أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سلطان الرفاعي - العائلة التي دمرت لبنان














المزيد.....

العائلة التي دمرت لبنان


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1969 - 2007 / 7 / 7 - 12:43
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


من يذكر لبنان ، قبل قدوم هذه العائلة ؟ كان اسمه لبنان ، سويسرا الشرق ، منارة العلوم والحضارة ، مركز الإعلام العربي ، منبع الحرية والديمقراطية . جنة السياحة ، قبلة العرب . مركز الفن والفنون ، نبع الثقافة ، مضيف المؤتمرات الثقافية والفنية والعلمية .مهرجان بيت الدين ، مهرجان بعلبك ، مهرجان صور . مهرجانات جبيل --- البحر والجبل ، الصيف والشتاء ، الماء والهواء ---- كل هذا كان جزء من لبنا ن، لأن لبنان كان أكبر .

وأطل الحريري الأول ، مرتديا العباءة السعودية ، في هيئة تاجر سلاح ، يورد الأسلحة ، خوفا من أن يخمد لهيب الحرب الأهلية اللبنانية . أسلحة للقوات اللبنانية ، وأسلحة للقوات الفلسطينية ، وكيف يستقيم هذا ؟ ليس مهما ، المهم أن تبقى الحرائق مشتعلة ، ويبقى لبنان يتمزق .
ويخلع عباءة تاجر الأسلحة ، ويركض ليحمل ، جهاز الاطفاء ، ويُُُُسارع الى الطائف ، ليُطفئ ما أشعل ، وليضع الألغام للأيام القادمة .
في الطائف ، يدفع ، وأيضا لجماعة القوات ، ولكل النواب ، ما يكفيهم ، عناء ومشقة القيل والقال ، ويوافق الجميع ، على بيع امتيازات رئيس الجمهورية المسيحي ، في خطوة اولى .
الجسد اللبناني ، وقد تم البدء ، ببيع أعضاءه ، بدأ يترنح ، ويعاني من سقم وهزال .
الجسد اللبناني ، والذي كان يعتمد على الأطباء والمهندسين والصيادلة والأساتذة ، والذين كانت أغلبيتهم من المسيحيين .
الخطة الثالثة ، والتي مارسها الحريري ، هي ارسال أعداد كبيرة من الطلاب المسلمين الى الخارج لكي يُتموا تعليمهم ، ويعودوا لكي يحاربوا معه في معركته ضد (المتنورين المسيحيين ) . ومن اجل ذر الغبار على العيون ، لا مانع من ارسال بعض الطلا ب المسيحيين والدروز .
الأرض ، التي قيل فيها ( نيال من له مرقد عنزة فيها) . الأرض ، والتي يضع امراء الوهابية أعينهم عليها منذ زمن طويل ، والفرصة الآن سانحة ، من أجل الشراء والبيع والاستيلاء على هذه الأرض والتي بقيت لأجيال طويلة مسيحية . فكان السوليدير ، وما ادراك ما السوليدير : السوليدير ، ويعني أن جميع الفعاليات الاقتصادية ، من مطاعم وفنادق ومحلات في جونية والمعاملتين ، قد أصبحت بلا قيمة ولا فاعلية .
ومن الأرض الى الإعلام ، وضرب قناة الL B C معقل الإعلام المسيحي الحضاري . والملاحظة المهمة في كل هذه الأعمال ، وجود سمير جعجع ، فيها . فهو من كان يستورد السلاح السعودي ، وهو من تنازل عن امتيازات الرئيس المسيحي ، وهو من باع الأرض ، وهو من باع الL B C .
التركيب الديمغرافي ، والعمل على خلخلته . كان السبيل الوحيد له ، تجنيس الفلسطينيين ، وتوطينهم في لبنان ، وجعلهم دعامة للمشروع الحريري السني ، في الوقت والزمان الملائمين . وربك كان أكبر ( هذه الجملة قد تقود الى المحكمة الدولية ) . ومات الحريري ، قبل أن يُتم حلمه ‍‍‍. وكان السؤال الذي لم يسأله أحد : في حال مقتل الحريري على من ستقع التهمة ؟ وجاء الحريري الصغير ، ليتابع المسيرة ، ولكن بسبب خبرته السياسية المتواضعة ، وخوفه من المستقبل ، وبمشورة من عمته ، السيدة بهية ، سارع الى استقطاب الارهابيين الفلسطينيين ، ومدهم بالسلاح والمال والطعام والشراب . متناسيا أنه يُربي عقارب ، ستعود وتلتف عليه ، وتسرقه فيما لو غفل عن اطعامها . وكانت حرب تموز ، الحرب التي تمر ذكراها الأولى ، هذه الأيام . الحرب التي أرعبت ، ليس الاسرائيليين فقط ، بل أيضا عائلة الحريري ، والتي كانت تخطط وتحلم دائما ، بالسيطرة المطلقة على لبنان ، خاصة ، بعد أن أصبحت باب قوسين او ادنى ، من القضاء النهائي على المسيحية السياسية بشكل علم ، والمارونية السياسية بشكل خاص . الرعب الذي أصاب الاسرائيليون ، على أيدي أبطال الأسد نصرالله ، لم يعادله ، الا الرعب الذي اصاب الوهابية وممثليها في لبنان عائلة الحريري . ما هذا الحزب : حزب الله ؟ من يقف بوجهه بعد أن دمر آلة الدمار الاسرائيلية بكل صلفها وغطرستها ؟ الحل الوحيد هو استعداء العالم كله على حزب الله وحليفه القوي السوري . ثم تسليح الفصائل الاسلامية الفلسطينية ، بمختلف انواع الأسلحة ، والعمل على استقدام مقاتلين مأجورين ارهابيين من مختلف الدول العربية والاسلامية ، واعطائهم المال والسلاح ، وحقنهم بالحقد ضد الصليبيين والسوريين والشيعة . وتدفق السلاح الحريري ، والارهاب الحريري . والهدف واحد وحيد ، التخلص من هذا الكابوس المرعب ، والاستيلاء النهائي على لبنان .
كما في السابق كذلك اليوم ، كما كان الحريري الكبير ، يُنفق بسخاء على النواب والرؤساء ، هكذا يفعل اليوم الحريري الصغير . يجري الحديث اليوم ، عن نقل النواب الى الخارج ، وتأمين الإقامة لهم ، والطعام والشراب ، من قبل الحريري الصغير . ومجرد سؤال بسيط ، يتبادر الى الأذهان : كيف سينظر النائب ، أو زوجة النائب ، أو اولاد النائب ، الى من يُطعمهم ، ويأويهم ويصرف عليهم ؟ وكيف سينظر الحريري وزوجته واولاده الى كل هؤلاء الخدم ، الذين يُنفق عليهم ؟ وبعد كل هذا من يستطيع ان يقول لا ؟

