أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الصراف - كفروا بماذا ؟ ولماذا يكذبون ؟















المزيد.....

كفروا بماذا ؟ ولماذا يكذبون ؟


باقر الصراف

الحوار المتمدن-العدد: 1968 - 2007 / 7 / 6 - 07:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحلقة الأولى
في تعقيب موجز أراد السيد نجاح محمد علي الدفاع عن نفسه التي ولغت بعض كلماته وغالبية تقاريره الصحفية في دماء العراقيين المناوئين للحضارة الغربية:الإمبريالية الصهيونية على وجه التحديد :وعى ذلك أم لم يعِ،من جهة،وأسهمت في ترصين الموقف الفارسي الصفوي المضاد للعراق ومجتمعه كطموح ومستقبل،وناصر ذلك الموقفُ الرؤية َالسياسية َالغربية َ في الساحة العراقية منذ توقف الحرب العراقية ـ الإيرانية ورسم أمريكا مخطط تدمير العراق الذي تحدث عنه الجنرال نورمان شوارتزكوف قائد القوات الأمريكية في الجزيرة العربية،والشخص المتنفذ الرئيس والأساسي في إدارة الحرب العدوانية على العراق،وذلك في كتابه/مذكراته:الأمر لا يحتاج إلى بطل،من جهة أخرى . وخلال تعقيبه ذاك أورد مجموعة مطوَّلة من الآيات القرآنية والأقوال الشريفة للرسول العربي الكريم ـ النبي محمد [ص]،ومقتطفات لبعض الأئمة الإثنا عشر،عليهم السلام،على أنها وصايا وعظية وصفات تنسجم مع المُثل الأخلاقية الإسلامية،التي تنهي عن الكذب مثلما تحض على ضرورة الاِمتناع عن إيراد الروايات المزورة ، وتوصيف الأحداث التي وقعت في المنطقة بشكل مقلوب من حيث المعنى والهدف،وختم تعقيبه بترديد الخاتمة المعتادة والمفضلة عند الجسم الصفوي الطائفي ((المعارض)) الذي يتمحور حول : أنَّ كل مَن يحاول إماطة اللثام عن الحقيقة السياسية التي يمر فيها الوطن العربي،والعراق بضمنه طبعاً ، هو ((محب لصدام ومناصر للبعثيين أو من الحزبيين البعثيين)) وأنَّ عدائه لهما ينبع من رؤية ((إسلامية)) أو بالأحرى من نمط معين من ((المسلمين))،فيما يتمحور عداء الجميع له من طبيعة اِلتزامهم الأيديولوجي،التي لا شك فيها ولا محيص عنها،وكأن هؤلاء الأيديولوجيين قد وضعوا الثالوث الإمبريالي الصهيوني خلف ظهرهم وباتوا يركزون كل جهودهم العملية والفكرية على معاداة السيد نجاح محمد علي،من ناحية،وبالتذكير بقصة ((أهل بيتي ممن لم نعثر على شيء من جثامينهم الطاهرة)) ، من ناحية أخرى .
هذا هو تكثيف شديد لما أفاضت به كلمات المراسل الصحفي والكاتب نجاح محمد علي في الموضوع المعنون : بل الذين كفروا يكذبون ، ونشره في العديد من المواقع الإلكترونية المعروفة الاِتجاه الفكري والتوجه السياسي .

قبل تناول ((وجهة نظر السيد نجاح)) و((كلماته المكتنزة بالإستشهادات)) التراثية،عليَّ القول بأنَّ مضمون التعقيب ومحتواه هو تعقيب ممن لا تعقيب له في السياق والمعنى،إذ لم يتطرق لمضمون المقالات الأربعة السابقة أبداً والتي تناولت بالنقد السياسي لمواقف محددة،كما أنشأتها، واِقتصر مضمون وجهة نظره على اِتهام وجهة النظر الأخرى :السياسية أساساً،بالكذب كمفهوم مجرد عن الحقيقة العينية الملموسة ، وما سطـّره من كلمات لا تستند إلى أية حجة تفسيرية ملموسة يعضدها الواقع وتؤيدها الوقائع،وهي كناية عن حالة الدفاع البائس عن النفس التي تلازم ظلها مع الأسـاس المادي الفارسـي الصفوي، من جهة،وإضفاء((صفات الطهارة))على جثامين أهل بيته،كونه لم يعثر على بقايا((جثامينهم الطاهرة)) ، من جهة أخرى .

لماذا تتسم هذه الجثامين بصفات الطاهرة؟! .في الحقيقة،لا أعرف ، كون معايير الطهارة والنجاسة مفتقدة في سياق غياب مناقشة الحالة السياسية الملموسة،من ناحية،وخلو كتابته من مفاهيم ((الزمان)) و((المكان)) الحيوية والمهمة في أي سياق تحليل سياسي رصين ، من ناحية أخرى . ومَنْ هو الكفيل بتقويم ((الأفراد الحاضرين أو الغائبين)) والذي يزكي الأحياء والأموات في آن؟هل نحن البشـر غير المعصومين،أم القادر القدير الواحد العزيز خالق البلاد والعباد؟أعتقد أنَّ الجواب على ذلك التساؤل واضح بما فيه الكفاية،إذ أنَّ الأمر متروك لله الواحد العليم بكل شيء والمحيط بكافة الأمور، وبالتأكيد أنَّ الموتى أصحاب الأجساد ((الطاهرة)) ذهبوا ضحايا الاِبن ((المجاهد المسلم))،كحالة شاخصة في سياق المقالة،الذي كافح بالظفر والناب والرأي والكلمة المكتوبة،من أجل وصول الأمريكيين الصـليبيين الصـهاينة إلى بغداد واِحتلال العراق،كما يبدو:وهم محافظون جدد سبق لبعض منظريهم وأنْ أكدوا((أنَّ الإسلام هو دين شيطاني جداً))،والرسول العربي محمد،ص،((هو أكبر إرهابي في العالم))،وغيرها من مفاهيم سياسية لا تخفى على أي منتبه صادق ورصين يتمتع بحس وطني وعربي وحضاري عربي إسلامي .

