أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - خيمة صفوان لم تزل تنشر ظلالها على العراق














المزيد.....

خيمة صفوان لم تزل تنشر ظلالها على العراق


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 600 - 2003 / 9 / 23 - 03:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



         لم تزل أسرار المعاهدة المعقودة بين الولايات المتحدة الأمريكية وصدام حسين في خيمة صفوان المعقودة في العام 1991 ممتلئة بالأسرار والغموض والكتمان الشديد .
       لم يفضح بنود الأتفاقية وما أتفق عليه الطرفين ، كما لم يتحدث أحد من الموقعين على الأتفاقية من الجانب العراقي الذي ترأسه الفريق سلطان هاشم وزير الدفاع العراقي الحالي  وعضوية كل من الفريق صلاح عبود والفريق نعمة المحياوي عن التنازلات والأسباب التي أدت الى أيقاف الزحف العسكري على بغداد وألغاء فكرة أسقاط السلطة .
      كما لم تزل أسرار كشف أسماء قيادات حركة 3تموز عام 1993 والتي كادت ان تقضي على حياة الطاغية وتوقف شلالات الدم الهادر في بغداد ، لولا تدخل المخابرات المركزية لصالح صدام حسين ،  فكشفت له وكالة المخابرات المركزية  الأسماء والبداية المتفق عليها والطائرات العسكرية التي تنطلق من مطار معسكر الرشيد لتدك المنصة والطاغية لنهي حقبة سوداء من تاريخ العراق ، وأستطاع الدكتاتور أن ينقض على الأسماء ينشب فيها أنيابه وأظافره وينتزع الحياة منها بشكل مروع  .
      وأستمرت العلاقة السرية بين صدام والمخابرات المركزية مستمرة وممتدة للسنوات التي تلت عملية تحرير الكويت .
وبعد أن قامت الولايات المتحدة الأمريكية بعمليات تحرير العراق من صدام حسين وبغض النظر عن الأهداف المعلنة والسرية وبغض النظر عن صحة وجود الأسلحة المحرمة دولياً من عدمها فقد كان الطاغية يتنقل داخل بغداد تحت مرأى وبصر التكنلوجيا الأمريكية ومعرفتها حيث لم يجد أي ملاذ آمن ، ولم يطمأن الطاغية لأي مكان يؤمن له الحماية والعيش الرغيد الذي أدمن عليه ومعه عائلته ، فقد بات يشك حتى في تحالفه السري مع الولايات المتحدة الأمريكية .
وأصدرت الولايات المتحدة الأمريكية أوراق اللعب والمتضمنة صور المتهمين الصادر بحقهم أمر القبض لأتهامهم بجرائم الحرب والجرائم ضد الأنسانية وعددهم 55 متهماً ، وكان صدام وولدية على رأس هذه القائمة .
      وبدأت القوات تلقي القبض عليهم الواحد تلو الآخر ، الكثير منهم سلم نفسه للقوات أعتقاداً وثقة منه بأن الولايات المتحدة الأمريكية سوف لن تطبق عليه مايتناسب مع جرائمه وهذه العقوبات لن تصل في جميع الأحوال للعقوبة الراسخة في عقول العراقيين المنكوبين بسلطتهم والمسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق شعب العراق .
وأستمرت ألغاز خيمة صفوان تغطي المعركة الجديدة حين يتم الأذن لأحد المتهمين ( محمد الدوري ) احد أركان النظام الصدامي والناطق الدولي والمبرر للجرائم ضد الشعب العراقي ، أن يتم الأذن له بالتوجه لدولة الأمارات حيث يمنح اللجوء السياسي خشية من أنتقام شعب العراق ، وهو أول لاجيء سياسي في العالم يمنح اللجوء لأحتمال أنتقام الشعب العراقي منه , حيث تم منحه اللجوء في دولة الأمارات قبل قيام مجلس الحكم .
       كما كان أستسلام محمد سعيد الصحاف الى القوات الأمريكية وأطلاق سراحه فوراً وأعادته الى بيته معززاً مكرماً وهو المتهم ليس فقط بجرائم بالأشتراك مع السلطة بل بجرائم شخصية بالقتل المباشر أو بالأشتراك أو بالتعذيب في الأقبية الخاصة بقصر النهاية ، وهي تهم جميعها تتطلب التوقيف والتحقيق مع المتهم ، شكلت لغزاً محيراً زاده حيرة وتساؤل قيام القوات الأمريكية بترحيل الصحاف وعائلته الى دولة الأمارات ليتم منحه اللجوء السياسي في دولة الأمارات العربية المتحدة .
ويزداد المرء حيرة حين يعلم أن وزير الدفاع العراقي سلطان هاشم لم يفارق داره الكائنة في الحي العربي بالموصل مجاور بناية القصر الرئاسي ، ولم يتم طرق باب داره للسؤال عنه مطلقاً وهو المطلوب في أوراق اللعب ومن المتهمين المهمين ومن الموقعين الأساسيين في خيمة صفوان .
وتعلم قوات التحالف أن عزت ابراهيم نائب الرئيس المخلوع  لن يكون الا بحماية السيد غازي الحنش شيخ عشيرة بني طي في الموصل والذي يخفيه في أحد البيوت الخاصة ، الا أنها لم تكلف نفسها بالسؤال منه الا بعد مضي خمسة أشهر على دخول العراق ، وهو الذي رحل الى الموصل قبل دخول القوات الأمريكية لبغداد بيومين .
والأشاعات التي تقول أن صدام حسين يتفاوض مع الأمريكان بقصد أخراجه حياً من العراق الى روسيا أو دولة أخرى لايتم الكشف عنها ، فأن الأشاعة لوصحت فأن أسرار الخيمة لم يزل ينشر ظلاله على العراق ، وسيستمر الى فترة طويلة .
والتفاوض ملزم للطرفين صدام وأمريكا غير أن الشعب العراقي الطرف الحقيقي ليس له أية أهمية ، وليس صدفة أو خطأ أن يتم أطلاق سراح المجرم ( محمد جواد عنيفص ) من السجن بعد القبض عليه من قبل القوات الأمريكية لوجود خطأ في الأسم ، وهو المجرم الذي شارك بأرتكاب الاف جرائم القتل في الحلة والمحاويل وكان عوناً للطاغية في أستعادة سلطتة ، ولم يتم الخطأ مع غيره من المتهمين وليختفي بعدها عنيفص دون أن يعرف له آثر .
وفي كل خيمة جوانب مطلمة لايصلها الضوء لفترة طويلة حتى يتم كشف أركانها وقلب غطائها لينتشر فيها الضوء والشمس حينها نقرأ كل الأسرار .




