أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - ماذا بعد أن حرّرت حماس ألن جونستون ...؟














المزيد.....

ماذا بعد أن حرّرت حماس ألن جونستون ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1970 - 2007 / 7 / 8 - 12:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


حماس غزستان أطلقت سراح ألن جونستون الصحفي البريطاني بعد احتجازه أكثر من أربعة أشهر من منظمة ترتبط بالإسلام ، الإسلام هذه الشماعة التي تعلق بها كل من فقد ذاته وتشوش عقله من فتح الإسلام إلى أنصاره إلى جنوده مروراً بسراياه ، ثم هبوط الإله بذاته ليشكل أحزاباً حزب الله ورجال الله ونصر الله ولا إله إلا الله .. كان بإمكان حماس من اليوم الأول لاختطاف الصحفي المذكور أن تخليه في اليوم التالي لأنها هي بالتأكيد من تعرف مكانه والعصبة التي اختطفته والتي لا طاقة لها بمقاومة حماس أو معاداتها .. ولكن السياسة العالمية التي لاتجيدها حماس ولن تستطع إجادتها ممن ارتبطوا بأيديولوجيات روحية .. فتجاوز الروحانية إلى معمعة المادية فيه إهدار وتنازل لكثير من معتقدات روحية سلفية تعصبية .. وبالأخص من ساعدت في الإفراج عنه يعتبر كافراً في أيديولوجية حماس وكذلك الأحزاب الدينية وكان مختطفي الكافر يهددون بالتقرب إلى الله بذبحه وقد ألبسوه القميص الأحمر لون الدم وبثوه على العالم أو الإفراج عن زعيمهم الروحي ( أبو قتادة ) الفلسطيني .. ولكن ( لا يوازي للمر إلا الأمرّ منه ) ولم تجد حماس مخرجاً من ورطتها الانقلابية على أخوة الدم والعقيدة وقتلهم وسحلهم ورميهم من الطوابق العليا وتشتيت الكثير من المواطنين وتشرديهم وإجبارهم على الفرار إلى مصر وإلى الضفة الغربية ، وكأن الشعب الفلسطيني كان ينقصه المزيد من التشرد والمعاناة ..
ولتبييض صفحتها أمام العالم أولاً بعد أن اشتدت بها العزلة عربياً وعالمياً ، أقدمت على تضحية كبيرة وهي تتجاوز الكثير من مقدساتها وتفرج عن الأسير الكافر التي فرضتها عليه السياسة ..
والآن أسأل كل من يسير ويهتدي بما تؤمن به حماس .. ماذا لو قطعت إسرائيل الكهرباء عن غزة وكذلك الماء والمواد الغذائية ولمدة شهر واحد .. ماذا بإمكان حماس وعقيدتها ومقدساتها أن تفعل سوى الصراخ والعويل والاحتجاج والاستنجاد بالأخوة الأشقاء العرب والمسلمين .. أية دولة هذه أو شبه دولة لا يمكنها أن تطعم شعبها وتؤمن لهم الماء والطعام إلا بواسطة عدوهم الأوحد ..
ان إطلاق سراح الصحفي البريطاني هو مؤشر إيجابي على كل المقاييس وان طرح الأفكار الإيجابية مع العدو وبعقلية العصر والوضع الراهن هو مطلب سياسي عقلاني ..؟ وأسأل أيضاً لماذا نخجل نحن العرب عن التفاوض مع أعدائنا .. وبالأمس القريب تطاحن العالم وبحربين عالمتين وأزهقت ملايين الأرواح وهدمت مدن ودُمًرت مصانع ، وعندما جاء دور الجد .. وضعت كل الكرامات والوجدانيات والعقائد إلى جانب ، وجلس الأعداء حول طاولة المفاوضات وتم الصلح وتنازلات من هنا ومن هناك وأعيد بناء الإنسان الأوربي من جديد وعم السلام وتطورت الأنظمة الحكومية إلى الأفضل .. وسجلت الآلاف من المخترعات لخدمة الإنسان ورفاهيته وفي دولة مثل هنغاريا التي كانت ضمن هيمنة المعسكر الشيوعي سجل حوالي 135 ألف اختراع ونحن العرب لم نسجل سوى الصراعات والخلافات والانقلابات والمذبحة العراقية التي تتجدد كل يوم والفدائيون الأشاوس يفجرون أنفسهم بمسلمين قادمين من جنازة أو بمسلمين يقيمون عرساً ، ولينتقل المجرم المنتحر وبفتوى ظلامية إلى الفردوس وسبعين حورية باكر .. لقد أصبحنا مهزلة للعالم المعاصر بواقعنا المر وبفتاوانا الغريبة المريبة وقد حجبنا النساء حتى الصوت وكتمنا صوت الرجال حتى الموت ورفعنا رايات ترعب وتخيف وأطلقنا شعارات ترهب وتفزع ، وما زلنا نتراجع كل يوم إلى الوراء والعالم في كل لحظة يتقدم أشواطاً إلى الأمام ... أعملوا العقل واهجروا النقل وهو سبيلنا الوحيد لدخول النادي العالمي حضارياً وعصرنة ...؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصديق محمد الرديني ... أنصحك البقاء في الجنّة ...؟
- ومن الفتاوى مايسيء إلى الإسلام والمسلمين ..؟
- .. أما آن لهذا الشاب النبيل أن يتحرر ...؟
- لماذا يخجل الفقهاء من تاريخهم الإسلامي ..؟
- ...؟حوارات الاتجاه المعاكس مهازل لا تواكب العصرنة
- العلمانية وضوابط الديمقراطية ....؟
- ديمقراطية حماس .....؟
- بعد لدغة حماس ، ماذا تنفع اتهامات الحيّة ..؟!
- ماذا ستنفع اتهامات الحيّة من بعد لدغة حماس ...؟!
- النساء الشرقيات يخضعن للإذلال بمشيئتهن ..ورفضن المساواة ؟*
- (3-6) مشكلة المغيّبات ..؟
- (2-6) مشكلة المغيّبات ...؟
- غزّستان تحرّرت .. ألله أكبر .. هلهلوا يا عربان ..؟
- سلعة الديمقراطية الرائجة ...؟
- (6-1) مشكلة المغيّبات ...؟
- (5-2) الجنس في مجتمع يثرب ...؟
- النقل بلا عقل فوضى اجتهادية ظالمة ...؟
- (5-1) الجنس في مجتمع يثرب ...؟
- (5-4) مجتمع الذكور والإناث ..؟
- أردوغان ... أخاك مكره لابطل ، والترابي قدوة ..؟


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - ماذا بعد أن حرّرت حماس ألن جونستون ...؟