مصطفى حقي
الحوار المتمدن-العدد: 1969 - 2007 / 7 / 7 - 11:55
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
أيها الصديق عبر الحوار المتمدن .. قبل أن أنصحك بنعم الفردوس وقد تسمع نصيحتي وتتورط في القبول .. أحدثك عن هذه الجنة الموعودة من وجهة نظري ..
في الجنة حياة خالده .. أي أن الناس لا تموت ... وهنا بيت القصيد يا صاحبي .. فإذا كان الجسد قد صُمّم على الخلود .. فلا حاجة للغذاء وأطايب الطعام .. لأن تلك الأطايب في حياة الدنيا الفانية كانت من أجل العيش واستمرار الحياة وزودنا الخالق بآليات الشهوة للطعام عن طريق الشم والذوق لنأكل ونعيش .. وعليه في الجنة اشطب على الطعام . فالخالق لن يشغل باله في إطعام بلايين البشر ان كانوا في الفردوس أو في سقر .. ولا طعام في الجنة ولا تموين ولا ما يحزنون ..
والآن ستفاجأ بالمشكل الأعم والعويص .. ان الجنس في حياة الدنيا وممارسة العملية الجنسية وتلك اللذة المتولدة عن الجماع هو ليقرب الرجل من المرأة ولتتم عملية الإخصاب وليتوالد البشر ولاستمرار الديمومة .. وطالما أن الفردوس هو حياة خلود فلا حاجة لعملية التكاثر .. لأن لا موت في الآخرة والعدد محافظ على نفسه .. وعليه فلا حاجة للجماع وان إنسان الجنة لن يقرب الأنثى والأنثى لن تقربه لأن الدافع إلى ذلك اللقاء المثير قد انتفى .. ومنه نستنتج أن لا جماع في الآخرة ولا لذة جنسية وبالتالي ( راحت علينا ياصاحبي ) في كل الأحوال ما أتصوره هو مجرد تخمين .. وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان .. والمشكل أن الجميع يخمن ولا دليل محسوس ،
وأما عنه ( أنهر الخمر ) ..؟ والسؤال لماذا يشرب الإنسان الخمر .. الجواب لينتعش ( ولينبسط ) وينسى هموم الدنيا ومشاكل البشر وتسلط الحكام وآفات الحروب وجائحات الأمراض ونوازل البيئة من زلازل وفيضانات والخوف من الموت ... طالما أن الآخرة تخلو من كل تلك النوازل المرعبة والمخيفة والجنة كلها متع وحوريات .. فالإنسان ليس بحاجة للخمر أيضاً ولن يقرب أحدهم من ذلك النهر الخالد ..
وفي حال ثبوت عكس ما تخيلته عن الجنة ، وثبوت تخيلات الآخرين عنه .. أنصحك أن تسرع وتتعلم مهنة ( الكومجي) وانها المهنة المفضلة والرائعة في الجنة .. لأن فرسان النعيم لا يجامعون إلا العذارى ويفضون بكاراتهن .. والفارس يأبى على نفسه أن يقرب حورية قد فـُضّت بكاراتها فهي ستلجأ فوراً إلى ورشة (الكومجية) ليعيدوا لها بكارتها ويالها من مهنة رائعة يا صديقي وخير لك من أناث جهنم المحروقات في الحياة والآخره وسيحسدك الكل على مهنتك وأنا منهم (دير بالك على حالك ) قد يتآمرون عليك ويشلحونك هذه الوظيفة..
وللعلم يا صديقي فإن مفتي مصر قد وافق على رتق غشاء البكارة لمن فقدها لأي سبب لتضحك على فارسها في ليلة الدخلة وهو يرى دم الشرف يمجدّه وهو يدمدم
- ولا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم
وقد نصح المفتي بفتواه المرأة التي عادت وانقلبت إلى فتاة باكر بقدرة ( الطبيب الكومجي) بعملية رتق سريعة و ( على الماشي) وبتكلفة مالية زهيدة ( وبيني وبينك بعض الأطباء يعملها ببلاش بعد أن يقبض الثمن عيناً ...؟ ) نصح المفتي الفتاة أن تبقي خبر هذه العملية سراً ولا تبيح به لأحد .. وتأمل يا صاحبي رعاك الله عن فائدة الترقيع في الدنيا والآخرة ..
#مصطفى_حقي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