أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - امجد غفور - إدانة الإنشطار أم التنظير للإنشقاق؟ رد على مقالة الرفيق مؤيد احمد















المزيد.....

إدانة الإنشطار أم التنظير للإنشقاق؟ رد على مقالة الرفيق مؤيد احمد


امجد غفور

الحوار المتمدن-العدد: 1970 - 2007 / 7 / 8 - 12:03
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


ردا على نداء الرفيق ريبوار احمد حول قضايا و مشاكل داخل اتحاد المجالس والنقابات العمالية نشر الرفيق مؤيد احمد مقالا انتقادياً لهذا النداء، وعرض من خلال هذه المقالة مسائل حول الحركة العمالية و مشاكل اتحاد المجالس والنقابات العمالية، التي تحتاج إلى الرد والتوضيح، وارى من الضروري ان اكتب ردي لرؤيا الرفيق مؤيد حول تلك المسائل.
اذا ينظر القارئ بشكل عمومي على معظم ماجاء في تلك المقالة يلاحظ إنه من وجهة نظر مؤيد ان اسباب و نتائج المشاكل في اتحاد المجالس والنقابات العمالية بشكل اساسي تتعلق بدور و خطة تآمرية وإنشقاقية وانقلابية من قبل بعض الأشخاص في قيادة هذه المنظمة، لهذا يضع تلك الأشخاص في قفض الأتهام، و يطلب من الحزب والقاريء موقف الأدانة ضد هؤلاء الأشخاص، وفي نفس الوقت يقدم جائزة الأنتصار ودور الطليعي للطرف المقابل، ومن هذا المنطلق لا يؤيد مؤيد نداء ريبوار، أي أنه و قبل كل شيء يبدأ بتحديد المتهمين الأنقلابيون وادانتهم، بعد هذا يبحث عن موضوع مداخلة وتأثير اليسار التقليدي الراديكالي في المنظمات العمالية، وليس بأمكانه من خلال بحثه ان يربط بين الموصوعين. من الملفت للنظر إن الرفيق مؤيد، بدل بيان الدلائل والتحليل السياسي والفكري للمسألة، يرى تآمر و إنقلابية البعض سبباً وأساساً للمشاكل و هذه النظرة في تصوري بعيدة كل البعد عن طريقة التحليل الماركسية وتتباين مع الواقع الحقيقي للمشاكل.
ان هذا الموقف الأحادي الجانب من مؤيد بغض النظر عن كتابته باسلوب ضبابي و غير واضح و دون دلائل و الذي يثير بعض الأسئلة من قبل القاريء، في نفس الوقت فالمسائل التي كتبه حول الشيوعية العمالية وعلاقة اليسار التقليدي الراديكال بحركة عمالية، صياغاتها غير مترابطة و عمومية و غير واضحة وغير عملية، انها تبغي فقط لتغطية بحث يعني في نهاية المطاف بأن الرئيس الحالي لأتحاد المجالس مقدس ويجب الحفاظ عليه إلى الأبد، وليس دفاعاً عن نقدم ونجاح أتحاد المجالس والنقابات العمالية في داخل حركة عمالية في العراق، أي إن الرفيق مؤيد يبلغنا بأنه اذا لم يرى احد هذا الواقع التأمري ضد الرفيق فلاح ولم يقم بأدانته، لا يستطيع أن يتخذ موقفاً صحيحاً ولا يخدم الحركة العمالية.
لنبدأ من بعض الأسئلة:
ماهو عدد الأشخص في قيادة أتحاد الجالس والنقابات العمالية الذين قاموا بالتشهير والأنقلاب؟ ماهو تشهيرهم، لمذا انفصلوا عن الأتحاد؟ ماهو مقدار تأثير ذلك على المنظمة على الصعيدين السياسي والأجتماعي؟ لماذا يقومون بهذا التشهير؟ ماهو موقف و رد الطرف المقابل في مواجهة هؤلاء الأشخاص؟ غير هذا ماهو المكانة والدور السياسي لقادة الأتحاد، كلا الطرفين، داخل الحركة العمالية وماهو مستوى قيادتهم التنظيمية؟ في الحقيقة ان مثل هذه المقالات الغامضة تثير لدى القاريء عدد آخر من الاسئلة، خصوصا حول الحفاظ على الاتحاد من ناحية العملية من دور اليسار التقليدي الراديكالي داخل الحركة العمالية في الوضع السياسي الحالي للعراق، ولا نجد أجابة على تلك في المقالة الرفيق مؤيد.
