أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - أيمن رمزي نخلة - القمص متى المسكين وفصل الدولة عن الدين.3














المزيد.....

القمص متى المسكين وفصل الدولة عن الدين.3


أيمن رمزي نخلة

الحوار المتمدن-العدد: 1970 - 2007 / 7 / 8 - 07:03
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


للاضطهاد الديني أشكال ومسميات مختلفة. فهناك مَن يسمونه تمييز، وهناك مَن يسمونه تفرقة. لكن في جميع الأحوال هناك إرهاب ورعب من مجموعة دينية ضد مجموعة أو مجموعات أخرى مبني على تفرقة دينية. وفي جميع أحوال الاضطهاد الديني لابد من وجود نصوص مقدسة إلهية تبرر هذا الاضطهاد الديني والإرهاب والعبادة بالرعب باسم الإله الجبار ورسوله المختار.

*** معنى الاضطهاد الديني الحقيقي عند القمص متى المسكين

يقول صراحة: " بشهادة التاريخ لا يحدث الاضطهاد الديني إلا في حالتين: في حالة الدول التي كانت تتخذ من العقيدة الدينية إطار محدداً لشكل الدولة، وفي حالة العصور المظلمة التي مرت على الكنيسة بسبب انحراف الرؤساء الدينيين ".
يا سيدي القمص متى المسكين من بداية سنوات رهبنتك وأنت تتميز بالعمق والدقة والاحترام في انتقاء ألفاظك، وتذهب بعيداً عبر التاريخ الطويل للقارة الأوربية، لكنك يا سيدي الفاضل لم تتطرق إلى مقولة السادات: " إنني رئيس مسلم لدولة مسلمة ". وحينها فرض الدين الإسلامي منهاجاً وخطة لمسيرة مصر. مصر الموحدة بالله العظيم من قبل نشأة الأديان المعاصرة. مصر التي لم تكن تعرف العمليات الإرهابية والقتل باسم الإسلام إلا مع وجود السادات وحكم مبارك. مصر التي حُرقت فيها الكنائس على عهد السادات وزاد مبارك الطين طين بجعله قانون الطوارئ لعشرات السنين.
يا سيدي المحترم، مصر التي كانت سيدة بلاد العالم بشهادة التوراة والإنجيل – كتب الهدى والنور ـ أصبح حكامها والمسئولين عنها عبيد وتحت أمر من يمنحهم حفنة دولارات أو ريالات، ليتحكموا ويتسيدوا على المصريين المغتصبين المضطهدين. باسم الدين فصل الحكام بين أتباع الدين الواحد وبين أتباع الديانات المختلفة.
نعم يا سيدي في العصور المظلمة كانت الدولة الدينية تقف ضد أفرادها المختلفين معها في الرأي والعقيدة. وها التاريخ يعيد نفسه فأصحاب ومدعي الدين في مصر يقفون مضطهدين لمختلفي العقيدة ليفرضوا عليهم الجوع والعرى والسلب والنهب باسم إلههم العظيم الأكبر من كل الآلهة الأخرى.

*** اسمح لي بالاعتراض معك يا عزيزي القمص متى المسكين
قال السيد المسيح الحواريين: إن المحبة بلا حدود، حتى للأعداء. يجب أن نعطي بركة ولا نلعن. ولا يجب أن نعبث في وجه الآخرين، بل تكون حياتنا رسالة سلام حقيقي وهدى ونور.
لكن!!!!
يذكر التاريخ أن الغزاة العرب حين دخلوا مصر فاتحين ناهبين مغتصبين الأخضر واليابس. أخذوا النساء سبايا. وفرضوا الجزية. وفرضوا عقيدتهم ودينهم وأفكارهم الصحراوية، في مقابل استقرار وادي النيل. فرضوا شريكا لله في عبادتهم. حاربوا كل مَن نادى بغير دينهم الجديد. أُمروا بالقتال صراحة في نصوصهم المقدسة.
وأسف أقول ـ والتاريخ شاهد يا سيدي ـ أن المسيحيين وقفوا صامتين. مارس المسيحيين المحبة والسلام حتى أقصى الحدود. تقبلوا الاضطهاد والاحتلال العربي الإسلامي وكأنه أمر مرفوض دون أن يقاوموا. وقف المسيحيين صامتين لأن البداية كانت خادعة لهم ـ لقد مكر المسلمين في جميع عهودهم وكانوا خير الماكرين ـ حين قال المسلمين في البداية: لا إله إلا الله. لكن داخل قلوبهم بعد الاحتلال يقولوا طبقا لتعليمهم المقدس: اقتلوا واغتصبوا كل مَن لا يسير في جيشكم ويتبع محمدكم ويدفع الجزية بالأمر الإلهي صاغراً خانعاً مؤمناً بعقيدتنا الإرهابية.
كانت واجهة المسلمين المحتلين في بدايتهم مثل حركات الثعبان براقة من الخارج في بدايتها، لكن تحمل السموم في داخلها، سواء تطبيقها العملي أو بقية معتقداتها الحربية الإرهابية.
بعد ذلك يا سيدي تدعوني لعدم المقاومة!!!!
نعم يا سيدي أعرف وأفهم قول المسيح أحبوا أعداءكم ومُحاربيكم وغُزاتكم وسارقيكم، لكن لا تدعوني أقف مكتوف الأيدي أمام مجموعة من اللصوص والغاصبين باسم إلههم الآمر بالقتل والنهب والسلب والاغتصاب.
لا لن أقف مكتوف الأيدي أمام الإله المنتقم الجبار. إنه إله ماكر، بل وخير الماكرين.



#أيمن_رمزي_نخلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمص متى المسكين وفصل الدولة عن الدين.2
- القمص متى المسكين وفصل الدولة عن الدين.1
- أين الإنسانية في مصر يا سوزان مبارك؟3
- أين الإنسانية في مصر يا سوزان مبارك؟2
- أين الإنسانية في مصر يا سوزان مبارك؟1
- الفساد في جامعة الأزهر الشريف جدا؟
- لماذا كراهية إسرائيل؟
- إسلاميون؟ أم أزهريون؟ أم فاسدون؟3
- ترجمة القرآن وضرب النسوان3
- ترجمة القرآن وضرب النسوان2
- ترجمة القرآن وضرب النسوان1
- ارفعي الفستان ارضع
- إسلاميون، أم أزهريون، أم فاسدون2
- إسلاميون، أم أزهريون، أم فاسدون1
- العدد في الليمون، مسيحيون ومسلمون3
- استغاثة من مسيحيين مصر إلى محمد نبي الإسلام
- العدد في الليمون، مسيحيون ومسلمون2
- العدد في الليمون، مسيحيون ومسلمون1
- مصر والبلطجة: ادخلوها بإرهاب مرعوبين
- تمخض الفيل فولد صرصاراً، أسئلة حول جامعات مصر


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - أيمن رمزي نخلة - القمص متى المسكين وفصل الدولة عن الدين.3