحتلال وإختراقات عناصر النظام السابق الأكثر دموية وبعد أن أصبح القطار الأمريكي السابق ، ( زلاطة ) قياساً للتحول الهام والإنقلاب التراجيدي للمفاهيم والمواقف ، وما رافقها من إنهيار لسلّم القيم العام الذي كان مقياساً لدرجة وعي ونضج هذه القوى أو تلك .فهناك روح تفاؤل يغلب على سلوك رفاقنا القياديين في الداخل يشبه سلوكنا أيام الجبهة مع البعث وكذلك فترة ما بعد ثورة 14 تموز وما رافقها من قلة يقضة وثقة مبالغ بها، ولهذا فالمطلوب منا حالياً حسب قناعاتي ما يلي : -
• الإنسحاب من الحكومة الحالية، بإعتبارها حكومة طائفية ورجعية بإمتياز وقد تم تشكيلها حسب المحاصصات ، التي ندينها بالأقوال ونشارك فيها عملياً ، والكف عن الرطانة والإسطوانة المشخوطة حول " دعم العملية السياسية " التي نرددها، في الوقت الذي نعلم فيه درجة تغلغل نفوذ الإحتلال في قراراتها العديدة ودعمها لإرهاب ميليشيات الأحزاب الحاكمة وأن لانربط مصيرنا بمصير هذه الحكومة كما كان الحال دائماً مع الحكومات السابقة التي تعاونا معها .
• الخروج من قائمة علاوي ، والإبتعاد عن المافيات السياسية ، وعلاقاتها المشبوهة بمراكز خارجية، وشجب تصريحات غيرمقبولة ولا نتفق معها، تتردد إعلامياً، بين فترة وأخرى، بإسم القائمة ، وتلوث سمعة الحزب .
• لايجوز الدخول في صفقات مع هذه القوى أو تلك بدون وثيقة سياسية وفكرية تخضع لموسع حزبي لدراسة الخطوة لإقرارها أو رفضها بعد حساب الربح والخسارة منها .
• العمل على تجميع قوى اليسار والديموقراطية والعلمانيين في جبهة تقدمية فاعلة حقاً، وليس بالأقوال فقط .
• رسم برنامج واقعي ، يلبي حاجات الناس ويغطي المهام الضرورية والملحة جداً ، والدخول به في الإنتخابات القادمة .
• التقليل من التفاؤل الزائد والثقة المبالغ فيها ( المرض المزن للقيادات المختلفة للحزب بما فيها القيادة الحالية ) وتنظيم إنسحاب تدريجي من العمل العلني المبالغ به أيضاً والذي ليس له ضرورة ، فنحن مستهدفون ولايغرنا الغزل الكاذب من البعض.
• الأقتصار على ما يؤدي الغرض في المواقع الرئيسية : بغداد – الفرات- بصرة – موصل – سلمانية – أربيل , بالنسبة لحزبنا. وغلق المقرات التي لاضرورة لها والتي يمكن أن تصبح أهدافاً في أي لحظة ، اضافة الى ما تكلف الحزب مالياً
• إعتبار الجريدة أداة تنظيم وتوعية ، بعد إجراء تغيير جذري في كادرها وتسليمها لمثقفي الحزب وليس لأعضاء من اللجنة المركزية لا يملكون أدنى مستوى صحفي ، نظراً لإنعدام التراتبية كما يصرح قادة حزبنا ، والإبتعاد عن (الشعبوية) المتصنعة ووضع النقاط على الحروف وعدم طغيان الرأي الواحد .
• التفكير بأساليب الإعتصامات الصامتة والأضرابات العامة والشاملة ، للضغط على الحكومة في تنفيذ تعهداتها .
• الإعتماد على مؤسسات المجتمع المدني ودفعها لتثقيف المواطن بحقوقه .