وجهة نظري حول اصل القضية
من الأفضل قبل كل شيء ان اوضح وجهة نظري حول القضايا والمشاكل في الأتحاد المجالس والنقابات العمالية.
نستطيع القول إنه في الصراعات السياسية والأحداث والكوارث في الوضع السياسي في هذه الفترة المنصرمة في العراق، إن الطبقة العاملة و الحركة العمالية كانت غائبة كحركة سياسية وكتدخل و دور مؤثر. وذلك بسبب إن واقع الأحتلال والحرب والسيناريو المظلم والحرب الطائفية والقومية كلها خارجة عن ارادة العمال وفرضت عليهم ولحد الأن ندفع ضريبتها. ان غياب و إنعدام دور النضال العمالي، مع بالغ الأسف، مستمر الى هذه اللحظة.
حاولنا ان ندخل في الميدان بحزب عمالي و منظمات عمالية لنقود ونطور بالحركة العمالية ونملأ هذا الفراغ، لكي يكون لنا دور مصيري في حسم الصراعات السياسية والأجتماعية في الساحة السياسية في العراق، و نغير المعدلات السياسية لصالح قوة إقتدار الطبقة العاملة، ولكن مع كل مكتسابات التي يتحدث عنها الرفيق مؤيد ما زال علينا الإجابة على تلك المسألة و ما زال هذا الفراغ قائماً. إن تجاهل هذه الحقيقة هي تجاهل لمنهج الماركسية و الحكمتية، ولا يجيب على التساؤل الواقف أمام حركتنا.
في الحقيقة ان تأسيس اتحاد المجالس والنقابات العمالية كان مشروع حزبنا للفعالية السياسية وقيادة وتنظيم النضال العمالي في العراق. لكن هل كان بإمكان هذه المنظمة مع كل تفاني وجهد فعاليه ومع كل مشاكلها الداخلية ان تخطو خطوات الى الأمام لقيادة وتنطيم النضال العمالي. اذا كان الجواب بنعم، من الواضح بأننا لم نكن لنحتاج إلى نظرية المؤامرة والإنقلابية، ولم ييكن أحد ليستطيع أن يخلق بالمؤامرة والإنقلاب الواقع الحالي للأتحاد.
برأي ان قادة أتحاد المجالس والنقابات العمالية لم يصبحوا قادة سياسيين مقتدرين ومبادرين للنضال العمالي في العراق، ولم يتمكنوا لحد الأن الاستجابة من الموقع التنظيمي للنضال العمالي للدور والتدخل المنشود للنضال العمالي مقابل أحتلال العراق والاوضاع المأساوية وانعدم الاستقرار السياسي والهجوم على حياة العمال وانعدام الأمان والحرب الطائفية والقومية، ولم يستطع احد من قيادات هذه المنظمة تجربة مقدرته السياسية ودوره الطليعي في هذا الميدان، و ليس لأحد منهم نفوذ تأييد واسع داخل عمال العراق، من المؤسف أنهم ليسوا في هذا الموقع، لأن ابرازشخصية عمالية صاحبة نفوذ يجب البرهنة عليها من الناحية الواقعية ومن مكانته ودوره في تغير الأحداث، وليس بالكلام والقسم وعدد اللقاءات مع العمال.وليس بالأستدلال بالراديكالية، لأن الراديكالية إن لم تكن لها معنى إجتماعي وتأثير إجتماعي، ليس لها أي مكان في النهج الماركسي والحكمتي.
