أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد ديمال - العالم العربي يحقق تقدما في الأمية














المزيد.....

العالم العربي يحقق تقدما في الأمية


خالد ديمال

الحوار المتمدن-العدد: 1970 - 2007 / 7 / 8 - 07:01
المحور: حقوق الانسان
    


في البلاد العربية ، هناك نسب متقدمة ،لكن في ارتباط بما هو سلبي ،خاصة عندما نتحدث عن نسب الأمية المرتفعة ،لكن لهذا الإرتفاع أسباب ،لها علاقة بغياب البنية التحتية ،،وبمقابلها البنية التربوية،ثم البرامج البيداغوجية.فآخر إحصاء بالعالم العربي يشير إلى 70مليون أمي،هو رقم مخيف منذ الوهاة الأولى ،واغلب المهتمين بالموضوع ،من باحثين وخبراء ،يرجعون ذلك إلى انحراف الجهود المبذولة لمحو الأمية،بحيث يرون أنها انصبت في معظمها نحو القراءة والكتابة ،ولم تنصرف إلى إبداع أشكال تلقينية أخرى تعتمد المستحدثات التكنولوجية ،إضافة إلى التباين في هيكلة الأجهزة المسؤولة عن محو الأمية ،فقط الإعتماد على المخططات الرسمية ،القاصرة في أساسها،(قسم ملحق بالوزارة)،بما يشكله ذلك من تراكم يؤشر،،،كحالة،على معضلة في طريقة التعامل.ناهيك عن التباين في تحديد البنية العمرية لمن يشملهم سن التمدرس المتعلق بمحو الأمية ،فهناك من البلدان من تعتمد15 إلى 45 سنة كمحدد عمري من ضمن المؤشرات العمرية ،كما أن نمط تعليم الكبار مازال يتحه إلى الوسائل التقليدية (المعلم/السبورة)،في مقابل تغافل التكنولوجيا.
وبالنسبة لمنظمة الإيسيسكو فهي،بناءا على أرقام ومعطيات تصنف العالم العربي على قائمة التخلف ،معتبرة أن العرب رفعوا نسبة الأمية، بل أنه يحتل المرتبة الأولى في مسألة الأمية.وفي دراسة متفحصة لفحوى الأسباب ،فقراءة بنيوية تضع الأسباب واضحة لا لبس فيها،وتعزوها في معظمها إلى ارتفاع معدلات الفقر،وفي الموارد أيضا،فالقائمين على التعليم ليست لديهم القدرة على جلب المستهدفين ( المتعلمين).وإذا أضفنا انعدام التكامل بين المؤسسات ،تكون نسبة الفعالية في المجال في الحضيض،هذا إذا استحضرنا غياب التنسيق.
إذن،هي مشكلة أنظمة تصرف على التسليح الملايير من الدولارات ،وأبدا لا تصرف على شعوبها،فضعف ميزانيات التعليم،وتشوهات التنمية،هو السائد دوما،خاصة إذا علمنا الإتجاهات التي تنصرف إليها مخصصات التنمية،وبالذات تلك المغرقة في الريعية ،(قطاعات تتجه نحو الإستهلاك ضد الإنتاج).
هذه الظاهرة لها قاعدة في الإقتصاد المشوه ،والريعي، حيث ميزانيات الإنفاق تتحه نحو التسلح ضد ميزانيات التعليم،ولو مع وجود اعتماد مالي للقطاع فإنه يتميز بطابع تقليدي يعتمد الطباشير والسبورة.
من هو الأمي؟..
تعريف الأمي مسألة نسبية،يعرف بأنه الشخص الذي بلغ15 سنة،وما فوق،ولم يصل الصف الرابع،لكن تغيرت المفاهيم الآن ،فغدا الأمي هو ذلك الشخص الذي لم يصل مرحلة التعليم الأساسي ،ثم الصف السادس، وهذا توصيف يحيل على إشكالية تحتاج إلى ضبط المفاهيم،والفئات والشرائح،لرصف التكامل بين ماهو سائد،وبين ما يجب أن يكون،فأمامنا70 مليون أمي،وهكذا يأتي السؤال:من أين يأتي هذا العدد؟،لدينا8 مليون طفل عربي خارج النظام المدرسي،و4مليون منهم غير ملتحقين.والمشكل يزداد خطورة حينما نقف على حقيقة برامج الأمية ،بعيوب لا تخلو من تعداد ،تطرح جانبا أية استراتيجية شمولية لمحو الأمية،هناك فقط اجتهادات ،تدل بعض النتائج من خلالها أن الأمية تنخفض بنسبة1 بالمائة،وهي تحتاج إلى38 سنة مستقبلية لإنهاء هذه الإشكالية.
الآن أغلب التوصيفات التحليلية تقف على أمية من نوع آخر ،وتسميها أمية وظيفية،وهي مرتبطة إلى حدما بأمية التقانة،وهنا تصبح الأمية أكثر صعوبة،بل تتحول إلى مسألة معقدة ومتشعبة،وهي تأتي في معظمها من عدم تعليم الفتاة (ثلثان) خارج النسق التعليمي، خاصة في القرى،حيث ترتفع هذه النسبة بشكل مهول ،والواقع يدل ،بما لايدع مجالا للشك ،أن الأنظمة عاجزة عن صد تبعات هذه القضية ،وبالتالي قصورها البين في إيجاد حلول عملية لها ،وعكسه تماما يحدث في الغرب،فمثلا جامعة هارفرد بأمريكا تنفق كميزانية أكثر مما تصرفه جامعة عربية، ولذلك جاء تعريف الأمم المتحدة للأمي منسجما مع الطروحات الغربية،بحيث اعتبرته هو الشخص الذي يجهل استخدام الكومبيوتر.إن الرقم المضاعف للأميين(70مليون)،هو تضخم يستشري خارج الهياكل الحديثة،أي خارج هياكل التنمية ،وهي مشاكل في كبر حجمها تواجه سلبا مجهودات تطويق زحف المعضلة بحد ذاتها،والسبب تفشي الفساد والبيروقراطية،بما في ذلك القيود المفروضة على المجتمع المدني ،خاصة وأن الدولة تشكك في هذه الجهود.
إذن هي مسألة مركبة ،ومحو الأمية لن يعرف حلا إلا بإرتباط ومفهوم شامل يستجمع مخططات معالجة بتنسيق جوهري محكم .وبناءا عليه يطرح السؤال:ما المطلوب؟..
الكارثة ،في معرض الإجابة عن هذا التساؤل ،هوغياب استراتيجية واضحة ،وإن وجدت فهي غير معلنة ،وتظل خبيئة الورق،وتدخل في صلب اهتمامها ما يتداول في غرف الإصلاح الدولتي المعتور ب" الخطة العربية لتعميم التعليم". والتي انطلقت منذ 2001لتعليم الكبار. لكن هل نجحت هذه الخطة؟
40هناك قلة في التمويل ،والتعليم الإبتدائي لا يستوعب كل من هم في سن التمدرس،ف28بالمائة منهم خارج نظام التمدرس،وفي حالة ثبوت العدد،فإن المعدل يصل إلى مليون.
إذن، جهر الإصلاح ،كما يعلق على ذلك محللون تربيون،يكمن في تطوير مناهج التعليم،وهيكلته بما يتماشى وأحدث طرق التلقين،والتي تعطي أولوية كبيرة للأساليب الإبداعية والنقدية.فالجودة ،والنوعية الإنتاجية تحتاج ،لتصل إلى درجة التميز ،إلى تطوير التعليم بارتباط وقضايا المعرفة،ولن يحصل ذلك إلا بإعطاء ميزانية حقيقية للتعليم،لكن باستراتيجية بيداغوجية/منهجية ومقننة.



