أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايمان كمال - الولايات المتحده الافريقيه فكره عمرها خمسون عانا تحتاج 40 سنه حتى تتحقق














المزيد.....

الولايات المتحده الافريقيه فكره عمرها خمسون عانا تحتاج 40 سنه حتى تتحقق


ايمان كمال

الحوار المتمدن-العدد: 1970 - 2007 / 7 / 8 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من جديد عاد الرئيس الليبي ليثير الجدل.. هذه المرة كان عن طريق دعوته لإقامة ولايات متحدة إفريقية على غرار الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والدعوة لإقامة هذه الولايات الإفريقية هي فكرة تعود للزعيم الغاني الراحل "كوامي نكروما" قبل أكثر من نصف قرن ولكنها بقيت طوال هذه السنوات كحلم غير قابل للتحقيق ولكن دائما ما يتجدد الحديث عنها كل فترة وأخرى.

"القذافي" في كلمته التي ألقاها أمام القمة الإفريقية الأخيرة التي عقدت مؤخرا في العاصمة الغانية "أكرا" كان حماسيا للدرجة التي دفعته للقول بأن "على الأفارقة إما التوحد أو الموت" وذلك من أجل الوقوف في وجه الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة، وعلى الرغم من تحفظ الزعماء الأفارقة على الفكرة معتبرين أنها تحتاج لخطوات تمهيدية يبقى السؤال حول قدرة الدول الإفريقية على القيام بهذا الاتحاد أمرا يستحق البحث خاصة وأن "القذافي" لم يذكر أي نوع من الاتحاد يريد "فيدرالية مثل الولايات المتحدة الأمريكية إذ توجد سلطة لكل ولاية لكن تجمعها في النهاية سلطة مركزية، أم كونفيدرالية مثل الاتحاد الأوربي؟"، ولمن ستكون الزعامة في هذا الاتحاد؟ لنيجيريا المتفوقة في المجال الاقتصادي والثروات أم لجنوب إفريقيا المتفوقة في الحريات والتكنولوجيا أم لمصر التي تعتمد على ثروتها البشرية الهائلة أم لدول حوض النيل والسودان أصحاب التميز في الزراعة أم لـ"ليبيا" نفسها بوصفها صاحبة الاختراع؟!

د."عمرو هاشم ربيع" الباحث في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية يقول: إن الفكرة طموحة لأبعد الحدود وإن تحققت ستدفع الأفارقة بالفعل إلى الترقي وتبعدهم عن التخلف وعن كونهم من دول العالم الثالث، ولكن تحقيق هذ الاتحاد -والكلام لايزال لـ"ربيع"- سيحتاج ما بين ثلاثة أو أربعة عقود على الأقل حتى يصبح أمرا واقعا، فهناك العديد من الأمور يجب أن تتم مسبقا ويوافق عليها كل الدول الـ53 أعضاء الاتحاد الإفريقي الحالي مثل تنازل كل دولة عن تاريخها الخاص ورفع الحواجز الجمركية بين الدول والعمل على استخدام عملة واحدة وأن تخضع جميع الدول الإفريقية لمحكمة عدل واحدة ويكون لها برلمان واحد وحكومة واحدة وأن تنازل الحكومات عن السيادة لهذه الحكومة الموحدة وهو أمر ليس بالهين خصوصا وأن الدول الإفريقية وبلدان العالم الثالث متأخرة ديمقراطيا ويتم فيها تداول السلطة بصعوبة شديدة.

ويضيف خبير الأهرام أن الأمر لا يقف عند هذا فحسب، فهناك مشكلات الحدود التي ستفصل بين الدول واختلاف الأديان والأعراق واللغة ومستويات التعليم ويقترح أنه إذا كانت النية صادقة في ذلك فعلا فلابد من أن تكون هناك أهداف أولية أو خطط سنوية على أن يتفق جميع الأطراف على التنازل عن السيادة وتحقيق ديمقراطية داخلية.



وهو ما يذهب إليه د."أحمد ثابت" أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الذي يرى أنه رغم النوايا الطيبة للرئيس "القذافي" فإن الفكرة لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع معتبرا الرئيس الليبي دائم التسرع في قراراته وتصوراته ويعرض أفكاره دون رغبة منه في المناقشة، قائلا إن سياسة "القذافي" مؤخرا هي التخلص من الكيانات العربية لأنه يعتقد أن الانتماء العربي نقيض للانتماء الإفريقي.

ويعتقد "ثابت" أنه لابد من تنسيق السياسات الخارجية للقارة السمراء وإيجاد مشروعات مشتركة بين دولها تعمل على إيجاد تكتلات اقتصادية وذلك قبل التفكير في ولايات إفريقية؛ حيث قال: "أعتقد أنه لو وفر الرئيس "القذافي" وكل الرؤساء الأفارقة الآخرين كل هذه الأموال التي ينفقونها على أنظمتهم وقاموا بتوجيهها للقضاء على بعض الأمراض المتوطنة في القارة الإفريقية مثل "الإيدز" و"التسي تسي" بالإضافة إلى مواجهة الفقر والتصحر لكان ذلك خطوة مهمة وحقيقية على طريق وحدة إفريقيا"..



#ايمان_كمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حضور سياسي وفني مكثف في عزاء -أشرف مروان- والرئيس يبرئه من ا ...
- دور مصر في أزمة فلسطين.. من الحياد إلى الانحياز
- الصراع بين فتح وحماس.. ثلاثة سيناريوهات كلها من نار!
- العرض الإسرائيلي الجديد.. الجولان مقابل حزب الله وحماس!
- روسيا وامريكا استعراض عضلات بالصورايخ
- فتيات الحديد اكثر جاذبيه
- بشار الوريث الرئيس
- في انتخابات تجديد الشورىالوطنى ينافس نفسه والمعارضه تنقصها ا ...
- عشق هبه الآخر
- أزمة الجسر المصري- السعودي.. أمن ودبلوماسية ورجال أعمال
- الخطه الامنيه الجديده تحول القضيه الفلسطنيه الى حافلات وحواج ...
- الموسكى من الابره للصاروخ
- الإسعاف.. في انتظار التشريفه
- الجماعات الاسلاميه توبه صادقه ام عوده لنقطه البدايه ....
- محمد خاتمي: -لا طموح أو توسعات لإيران في المنطقة، والديمقراط ...
- مصر بين تحالفات -الواقعية السياسية-.. وتطوير الإمكانيات!
- القمة.. بين الضغوط الأمريكية واستجابة الدول العربية
- نقابه المحاميين وضغط ما بعد الاستفتاء
- إيران والسودان تحالف لن يعمر كثيرا
- هل يمكن ان تعترف حماس باسرائيل


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايمان كمال - الولايات المتحده الافريقيه فكره عمرها خمسون عانا تحتاج 40 سنه حتى تتحقق