و عدا عن هذا فليس لاي طرف منهم خطة سياسية عملية ومتدخلة ومؤثرة، ولم يستطيعوا أن يجدوا طريقهم داخل فوضى الوضع السياسي، و لحد الأن لم يجدوا طريقا لتطوير النضال العمالي. رفع أتحاد المجالس في فترة معينة شعار "عمال ضد ألأحتلال" و"طلاب ضد الأحتلال" ولم يعلم أحد بعد ذلك ماذا حصل لذلك الشعار و ما الذي جاء بعده. بمعنى انهم لم يكونوا يوماً أصحاب خط سياسي وشعار عملي واضح ليجعلهم رمزاً لقيادة وتنظيم النضال العمالي على مدى واسع. لم نرى منهم اية مبادرة غير حصر انفسهم فقط في بعض المسائل الأيدولوجية والذهنية والأخلاص للشيوعية العمالية بأسلوب ضبابي، كما انعكس هذا الموضوع في مقالة مؤيد أيضاً.
برأي هذا هو الأساس الواقعي للمشاكل داخلية للأتحاد المجالس والنقابات العمالة، ويجب تناولها من هذا الجانب، وان ندخل في الجدل والنقاش من هذه الزاوية وليس من مشاكل عدم الأنسجام والابحاث الغير معلومة والاتهامات الغير مثبتة، أو أستخدام عبارات التشهير والإنقلاب و التآمر بين قادة هذه المنظمة. لهذا فإن الموقف الصحيح هو في عدم زج الحزب داخل هذه المشاكل وأن نكون مصرين على وحدتهم، وأن يدعم الحزب بصورة جدية نداء الرفيق ريبوار. لا نحتاج لهذا الأمر تمعناً كثيراً، إن الإلتفات إلى تجربة اتحاد العاطلين في كردستان ومراجعة الحزب لنفسه حول مسألة الإنشقاق داخل تلك المنظمة وغلق ملف كل المشاكل والخطايا والأخطاء وإلإصرار على إتحاد كلا شقي تلك المنظمة بتدخل مباشر من قبل الحزب الشيوعي العمالي الإيراني وشخص منصور حكمت، هي أوضح دليل وتجربة عملية في هذا المجال.
بالرغم من إن قادة اتحاد المجالس و النقابات هم فعالين وناشطين عماليين بنظري واشخاص مخلصين وهم اصدقائي، لكن بهذه المشاكل وأسلوب معاملتها من قبلهم، أرى من الصعب في مقدرتهم على تثبيت لقيادتهم داخل الحركة العمالية. ان طريق الوحيد لحماية منطمتهم هو اتحادهم دون قيد او شرط. بعكسه فإن هذه المنظمة ستتفكك أكثر من هذا، ومقالة مؤيد تؤيد انحلال هذه المنطمة.
توضيح بعض المسائل
ارى من الضروري الآن ان اوضح بعض المسائل حول الأسئلة التي تثيرها اسلوب مقالة مؤيد لدى القاريء.
في انتخابات المؤتمر الثاني لأتحاد المجالس والنقابات العمالية أنتخب 15 عضواً للمكتب التنفيذي منهم 11 اصلي و 4 احطياط، وفي الاجتماع الأول للمكتب التنفيذي وبدعم من الحزب انتخب الرفيق فلاح علوان كرئيس للأتحاد. جدير بالذكر والملاحظة الجدية ان مؤيد لم يذكر إنه من أصل 15 عضواً في لمكتب التنفيذي لم يبقى سوى الرفيق فلاح علوان و عضوان آخران. بمعنى إن أغلبية قيادة اتحاد المجالس قد تركوا الأتحاد و معظمهم علل تركه للأتحاد، بغض النظر عن من هو المخطيء ومن هو المحق و بغض النظر عن صحة أدعائهم، بعدم الإنسجام مع رئيس الأتحاد. علينا السؤال هنا: إذا ترك معظم أعضاء المكتب التنفيذية الأتحاد و أستقالوا إلى أي مدى يبقى للرئيس المنتخب من قبلهم شرعية البقاء كرئيس للأتحاد؟ لا تثير هذه المسألة أي سؤال لدى الرفيق مؤيد و لا يدفعه إلى التمعن، ولا حتى تثير لديه سؤال لماذا أصبح أغلبية المتخبين من قبل المؤتمر متآمرين وإنقلابيين؟ ولا يصبح الأمر مدعاة للملاحظة و التمعن إنه في مثل هذا الحال كان على الرئيس التفكير في حاله وحال منظمته. لأنه و من منطلق كونه ينتقد اليسار التقليدي والراديكالي، فإن رئاسته تصبح مقدسة حتى أكثر من المنظمة و الحركة.
