أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق الحارس - الجمهور الرياضي العراقي














المزيد.....

الجمهور الرياضي العراقي


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1969 - 2007 / 7 / 7 - 11:24
المحور: المجتمع المدني
    


ما من شك أن مباريات منتخبنا الوطني لكرة القدم تشغل بال العراقيين داخل العراق وخارجه وبكل اتجاهاتهم الفكرية ، والثقافية ، والفنية ، والعلمية وغيرها ، بل أن هذه المباريات أصبحت المتسع الوحيد لجمع شملهم دون الالتفات إلى القومية ، أو الدين ، أو المذهب أو غيرها من الأمراض التي يعيشها أهل السياسة بالعراق ونستطيع القول أن مباريات المنتخبات الوطنية العراقية أصبحت الحقيقة الوحيدة التي ينتظر العراقيون منها تحقيق السعادة والفرح من خلال الفوز في هذه المباراة أو في تلك البطولة وسط حمام الدم الجاري يوميا في العاصمة بغداد ومدن أخرى .
خلال وجودي مع منتخبنا الوطني في بطولة غرب آسيا التي جرت مؤخرا في العاصمة الأردنية عمان والتي حصل فيها منتخبنا على المركز الثاني بعد خسارته أمام المنتخب الإيراني لاحظت عن قرب اندفاع وحب الجمهور العراقي للمنتخب ، بل لاحظت مشاعر جديدة لهذا الجمهور ، إذ لأول مرة أشاهد جمهورا عراقيا يظل لأكثر من ساعتين يصفق لفريقه بالرغم من خسارته المباراة .
قبل ذلك كان الجمهور العراقي ينقلب أثناء المباراة ضد فريقه في حالة عدم تقديمه المستوى المتوقع، أو المطلوب منه، بل ويظل يكيل الشتائم للاعبي الفريق أثناء المباراة وبعدها.
في بطولة غرب آسيا الأخيرة خسر منتخبنا الوطني المباراة النهائية أمام إيران ، كما ذكرنا ، لكن الجمهور العراقي ظل يشجع منتخب بلاده إلى آخر لحظة من عمر المباراة وظل يصفق له ويحيه لوقت طويل ، بل وانتظره في شوارع عمان ملوحا للاعبين بالأعلام العراقية إلى مقر إقامتهم .
الظاهرة الرائعة التي تركت انطباعا كبيرا لدى العديد من المتابعين لهذه البطولة تجسدت قبل بدء أية مباراة من مباريات المنتخب العراقي وبالتحديد أثناء عزف النشيد الوطني، إذ ظل الجمهور العراقي يرفرف بالعلم العراقي أثناء عزف النشيد بطريقة تهز المشاعر الإنسانية وتعصر القلوب وقد رأيت ، أكثر من مرة ، دموع بعضهم تتساقط أثناء عزف النشيد الوطني العراقي .
تعودنا في الملاعب العراقية على حضور جماهير غفيرة أثناء مباريات منتخباتنا الوطنية من الشباب والرجال ، لكن الظاهرة الجديدة التي لاحظناها في هذه البطولة ، وفي أغلب البطولات الأخيرة ، هي حضور أعداد غفيرة من العوائل العراقية حتى أن بعضهم ليست له علاقة بكرة القدم ، لكن الشعور بالانتماء إلى العراق كان هو الدافع لحضورهم لهذه المباريات .
لقد حرم منتخبنا الوطني من خوض مبارياته الرسمية والودية على الملاعب العراقية منذ سنوات طويلة ، لكن الجاليات العراقية المتواجدة في بقاع الله كلها ساهمت ، من خلال وقوفها مع المنتخبات ، ساهمت بحضورها للملاعب في أية دولة بتحقيق انجازات عديدة .
من المؤكد أن المشجعين قدوري ومهدي وهما الأشهر بين المشجعين العراقيين كان لهما الدور الواضح، مثلما تعودنا، في تحريك مدرجات الملعب، من خلال الأهازيج الجميلة والرائعة التي يطلقانها، تلك الأهازيج التي تتغنى بحب العراق دون غيره.
* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا حنان في التعامل مع أيتام دار الحنان
- إلى أنصار المقاومة ( الشريفة ) حصريا
- علاوي يخطأ مرة أخرى
- علاقتي بمقتدى الصدر
- رحيم حميد : الاختيار الأدق
- مدرب أجنبي لمدة شهرين !
- تناقضات سياسية مفضوحة
- قضية سياسية في ملعب رياضي
- قنوات فضائية مسمومة .. الجزيرة انموذجا
- شرم الشيخ : دعم دولي للعراق
- التيار الصدري : انسحاب غير مؤثر
- رياضة - قرارات لجنة تقصي الحقائق
- سنعود الى العراق
- عراق ما بعد سقوط الطغاة
- صالح المطلك المعترض دائما
- حزب الفضيلة : انسحاب متوقع
- الوقت غير مناسب لائتلافات جديدة
- ازدواجية أنصار ( المقاومة )
- قضية صابرين : عهر سياسي
- جند السماء : قراءة ليست متأخرة


المزيد.....




- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق الحارس - الجمهور الرياضي العراقي