|
من أجل عدم التشويش على الحقيقة ..فعلاً (الاجدى تقوية المجالس ... ولكن كيف )...؟؟!
عبد الكريم عبد السادة
الحوار المتمدن-العدد: 1970 - 2007 / 7 / 8 - 12:00
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
اثارت الاوضاع والمستجدات داخل اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق ، نقاشاً يبدو انه سيستمر لفترة أطول ويستقطب الكثيرين ليدلوا بأرائهم وهذا بحد ذاتة ظاهرة صحية بل وضرورية من اجل الوصول الى الحقيقة دون تشويش عليها رغم ان النقاش يتخذ في احيان كثيرة صفة توجيه (الاتهام) بالانحياز لهذا الطرف او ذلك (لاحظ رسالة السيد مؤيد احمد وعمر الخطاط) وهذا يعني ان (بعض) المشاركين في هذا النقاش يفتقرون الى الحيثيات الميدانية الاساسية للقضية (المشكلة) فتراهم يحاولون الخروج باستنتاجات مفادها ان ما يحدث هو في اطار الصراع الفكري بل ذهب (السيد مؤيد) ليصفنا بمثقفي اليسار التقليدي ...! ان هذا بعيد تماماً عن الحقيقة وان هذه التحليلات يراد منها تقوية موقف السيد فلاح علوان وجذب اخرين للنقاش لصالحة عن طريق (الاستفزاز) الفكري وبخلاف هكذا تحليلات واستنتاجات فان الواقع الميداني بكل حيثياته يؤكد ان ما حدث ضمن (المشكلة المجالسيه) ان جاز التعبير هو (صراع) بين توجهين اساسيين في اسلوب العمل داخل الهيئة القيادية للمجالس (المكتب التنفيذي) وليس على الافق السياسي للمجالس وما يرتبط به من توجهات واهداف ... الاسلوب الاول يمثله السيد (فلاح علوان) وبجسده بدقة متناهية ودعامته الاساسية (العمل الفردي) في اطار منظمة عمالية يجب ان تعمل جماعياً. وفردية هذا العمل ترتكز على الغاء صلاحيات اعضاء المكتب التنفيذي والاستحواذ عليها لمصالح شخصية بعيدة عن هموم ومشاغل واهداف الحركة العمالية ، والا بماذا يفسر السيد فلاح علوان ومن يناصره ... كونه مسؤول المالية ومسؤول العلاقات الخارجية والمسؤول عن الترشيح للدورات الخارجية والمسؤول كذلك عن تصعيد من يشاء للمكتب التنفيذي ومنحه صلاحية التصويت خلافاً لكل الانظمة الداخلية للاتحادات العمالية وفوق هذا وذاك لديه صلاحية فصل وتجميد من يشاء من اعضاء المكتب التنفيذي ، ان ما نطرحه تؤكده الوثائق التي لا تقبل الدحض .. اما الاسلوب الثاني للعمل فهو يرى احقية العمل الجماعي مبنياً على توزيع المهام والصلاحيات على اعضاء المكتب التنفيذي لا اختصار المكتب المنتخب شرعياً في المؤتمر الثاني للمجالس بشخص السيد فلاح فقط ... هذا هو جذر المشكلة وهي لم تبدأ اليوم بل بعد المؤتمر الثاني تماماً ، وقد حاول قاده (الحزب) ريبوار احمد وامجد غفور وسمير عادل واخرين طيلة اكثر من سنتين ايجاد حل من اجل مصلحة الحركة العمالية باعتبار المجالس ملكاً لها وليس لاي شخص مهما يكن اسمه وعنوانه ولكن السيد فلاح ينكر دائماً (ان هناك مشكلة داخل المجالس) وبالتالي لا حاجة الى أي حل .. وليس خافياً ان محاضر جلسات المكتب السياسي للحزب تحوي تفاصيل هذه المشكلة بل ان دستور (البلنيوم) التاسع عشر تضمنها ايضاً ، نحن نحتكم في خلافنا مع السيد فلاح الى الوثائق فالى أي شيء يحتكم هو وانصاره ؟!. لقد اردنا حل كل هذه المشاكل من خلال عقد المؤتمر الثالث المجالس وطالبنا خطياً كمكتب تنفيذي ونقابات بعقده رغم مرور سنة وثلاث اشهر على استحقاق عقد هذا المؤتمر ولكن السيد فلاح رفض وبعناد غير مبرر ووجهه رسائل وبالذات الى فرع البصرة مشيراً فيها بان ليس من حق احد المطالبة بعقد المؤتمر فاي وصف ينطبق على هذه الوقائع غير الفردية ان لم نقل (الدكتاتورية) ...