و من جانب اخر، وهذه نقطة أخرى جديرة بالملاحظة، إنه وبعد إستقالة أغلبية اعضاء المكتب التنفذي وتركهم للمنظمة، اختار رئيس الأتحاد بنفسه وبأمر منه اشخاص اخرين من شخصيات موجودة حول الاتحاد وأجلسهم في مقاعد المنتخبين من المؤتمر. لكن بعد فترة تركوا هولاء الأشخاص ايضا الأتحاد، وقد تكررت هذه المسألة عدة مرات. هل يشكلوا هؤلاء أيضاً للرفيق مؤيد إنقلابيين ومتآمرين؟ هل نستطيع تفسير كل تلك الوقائع بهذه النظرية؟
من واضح و الملموس من المشاكل داخل هذه المنظمة بأنه هناك طرف دون أن يكون في حوزته أي برنامج وخطة سياسية واضحة و دون أن يكون له دور في قيادة النضال العمالي والحركة العمالية يحاول تنحية رئيس الأتحاد، وبنفس الأسلوب فإن الطرف الآخر، دون أن يكون لديه أي خطة واضحة للتطوير بالحركة العمالية ولقيادة النضال العمالي في العراق، لا يخضع لضخط أغلبية قادة المنظمة وبحكم موقعه الرئاسي يهمل كل توجهاتهم والرد على مشاكلهم. لهذا يتركون مشاكلهم معقدة ومعلقة الى اجل غير معلوم ودون حل. وفي النهاية ينتقدون البعض إنتقادات اخلاقية. ان مقالة مؤيد هي وليدة هذا الواقع لا يتجاوزه قيد أنملة ويقف وقوفاً مطلقاً إلى جانب معين لأنه يعتبره ويعرفه كمؤيد لخطه السياسي. ما هو هذا الخط السياسي؟ هو معلق في السماء و لا يقدر قادر على إنزاله إلى الأرض. لهذا فإن تلك الممارسات لا يمكن أن ينتج منه شيء خارج اطار المحفلية والسكتاريستية داخل "اليسار التقليدي الراديكالي" وفي النهاية يصبح اتحاد المجالس والنقابات العمالية ضحية من ضحايا هذا الصراع.
هناك مسألة اخرى وهي إن التشهيرات ضد فلاح التي يتحدث عنها مؤيد في مقالته، غير واضحة، حتى يقول مؤيد "قاموا باطلاق التهم المالية والتشهير بشكل غير انساني وغير لائق ضد الرفيق فلاح" لكن لا يشير إلى أي مثال لتلك التشهيرات ولا يثبت صحتها. مع العلم إنه من بداية مقالته الى اخره يستعمل مرات عديدة كلمات التشهير، الأنقلاب، الأنشقاق، الأنشطار. أنا ضد كل أنواع التشهير، ولكن عدا عن ذلك فهناك سؤال بسيط يطرح من قبل الرفاق اللذين كانوا أعضاء في المكتب التنفيذي والآن وقعوا في خلاف مع الرفيق فلاح، يقولون إن فلاح يقوم بكل الأعمال بنفسه، لا يخبر أحد بما يفعله ولا لديه أعتبار لأي أحد، أي ينتقدون فلاح لفرديته في أدراة اعمال منطمته، ويقولون أيضاً بأن مالية المنظمة غير شفافة وغير واضحة. هل تعتبر تلك الشكاوي، صحيحة كانت ام غير صحيحة، تشهيراً بفلاح؟ هل إن الرفيق مؤيد الذي يؤيد التقليد المجالسي، يعتبر طرح هذه الأسئلة وحتى الإنتقاد من تلك الأساليب تشهيراً ممنوعاً؟ لكن الرفيق فلاح عدا عن قيامه بالتشهير بأفراد معينين، يقوم دون إثبات أو تقديم دلائل واضحة بنعت بعض الأشخاص بلصوص ومجرمين. من جهة أخرى فإن أسلوب تعامل فلاح و مؤيد بأتهام أفراد معينين بأنهم متآمرين و إنشطاريين وسبب التفرقة داخل المنظمة، تلك الكلمات هي دائماً لأناس يدافعون عن تسلطهم الفردي ويتهمون المنافسين لهم بمتآمرين وإنقلابيين ومخربين وإنفصاليين، وذلك لكي "يحافظوا على عقيدتهم الشيوعية المقدسة وعلى نقائها" صراحة لم أتصور يوماً بأن أحد منا يلجأ إلى عبارات "التخريب و التآمر"
نداء ريبوار احمد
ان اقتراح ونداء ريبوار هو أن يتخلى قادة اتحاد المجالس والنقابات العمالية عن كل ماجرى في الماضي، وأن يركنوا هذه المشاكل والتي لا ترتبط أي منها بالمشاكل التي تعاني منها الملايين من العمال المحرومين في العراق، جانباً. أن يوحدوا صفوف منظمتهم من اجل المصالح التي تأسست من أجلها أتحاد المجالس و النقابات.