#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولادة عراقية بعد زمن مرير
- الانتحار طريق للشهادة أم مخالفة لأمر الله
- الوثائق العراقية الدامغة
- سماحة حجة الإسلام والمرجع الأعلى للمسلمين آية الله السيد الس ...
- أعداد مسودة الدستور
- الضمير الغافي في زمن صدام ؟
- احتمالات
- رحيل المناضل والمثقف العراقي باسم الصفار في استراليا
- رداً على الكاتبة أمل الشرقي
- رسالة الى عضوة مجلس الحكم الأنتقالي الدكتورة رجاء الخزاعي
- حرب الصحاف
- من سيمثل العراق ؟
- رسالة أخيرة من مواطن عراقي الى الخائب صدام حسين
- الصهيونية والأرهاب العالمي
- أهل مكة أدرى بشعا بها
- الخط السري بين القناة الفضائية و شبكة الأرهاب
- حقوق الأنسان في التشريع الجزائي العراقي الجديد
- متى يستقر الحال في العراق ؟
- ذكريات عبقة من الديوانية
- وحقاً لاننسى الصابئة المندائية


المزيد.....




- -عليّ التوقف للحظة-.. شاهد مذيع أرصاد جوية يتعرض لنوبة هلع ب ...
- الكويت.. تداول فيديو لمواطن مصري يجمع تبرعات دون إذن ووزارة ...
- 28 شخصًا تركوا دون مأوى.. الجرافات الإسرائيلية تواصل هدم الم ...
- الصحة المصرية تكشف حقيقة تأجير 50 مستشفى حكوميا لشركة قطرية ...
- روسيا تطور مركبة جديدة لإطلاق وحدات محطة (ROS) المدارية
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي لجنوب غزة
- نجم هندي خلف القضبان بسبب -وجبة محرمة- (فيديو)
- فرنسا: مقتل طياريْن إثر اصطدام مقاتلتين من طراز -رافال- شرق ...
- كيف بدأ اليأس يتسلل إلى اللوبي المؤيد لإسرائيل في أميركا؟
- حان الوقت لإسكات البنادق.. انطلاق محادثات جنيف بشأن السودان ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - خيمة صفوان لم تزل تنشر ظلالها على العراق