#خالد_ديمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤى العدل والإحسان : من الإخفاق في الواقع إلى التعلق بالغيب
- التنسيق الإستخباراتي الأردني/الامريكي:بين طرح العمالة،واستحض ...
- القاضي الفرنسي بوريل: فضيحة دولة،أم جريمة ضباط جيش مارق؟
- أمريكا تريد عزل سوريا رغم ارتفاع حجم التبادل التجاري بينهما
- أنشاء نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي بأوروبا الشرقية: هل هي ب ...
- الحركات الإحتجاجية رد فعل رفضي لتوزيع غير عادل للثروة
- روائح الفساد تزكم الأنوف بالمغرب
- سوق أربعاء الغرب:خلفيات محاولة انتحارمراقب البلدية.
- ما اضيق العيش لولا فسحة الامل
- سوق أربعاء الغرب: من وراء إقبار مهرجان المدينة؟.
- نهب المال العام كارثة تقود المغرب نحو الهاوية
- لا ديمقراطية، و سلطة الامتيازات لا زالت قائمة بالمغرب‼
- تدمير المجال البيئي كارثة تهدد الأرض والإنسان
- المزج بين الحياة الخاصةوالمسؤولية العامة يعرقل قانون التصريح ...


المزيد.....




- قائد الثورة : اصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو غير كاف بل يجب ...
- قائد الثورة: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكيان الصهيون ...
- حملة اعتقالات بالضفة تطال 22 فلسطينيا بينهم صحفي وجريح
- هيومن رايتس:-إسرائيل- استهدفت صحافيين بلبنان بأسلحة أميركية ...
- عاجل | المرشد الإيراني: إصدار قرار الاعتقال لقادة إسرائيل لا ...
- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- هآرتس: ربع الأسرى الفلسطينيين في سجون -اسرائيل- اصيبوا بمرض ...
- اللاجئون السودانيون في تشاد ـ إرادة البقاء في ظل البؤس
- الأونروا: أكثر من مليوني نازح في غزة يحاصرهم الجوع والعطش
- الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد ديمال - العالم العربي يحقق تقدما في الأمية