ولكن مع الأسف الشديد في مواجهة هذا النداء المبدئي والطبقي، نرى توجه يبدأ الآن بأنتقاد والتشكيك "بوحدة العمال"، توجه لا يهمه أن تتفتت المنظمة، ينادي بنا لكي ندين الإنقلابيون والمتآمرين وأن لا ندع احد يشكك في قدسية الرئيس ويعتبر مجرد ذكر مسألة تغيير الرئيس كفراً عظيماً. وكل قضيتهم هي إنه وكيفما يحللونه فإنه من الممكن في النهاية بأن رئيس تلك المنظمة سيتغير لأن أغلبية أعضاء المكتب التنفيذي المنتخبين من قبل المؤتمر الثاني يرون هذا. إن القبول بهذا الامر ليس بأمر صعب لمن يصبح مسألة الرئاسة بالنسبة إليه مسألة أساسية، بل إن هذا التغيير يعتبر لديهم جريمة وكفر من يسمونهم بالمتآمرين والإنقلابيين. في حين إن من منظور من لا يكون لديه هذا التعصب هي مسألة بسيطة جداً لأن لا ترغب في أن تكون في موقعية رئاسة هيئة لا يقبلك أعضائه.
وكذلك من الغريب أن يدعي أشخاص معينين الإصرار على التقاليد وآلية القيادة الجماعية و المباديء المجالسية داخل المنظمات الجماهيرية و يتناولوا مسائل كهذه من الناحية العملية بهذا الأسلوب. وذلك فقط لكونهم يؤمنون بأن عليهم أن يحافظوا على وحدتهم مع من يرونهم أصحاب نفس الخط ونفس المباديء. يبدو إن الحفاظ على وحدة المنتمين إلى نفس المباديء لا تنسجم مع التقليد المجالسي.
إن المسألة الاساسية هي إن الرفيق الموقع القيادي و الريادي للرفيق فلاح لم يكن ليأتي عن طريق الأدعاء و الإشادة به، بل إن دوره القيادي و الريادي في أهتمامه بالحركة العمالية كانت ستتجسد في أن يبادر قبل الرفيق ريبوار بتقديم أقتراح لمعالجة المشاكل والحفاظ على وحدة صفوف منظمته. وإن لم يقم بهذا فكان عليه على الأقل وحسب كونه قيادياً متميزاً أن يكون أول المرحبين بطرح الرفيق ريبوار. وبنفس الشكل فإن الرفيق مؤيد أيضاً بدل التنظير للواقع الحالي داخل اتحاد المجالس، كان عليه، و بحسب أدعائاته، أن يأخذ جانب تأييد طرح و رسالة ريبوار، إن عدم تأييد ذلك الطرح دليل على إنه لا يهتم بمسألة أتحاد الحركة العمالية ووحدة اتحاد المجالس، بل هناك مسألة أخرى تشكل أولوية بالنسبة له.
إن السؤال الأخير هو: ما هو طريق حل هذه المشكلة؟ هل إن التصارع على أسم وشرعية أتحاد المجالس والنقابات و رئاسة الأتحاد هو من تقاليد اليسار التقليدي أم التفكير بإيجاد طريق لأجل تجاوز هذه الأوضاع؟
4/7/2007



#امجد_غفور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بتوحيد واستمرار الاعتراضات لساكني المجمعات يتحررون من مأساته ...


المزيد.....




- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - امجد غفور - إدانة الإنشطار أم التنظير للإنشقاق؟ رد على مقالة الرفيق مؤيد احمد