• دراسة وضع المرأة في الحزب وضرورة حصولها على مواقعها الحقيقية داخل التنظيم وهذا مربوط أيضاً بنضالها الثابت في سبيل حقوقها التي غابت ، في الوقت الذي تحملت فيه عبء الحفاظ على الكثير من مرافق الحياة والعمل النضالي في الداخل ، فهي كعنصر سهل الحركة والعمل ستفيد الحزب بشكل لانتصوره الآن .ولنتخلص من الذكورية وعقليتها السائدة في الحزب .
• العمل على رص صفوف المثقفين التقدميين والديموقراطيين وزجهم في معركة التغيير والتحديث والديموقراطية .
• الردة شاملة في البلاد العربية وهذا يتطلب نهضة شاملة، نكون نحن العلمانيون روادها وهذا يتطلب التنسيق والعمل المستمر وبدون كلل مع سائر القوى التي تؤمن بتحديث مجتمعاتها على أساس حقوق الإنسان والمواثيق الدولية ودولة القانون والحريات العامة والفردية .فهل في الإمكان إقامة محطة فضائية – مثلاً - تساهم بها جميع القوى العلمانية في البلاد العربية مادياً ، لنشر الفكر المعاصر ومباديء التقدم ومفاهيم العدالة الإجتماعية والديموقراطية والحقوق المدنية بين أبناء هذه البلاد ؟ ومن ثم تحشيد طاقات الإبداع والمعرفة وتوحيدها ولم صفوفها لتكون قادرة على مواجهة رياح التخلف والردة المطلة علينا من جميع الجهات .
• أتوقع زوال الأنظمة المتخلفة في البلاد العربية سريعاً ، رغم مظاهر التقهقر البادية على مجتمعاتنا ولسبب بسيط ، هو ، عدم أمكانية هذه الأنظمة للحاق بعصر العولمة السريع والشامل ، وفقدانها لكل ما يساعد على تطوير مجتمعاتها تلقائياً ، بالإضافة الى أن الإحتكارات العملاقة لم تعد تهتم بهذا الحاكم أو ذاك بقدر إهتمامها بالأسواق والربح السريع وحرية حركة البضائع واستخدام اليد الرخيصة للإنتاج الواسع . أن الشركات العملاقة اليوم هي التي تحدد شكل الحكومات ونوع الساسة المطلوبين لهذه الحكومة أو تلك وربما سيكون حاكم هذه البلاد أو تلك موظفاً لدى هذه الشركات نفسها، وهذا مانراه واضحاً في التسهيلات التي تقدمها الدول العديدة لجر المستثمرين الأجانب الى بلدانها على حساب إقتصادياتها الضعيفة أصلاً .
• أعتقد أن رفع شعار التعاون بين الأسواق والمؤسسات الإقتصادية العربية الخاصة والعامة وبقية المنظومات الثقافية - الإجتماعية – المهنية والمدنبة، وشعارالإتحاد بين الدول العربية – أو الولايات العربية المتحدة - في مواجهة العولمة ، من قبل اليسار العربي ، سيكون له أثر فعال في تطوير قدرات مجتمعاتنا من إستيعاب شروط العولمة بتناقضاتها المختلفة ، فالساحة الآن تنتظر التحول أما الى عصور الظلام أو عصر الحداثة والتقدم والحريات ، والمبادرة هي أمامنا ، ولا تواجهنا غير قوى الردة . فهل نتركها لها ؟
• الإستقطاب القادم سيميز بعض المناطق التي ستلعب دوراً هاماً في حركة التاريج في الألفية الثالثة ، ولايجوز أن لا نستخدم ملكاتنا في جعل منطقتنا تأخذ مكانها بين هذه المناطق . فكل الدلائل تشير الى قدراتنا الإقتصادية وموقعنا الستراتيجي وقابليات مبدعينا في كل المواقع التي ترشحنا لذلك .
• أعتقد أن العديد من النقاط التي ذكرتها في رسالتي السابقة للجنة المركزية، لاتزال تملك وجاهتها ولا حاجة لي بذكرها هنا، ويمكن اارجوع اليها في مواقع : الحوار المتمدن ، صوت العراق والجيران ، لمن يرغب في ذلك .
فيصل لعيبي
30 /3/2007 لتدن
#فيصل_لعيبي_صاحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