فضلاً عن كل ذلك فإنَّ لنا الملاحظات التالية على الكتابة التي سطرها :

1 ـ عليَ الاِعتراف بأن شيئاً من النزعة الذاتية كانت عاملاً كامناَ في إيراد مقالاتي حول الشحص الموما إليه،يتعلق يضرورة تصفية أوهامي وأخطائي حول الشخص المعني في الكتابة تلك، والمنشورة في العديد من المواقع الإلكترونية الوطنية،كوني كتبت في مرة سابقة مقالة معنونة ((إعقلوا الخبر قبل أنْ تتورطوا)) تعاملت مع روايته للأحداث ، والتوقعات،على أنها صادرة عن ((اِجتهادٍ معين)) صادرة عن شخص وطني عراقي مخلص،بسبب ((العنف الإيراني)) ضده و((اِضطهاده السياسي))،كما جرى الترويج الدعائي عن شخصه ومواقفه السياسية ، والتي وقعتُ خلالها ضحية لذلك الترويج غير الصحيج ، كوني أضفتُ عليه من الصفات الإيجابية التالية:((المالك للمعلومات)) و((أربأ أنْ يكون السيد نجاح محمد على من هذا المستوى أبداً)) و((المراسل اللماح)) و((لا شك أنَّ السيد نجاح محمد على يمتلك المزيد من المعلومات ولكن الظروف قد لا تسمح بنشر ما في ذاكرته الوطنية العراقية)) . لقد اِنطلقت آنذاك من روحية الظن الحسن بالسيد المراسل .
اليوم حاولت تصفية تلك الأوهام والأخطاء عنه من خلال مقالاتي اللاحقة بعد أنْ وجدت قرائن عديدة على رؤيته الأيديولوجية البحتة : التي تنطلق من رؤية أيديولوجية فارسية صفوية ، رغم ما يدعي من صفات مغايرة .

وكانت تلك المقالة تتعلق آنذاك،بما أورده بمحاولات أمريكية لاِغتيال شخصيات محسوبة كلامياً على بعض السياسيين ((المتأسلمين)) وهم في حقيقتهم العينية الملموسة ((مقولات عملية)) تخدم المشروع السياسي الأمريكي : كالسـيد عبد العزيز الحكيم ، وإبراهيم الإشـيقر، وحسـين الشهرستاني،ومزاعم الاِنقلاب العسكري المتوقع،وهي ترهات سياسية محبوكة مررها آنذاك السيد نجاح محمد على القراء الكرام وأنا من ضمنهم بطبيعة الحال ولفتت نظري،كونها نُشرت في موقع إلكتروني أحترمه : عربستان،الأمر الذي دفعني واجبي الوطني العراقي والأخلاقي الحضاري العربي الإسلامي للتعقيب على تلك المعلومات المتناقضة والمضحكة،وتحذير((المراسل المخلص))من مغبة القراءة الأيديولوجية للتطورات السياسية،وضرورة التبصر بحقائق الوقائع الملموسة وضرورة التفكير بالظرف التاريخي التي يتصرف خلاله ، هؤلاء الأشخاص الذين يرأسون أحزاب أو يمثلون المرجع السيستاني ،واِختتمت مقالتـي تلك بالتحذيرات الفكرية التالية ، وهي تحذيرات مسـتمدة من التراث أسـاسـاً،والتي تأتلف وروحية الإلتزام المذهبي لديه،كما يدّعِـي أو يعلن،والتي قلنا فيها: ((في أية حال إنَّ الاِتعاظ من التجارب التاريخية وفيرة،والمعاني المتوفرة عليها كثيرة،ولكننا نردد القول العلوي{نسبة للإمام علي بن أبي طالب عليه السـلام وكرم الله وجهه} المشهور على ضوء هذه المناسـبة التي صدر على ضوئها محتوى ما في التقريرين . . . نردد مع ذلك الإِمام القول التالي :

((الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم ، وعلى كل داخل في باطل إثمان إثم العمل به وإثم الرضى به)) وعليه فإنَّ حكمته [هي الأخرى] مناسبة على هذا الصعيد ((إعقلوا الخبرَ إذا سمعتموه عقل رعايةٍ لا عقل رواية فإنَّ رواة العٍلم كثير ورعاته قليل)) وكان التداول الشفوي هو الأساس قبل سيادة أجهزة الأعلام المقروءة والمسموعة والمرئية،فـ((ليست الروية كالمعاينة مع الإبصار فقد تكذب العيون أهلها ولا يغش العقل من إستصحبه))، وكانت المقالة مؤرخة في29 / 12 / 2004 ، يومها ذكر السيد نجاح ـ بشكل عاتب وغاضب أيضاً ولا أقول مسعورـ أنه يستند في كنابة تقريره إلى معلومات منظمة العمل الإسلامي التي تقودها الأسرة الشيرازية بشكل غير مباشر . وهو إفتراء تبريري محض .



#باقر_الصراف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الصراف - كفروا بماذا ؟ ولماذا يكذبون ؟