اؤد ان اشير الى بعض الوقائع لاثبت لمن يريد الحقيقة اسباب المشكلة بعيداً (عن الشتم واطلاق عبارات التخريبية والانشقاق ...الخ التي ملأ فيها السيد مؤيد احمد مقالته مع التاكيد اننا قادرون على المعاملة بالمثل لو اردنا ولكننا ننأ بانفسنا عن هذا الاسلوب في الكتابة ) احدى هذه الوقائع عندما عقد اجتماع المكتب التنفيذي في مقرمؤتمر حرية العراق قبل تأجير مقر المجالس، المؤتمر الذي يراه الان فلاح (سبه وتهمه) تم خلال هذا الاجتماع توزيع المهام مره ثانيه على اعضاء المكتب بعد ان تجاوز عليها السيد فلاح وانسحبت السيدة ماجدة حميد من الاجتماع حيث كانت مسؤولة للمالية قائله (مافائدة مسؤولة مالية لا تعرف شيء عن المالية) وانفض الاجتماع ولكن بعد ايام قلائل عاد فلاح لنهجه الفردي والاستحواذي وكان لدينا اجتماع اخر في مقرحرية المرآة اصر فيه اغلبيه اعضاء المكتب التنفيذي على ادراج بند للتصويت على تنحية السيد فلاح من رأسه المكتب( وترشيحي بدلاً عنه ) فرفضت بشدة حفاظاً على موقعية السيد فلاح كعضو قيادي في الحزب وحاولت اقناع الاخرين فلم اوفق واخبرت السيد فلاح بالموضوع فاتصل بالرفيق سمير وهو (يتوسل) ان يحضر الى الاجتماع لحل المشكلة وفعلاً حضر الرفيق سمير وعقد الاجتماع بعد ان حذفت فقرة التصويت على تنحيه فلاح من دستور الجلسة وتم الاتفاق وبحضور سمير على ان لا يتدخل فلاح بصلاحيات اعضاء المكتب التنفيذي ولكن الامر لم يستمر طويلاً فعاد الى النهج الاستحواذي .لقد طلب اعضاء المكتب التنفيذي وخاصتاً الذين غير منتمين لصفوف الحزب من قياده الحزب وضع الحلول وانهم سيوافقون عليها دون نقاش اليس هذا موقفاً مشرفاً ومتقدماً لاشخاص لا تربطهم بالحزب روابط تنظيمية يوافقون مسبقاً على الحلول التي ترتئيها القياده؟! بينما السيد فلاح (ينكر دائما ان هناك مشكلة في المجالس ولاحقاً يطلب من القياده ان لا تتدخل بل يتهمها هو وانصاره بالانحياز) . اؤد ان اذكر السيد فلاح بالمذكرة الخطية (التي نحتفظ بنسخ منها والتي ارسلت الى السيد فلاح والى سكرتير الحزب والى الرفاق امجد غفور وسمير عادل) والتي قدمها قبل اكثر من سنه اربعة من اعضاء المكتب التنفيذي وهم (عبد الكريم عبد السادة ،الهام الطالباني ، عبد الزهرة عبد الحسن ، سعيد نعمة ) ووافق عليها جميع اعضاء المكتب التنفيذي واعتبرت اطار لحل المشكلة المتفاقمة داخل قيادة المجالس . (المذكرة تتضمن تسع نقاط نذكر الاساسيات فقط): 1. سحب مسؤولية العلاقات الخارجية من السيد فلاح وتسليمها الى السيدة الهام الطالباني وربطها بشبكة الخارج وتسليمها مفتاح ايميل الاتحاد . 2. فتح حساب مصرفي باسم الاتحاد من خلال لجنة من ثلاث اعضاء من المكتب التنفيذي 3. تشكيل لجنة من المكتب التنفيذي برأسة سكرتير الاتحاد تقوم بالترشيح للدورات والمشاركات الخارجية . 4. يقدم السيد فلاح علوان كشفاً بالمالية يتضمن المبالغ الوارة الى الاتحاد وكل الصرفيات واوجه صرفها . 5. يقدم السيد فلاح علوان كشفاً لصرفياته كرئيس للمكتب التنفيذي على ان يحدد المكتب التنفيذي مقدار المبلغ المالي لصرفياته . 6. يقدم السيد فلاح تقريراً عن كل سفرة الى الخارج يوضح فيه الجهات التي دعته ونشاطاته والمبالغ التي تم الحصول عليها كمساعدات الى الاتحاد . 