الخراب قادم وأدواته تلك العائلة ما غيرها .
لبنان ما قبل الحريري ، ولبنان ما بعد الحريري ؟ هذا هو السؤال الذي سيطرحه التاريخ على كل الشرفاء في العالم . وسيذكر التاريخ يوما أن عائلة الحريري كانت : (( العائلة التي نقلت لبنان من الحضارة الى الخراب والدمار )) .
دمشق
6-7-2007



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعاصير دمشق 3 بوادر الانقلاب الثالث
- اعاصير دمشق-انفلابات سوريا- 2-مقتل الزعيم والبرازي
- اعاصير دمشق قصة الانقلابات السورية بقلم شاهد عيان 1
- انفختت الطبلة وتفرق العشاق
- انسحاب معارض شرس والنظام يترنح في سوريا
- واحبيبي نبيل واحبيبي صفاء
- لاهوت التحرير الأفريقي 4 في اطار التحليل الماركسي
- لاهوت التحرير--3--لاهوت التحرير في أفريقيا
- لاهوت التحرير 2- الألم الذي يعانيه الانسان الأسود
- قراءة في فكر ديزموند توتو -1--لاهوت التحرير---لاهوت السود
- طبول المنافقين تغطي على همس المتآمرين
- برسم بعض الكتاب السوريين؛ مع الود
- رسالة الى النظام السوري عبر موقع الحوار المتمدن
- من بسيئ الى المعارضة السورية اليوم ؟؟؟
- المغرر بهم والضالين آمين !!
- قراءة في فكر هانس كينغ34 مقاييس وانحرافت في الاديان
- قراءة في فكر هانس كينغ3ديانات للسلام وللحرب
- قراءة في فكر هانس كينغ2 معضلة الدين في الأخلاق!
- قراءة في فكر هانس كينغ2 الديانات تناقضات قواسم أخلاقيات
- قراءة في فكر هانس كينغ 1-أخلاق بلا دين؟


المزيد.....




- بوتين يقدم إقرارا بدخله ونفقاته في عام 2024
- روسيا تطور درونات هجومية بعيدة المدى
- دراسة جديدة تكشف الآثار طويلة المدى لإصابات الرأس وتأثيرها ع ...
- علماء يعيدون بناء وجه إنسان عاش في الصين قبل 16 ألف سنة
- كيف تعمل ميكانيكا الكم داخل الخلايا الحية؟
- اختبار جديد للذكاء الاصطناعي قد يحدث ثورة في تشخيص أمراض الق ...
- طرق فعالة لدعم وظائف الرئة وتحسين التنفس
- Amazfit تنافس آبل بساعة مدعومة بالذكاء الاصطناعي
- مصادر تكشف لـCNN عن زيارة متوقعة لمسؤول روسي يخضع لعقوبات أم ...
- سيناتور يحطم الرقم القياسي لأطول خطاب في مجلس الشيوخ ليحذر م ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سلطان الرفاعي - العائلة التي دمرت لبنان