أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد البغدادي - هل فشل المشروع الاسلامي...؟؟














المزيد.....


هل فشل المشروع الاسلامي...؟؟


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1968 - 2007 / 7 / 6 - 07:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فشل التجربة الاسلامية في العراق يستند الى وصول الاسلاميين للسلطة
وعدم قدرتهم تقديم نموذج صالح للحكم في ظل هيمنة مطلقة من قبل الاسلاميين الشيعة والسنة على مقاليد الحكومة والبرلمان ويرجع مفاد هذا الفشل لاسباب داخلية بنيوية في هيكلية هذه التنظيمات واذا استثنينا المعالجة الهزلية لملف الارهاب والامن والتي اصبحت منهجا عبثيا للهروب الى الامام والقاء اللوم على قوات الاحتلال في عدم جديتها للقضاء على الارهاب . اذا ستثنينا هذين الملفين الارهاب والاحتلال فان فشل التجربة الاسلامية في العراق مرده الى بنية الاحزاب والحركات الاسلامية في تعاطيها مع الملفات الخدمية بعيدا عن التسييس. التجربة الاسلامية في العراق هي امتداد طبيعي للتجربة الاسلامية في المجتمعات العربية والتي لاقت المصير المحتوم في فلسطين والسودان والجزائر وهي لاتبتعد كثيرا عن هذا المنهج. ربما تكون الاحزاب السنية اقرب الى التجارب الاسلاموية العربية الفاشلة اما الاحزاب والحركات الشيعية فهي جزء من هذه الحركات وان اختلفت في الجانب العقائدي . فشل الظاهرة الاسلامية التي انطلقت في اواخر العشرينيات من القرن المنصرم جاء من استلام هذه الحركات للسلطة بعد ان كانت مهمشة ومقصية وبمجرد وصولها الى السلطة ما رست الدور الاقصائي الذي مورس عليها( حماس في فلسطين , جبهة الانقاذ في الجزائر, والحركات الاسلامية في العراق بشقيها)لم يفارقها الخطاب الاقصائي ولم تفارقها التجربة القومية الفاشلة بمجرد وصول هذه الحركات للسلطة تم التخلي عن افكار الرواد والمنظرين لهذه الحركات فلم تجد افكار المووددي ولاحسن البنا ولاسيد قطب كما غابت افكار محمد باقر الصدر وجدنا هذ ه الحركات تسترشد بمنظري الغرب والليبرالية والقوميين العرب لبناء الدولة الوطنية الحديثة فجاء هذا الاسترشاد اعرجا ومعوجا فهي من جهة تمارس الاقصاء الى ابعد مدياته ضد الافكار الاخرى في محاولة منها لبناء الدولة الحديثة . عملية الاقصاء لاتتم الا مع وجود كوادر غير كفؤة في هذه الحركات.
تجربة حكومة المالكي من الحركات السنية والشيعية على حد سواء وزراء ؟ ومدراء عامون ومستشارون ومجاميع اعلامية وقادة عسكريون ورتب ونياشين توزع هنا وهناك من دون ادنى كفاءة .التجربة ذاتها في حماس وذاتها في جبهة الانقاذ في الجزائر . خطاب موحد لهذه الحركات ونموذج واحد للدولة الاسلامية حتى اصبح العراق في دائرةالعبث الفكري والسياسي منذ أن تولى الاسلاميون السلطة في العراق.
قراءة تفكيكية للخطاب السائد حالياً تجاه التجربة العراقية تكشف مدى العجز والالتباس الذي أصاب العقل العراقي في تقييمه لتجاربه السياسية. وهو خطاب مؤدلج طائفيا لتبرير فشل التجربة اشتركت في تغذيته البرجوازية العراقية من اجل الحفاظ على مكاسبها التاريخية التي استحوذت عليها في ظل النظام البائد . مما دحرج البلد الى جهنم احرب الاهلية والقتل والعزل الطائفي يحدث كل هذا في ظل مباركة ووعي هذه الحركات الاسلامية السنية والشيعية .
الحديث عن فشل الإسلاميين ككل ليس جديداً، فقد تحدث عنه الباحث الفرنسي أوليفيه روا قبل أربعة عشر عاماً في كتابه الشهير «فشل الإسلام السياسي» (1993)، بيد أن الجديد هذه المرة هو في منبع الفشل ذاته، فبينما تحدث روا عن فشل الوظيفة الغائية للحركات الإسلامية ممثلة في إقامة الدولة الإسلامية، فإن فشل اليوم يرتبط بضعف قدرة الإسلاميين على التحول من حركات مقاومة إلى حائزي سلطة، وما يستلزمه من قدرة على تسيير شؤون الناس وتدبير أمورهم اقتصاديا واجتماعيا(.1)



#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الاساءة الى …البصرة
- وزير يمتهن الكذب...؟
- وزارة الثقافة... وثقافة الارهاب...
- ايهما نصدق يا باتريوس
- حماس تحرير ثان من العملاء
- صيف عراقي ساخن
- القاسم المشترك
- الحكومة في مهب الريح.... المحاصصة وسوء الاداء؟؟
- الاعلام العراقي.... حرب المصطلحات؟؟
- وزير الكهرباء هل يطيح بحكومة المالكي؟؟
- لاجئون في سوريا هل يحملون الفكر الطائفي؟؟
- الوطن في خطر
- عام على تشكيل حكومة المالكي.. الفشل نصيب من؟
- اصدقائي في شارع المتنبي
- الاعلام الشيعي بين الممكن والطموح.
- اورهان باموك البيت الصامت. ازمة مجتمع ام ازمة مثقف؟؟
- مساجد وارهاب...
- مساجد وارهاب
- الانظمة الرجعية والعراق
- حول الديمقراطية في العراق


المزيد.....




- كوريا الجنوبية والصراع الهادئ بين البوذية والمسيحية
- النخالة: المقاومة كانت تقاتل صفا واحدا لاسيما حماس والجهاد ا ...
- النخالة: السيد حسن هو شهيد فلسطين والاسلام والقدس وهو في قلو ...
- يهودي يطعن إسرائيلية بالقدس ويهتف -مسيحية-
- رئيس الاركان الايرانية اللواء باقري يستقبل أمين عام الجهاد ا ...
- قائد حرس الثورة الاسلامية يستقبل أمين عام حركة الجهاد الاسلا ...
- الاحتلال يفجر منازل في سلفيت ونابلس وإحدى آلياته تصدم مركبة ...
- بابا الفاتيكان يغادر سرير المستشفى
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة شهر رمضان 2025 بأحلى أغاني لطفلك ...
- الرئيس الايراني بزشكيان يستقبل أمين عام حركة الجهاد الاسلامي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد البغدادي - هل فشل المشروع الاسلامي...؟؟