أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - أيمن رمزي نخلة - القمص متى المسكين وفصل الدولة عن الدين.2














المزيد.....

القمص متى المسكين وفصل الدولة عن الدين.2


أيمن رمزي نخلة

الحوار المتمدن-العدد: 1969 - 2007 / 7 / 7 - 11:25
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


متى المسكين غني عن التعريف بكتاباته الروحية المسيحية. وفي الجزء الماضي، تناولت لمحة عن كتاباته وعن مفهوم المسيحية عنده. وفي هذا الجزء تعريفه لعلاقة الكنيسة بالدولة. والكاهن كمواطن وفصل دوره الروحي عن السياسي.

***دور الكنيسة لا علاقة له بالدولة

• يؤكد القمص متى المسكين: أن أي محاولة لضم مواضيع أخرى إلى اختصاص المسيحية الذي هو " خلاص الخطاة " مثل محاولة الترفيه أو الخدمة الاجتماعية أو عمل لقاءت لتبادل الخبرات على أسس اجتماعية، كل هذا يبعد عن رسالة الكنيسة.وإذا خرجت الكنيسة عن هذا الهدف فإنها تخرج عن سعيها نحو ملكوت الله.
• وعن استخدام المال في المنادة بالتوبة يقول: " إن أي استخدام لوسائل أخرى غير المناداة الحرة بالتوبة لدعوة الخطاة إلى الخلاص من خطاياهم هو عمل مستحيل. لأنه ليس خلاص إلا بالتوبة. وكل وسيلة أخرى مثل ترغيب الناس بالمال أو الهدايا أو بالأكل أو بالملابس أو بالمسليات، تعتبر كلها وسائل غير مشروعة، ومحاولة إغراء وشراء ضمائر الناس لله بأموال وحاجات الدنيا ".
هذا رأي القمص متى المسكين، لكنني لا أتفق معه في موضوع جوهري قاله بولس: كيف أكرز لمن هو جائع. انظر من فضلك رسالة بولس الرسول إلي
• وعن علاقة الكنيسة بالوطن الأرضي يقول: " هناك حنين ينمو في الإنسان جسدياً نحو وطنه الأرضي لا يعطل الحنين الذي ينمو في الإنسان روحياً نحو وطنه الأعلى، لأن لكل حنين ميدانه الخاص الذي ينمو فيه، فهذا في الجسد، وذاك في الروح.
ويقول أيضاً القمص متى المسكين: " المفروض على الكنيسة أن تترك للمواطنين المسيحيين الحرية الكاملة في قيامهم بأعبائهم الوطنية حتى لا تكون الكنيسة مسئولة أمام الدولة عن تقصير أبنائها في أدائهم الواجب الوطني ".

نعم يا عزيزي القارئ دعوة للفصل الكلي والجزئي بين الدور الروحي للكنيسة ودور الفرد الوطني.

***الكاهن كمواطن وفصل دوره الروحي عن السياسة

• يؤكد القمص متى المسكين باستمرار خلال جميع كتاباته على الفصل بين ما لقيصر وما لله. والخضوع التام للرؤساء والسلاطين والملوك، ويعتبر هذا واجب وحتمية يمليها التصرف الروحي. وسؤالي الشخصي: الخضوع؟ حتى إذا كان الرئيس قاتل وإرهابي للمؤمنين المسيحيين فقط لأنهم مسيحيين؟؟؟!!! الطاعة يا عزيزي القمص متى المسكين؟ حتى إذا كان الرئيس وحاشيته وصانعي قراراته يفعلون الظلم البين والصريح للمؤمنين بالمسيح كنوع من التمييز والاضطهاد ودعوتهم المقدسة قاتلوا أهل الكتاب المسيحيين أينما وجدتموهم؟؟؟!!!
• ورجل الدين هو مواطن عليه جميع الواجبات الوطنية يؤديها أولاً، ثم يكون راعياً سفيراً للكنيسة روحياً. يعيش شبيها للمسيح، باسمه يبشر ويتكلم بالأخبار السارة ويعلم ويوبخ. يضيف القمص متى المسكين: " لكن صفة الكاهن الكنسية لا تعطيه حصانة ضد مؤاخذات الدولة ". والحقيقة التي لم يعاصرها حديثا، وغالبا لم يسمع عن التاريخ القريب الذي يفرض سؤالاً مريراً: ماذا عن الهجوم المسلح على المصلين الخاشعين في الكنائس فقط لأنها مكان عبادة المسيحيين؟ لم تعاصر يا عزيزي القمص متى أحداث قرية بمها بالعياط. وحين كتبت كتابك المتميز الذي نقلت منه بعض هذه الفقرات لم تكن حدثت بعد أحداث أبوقرقاص الدامية التي دخل فيها الإرهابيين المسلمين الكنائس وقتلوا مجموعة من الشباب والشابات؟ كتبت كتابك هذا قبل طعن راهبة مسيحية بالسكين تسير في الشارع بدون سلاح ولا دعوة قتل في كتابها المقدس.
• وفي حالة الحرب بين دولة الكاهن وعدو خارجي، فالكاهن يجب أن يؤدي دوره الوطني في الدفاع عن بلده، ويضيف: " دوره الرعوي في أمانته على معنويات رعيته يبث روح الصبر والاحتمال والشجاعة ويفتقد الأرامل والأيتام والمصابين ".




#أيمن_رمزي_نخلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمص متى المسكين وفصل الدولة عن الدين.1
- أين الإنسانية في مصر يا سوزان مبارك؟3
- أين الإنسانية في مصر يا سوزان مبارك؟2
- أين الإنسانية في مصر يا سوزان مبارك؟1
- الفساد في جامعة الأزهر الشريف جدا؟
- لماذا كراهية إسرائيل؟
- إسلاميون؟ أم أزهريون؟ أم فاسدون؟3
- ترجمة القرآن وضرب النسوان3
- ترجمة القرآن وضرب النسوان2
- ترجمة القرآن وضرب النسوان1
- ارفعي الفستان ارضع
- إسلاميون، أم أزهريون، أم فاسدون2
- إسلاميون، أم أزهريون، أم فاسدون1
- العدد في الليمون، مسيحيون ومسلمون3
- استغاثة من مسيحيين مصر إلى محمد نبي الإسلام
- العدد في الليمون، مسيحيون ومسلمون2
- العدد في الليمون، مسيحيون ومسلمون1
- مصر والبلطجة: ادخلوها بإرهاب مرعوبين
- تمخض الفيل فولد صرصاراً، أسئلة حول جامعات مصر
- بين الانتخابات الفرنسية وتمثيليات مبارك، يا قلبي لا تحزن


المزيد.....




- إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
- مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما ...
- سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا ...
- مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك ...
- خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض ...
- -إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا ...
- بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ ...
- وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
- إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - أيمن رمزي نخلة - القمص متى المسكين وفصل الدولة عن الدين.2