7. تقديم مبلغ مالي لدعم نشاطات فرع اتحاد المجالس في البصرة . وبدلاً من ان يلتزم فلاح بهذه النقاط الواردة في مذكرتنا من اجل حل المشكلة وصفها كونها (مؤامرة تستهدفه شخصياً) اني اسأل السيد فلاح والسيد مؤيد ومن يقف معهما أي مؤامرة تلك التي توزع الصلاحيات والمهام على اعضاء المكتب التنفيذي وتنظم عمل الاتحاد ؟!. هذه ببساطة (ايها السادة) جذور المشكلة التي ليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالتوجهات الفكرية واعطاء استنتاجات مفادة ان (فلاح علوان وحدة حامي حمى الحركة العمالية الراديكالية ). اود ان ابين الى السيد عمر الخطاط ان المؤتمر الثاني للمجالس قرر انتخاب رئيس المكتب التنفيذي (رئيس الاتحاد) من قبل المكتب التنفيذي وله صلاحية تنحيته وهو ما حدث فعلاً وعليه فانه ليس هناك اي مخالفة قانونية . ان المكتب التنفيذي( باكثريتة) تصرف على ضوء قرارات المؤتمر الثاني بعد ان فشلت الجهود النبيلة لحل المشكلة ووصلت الى طريق مسدود بفعل تشبث السيد فلاح بمواقفه وتعاملة مع اتحاد المجالس باعتباره احدى (ملكياته الخاصة) . لقد اعتبر السيد فلاح علوان بعد قرار المكتب التنفيذي بتنحيته من رئاسته في جلسته المنعقدة في 2/6/2007 عضواً في المكتب التنفيذي وتم اتنخاب السيد فالح مكطوف رئيساً وعلى هذا الاساس تم تبليغه رسمياً للحضور الى(مؤتمر الاندماج الذي عقد في 23/6/2007) وكان بامكانه الحضور ودحض كل ما يوجه له وبالتالي الترشيح مرة ثانية الى رئاسة الاتحاد اذا اراد ولكنه لم يحضر لانه اساساً غير قادر على الدفاع عن نفسه مطلقاً . انا شخصياً ومعي بقية اعضاء المكتب التنفيذي نرى بان السيد فلاح علوان ضيع كل الفرص ولم يستمع الى نصيحة لا (رفيق ولا صديق) والذين حذروه ونصحوه اكثر من مرة ان استمرار تصرفاته الا مسؤوله وتلاعبه بمصير المجالس الذي يعتبر قطباً رئيسا واساسياً في الحركة العماليةسيلحق الاذى بالمجالس ويؤدي الى تنحية فلاح بالوسائل الشرعية والقانونية وهو ما حدث فعلاً . ان زمن الابوة والدكتاتورية ولى ولن يعود وان الحركة العمالية لن تغفر لمن يتباكى عليهما .
عبد الكريم عبد السادة / ابو وطن نائب رئيس اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق تموز 2007
#عبد_الكريم_عبد_السادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وزارة المالية العراقية تحدد موعد صرف رواتب الموظفين لشهر ديس
...
-
حصيلة بقتلى العاملين في المجال الإنساني خلال 2024
-
4th World Working Youth Congress
-
وزارة المالية العراقية تُعلن.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر
...
-
بيسكوف: روسيا بحاجة للعمالة الأجنبية وترحب بالمهاجرين
-
النسخة الألكترونية من العدد 1824 من جريدة الشعب ليوم الخميس
...
-
تاريخ صرف رواتب المتقاعدين في العراق لشهر ديسمبر 2024 .. ما
...
-
وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر
...
-
يوم دراسي لفريق الاتحاد المغربي للشغل حول: تجارة القرب الإكر
...
-
وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر
...
المزيد.....
-
الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح
...
/ ماري سيغارا
-
التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت (
...
/ روسانا توفارو
-
تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات
/ جيلاني الهمامي
-
دليل العمل النقابي
/ مارية شرف
-
الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا
...
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها
/ جهاد عقل
-
نظرية الطبقة في عصرنا
/ دلير زنكنة
-
ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|