أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عبدالله مشختى احمد - هل انت يسارى ؟ اذن كيف؟














المزيد.....


هل انت يسارى ؟ اذن كيف؟


عبدالله مشختى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 1968 - 2007 / 7 / 6 - 12:39
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


لعله من السهل ان يتباهى احد من خلق الله وامام جمع ان يقول بانه يسارى او ليبرالى ، ولكن كيف ؟ هل ان ادعاؤه هذا يكفى لان يكون يساريا الى الاخير بمجرد الادعاء او الاعلان ؟
مجموعة من الاسئلة كلها تعنى شيئا واحدا او موضوعا واحدا ، اليسار او الليبرال كما هو مفهوم من سياق الحديث تعنى القوى التى تعمل او تناضل من اجل الثورة على الواقع الفاسد المتحفظ والمتخلف والاخذ بيد المجتمع نحو التقدم والازدهار السياسى والاقتصادى والاجتماعى والثقافى والحضارى والانسانى واطلاق الحريات الاساسية لبنى المجتمع .لقد درج العامة على اطلاق صفة اليسارية على الاحزاب والقوى الشيوعية والعمالية والحركات الاشتراكية ، ولكننى اخالف هذا هذا العرف لانه برايى قد تكون هناك احزاب وقوى من هذا النوع تتحول الى قوى سلطوية وظلامية وتفرض نوعا من الدكتاتورية وتحاول تسخير كل قوى المجتمع من اجل ديمومة سلطتها

ولاتسمح لاية قوة ان تخرج رأسها من الرمال فيما اذا تعارضت مصالحها واستراتجياتها مع هذه القوى ، اى شرط ان تصبح هذه القوى بمثابة شرطى لحماية مصالح هذا النظام سواء كانت مخلصة لشعبها ام لا .فاليسار لا يمكن ايجاده وتعريفه بالاقوال والاحاديث والنظريات والايديولوجيات المعقدة ، انه عصر الانفتاح والشفافية والمصارحة وتحقيق وانجاز المكاسب الحقيقية . ولكن ومع هذا تبقى الفلسفة السياسية كما هى لكل رأيه فيها يفسره بما هو معتقد به او مقتنع به وما يضيفه اليه من ذخيرته الفكرية وتأطيره بكل اشكال النظريات الفلسفية دون ان يبرز الجانب الحيوى والاهم فيه. اليسارى هو الذى يقود المجتمع ويبث فيه روح الحياة الجديدة ويجعل من نفسه وحياته شمعة تحترق من اجل اسعاد غيره دون التفكير بالحصول على المكاسب السياسية الشخصية ، وهو الذى ينير الطريق المظلم الدامس للاخرين كى يجتازوا المعابر والسدود انه الذى يخلق او يوجد من يتمكن من تقليده فى فكره وميراثه الحضارى والانسانى ووالحضارى . انه الذى لايخشى من بنى قومه ولا يحيط نفسه بالالاف المؤلفة والمدججة بالسلاح ولا يأبه لبنى جلدته ، انه الذى يلامس واقعه ويتحسسه ويخلق الاحساس الانسانى لدى محيطه والذى يعتبر من اصعب المهام ويجعل من حب الوطن والمجتمع بما فيه اسمى اهدافه ويشمله برعايته واهتماماته الثابتة الغير المتغيرة ، قد يعتبرنى البعض بالفلسفة الخيالية او النظرة المثالية للاحداث والامور ولكن اعتقد بان جوهر كل شئ هو الهدف الانسانى الثابت والغير المتغير .
اذا ان كنت يسارى فعلا انك المضحى الاول والمستفيد الاخير او الذى بالعامية كما يقول المثل الذى تصنع السيارة وتركب الدراجة الهوائية لتكون المثل العليا للقيم الوطنية والانسانية لدى محيطك كى تتمكن من التأثير الايجابى فى مجتمعك ويحتذى بك الاخرين او تتوطد ثقتهم بك ويعرفونك بانك ذلك الانسان اليسارى الذى ستتمكن من الاخذ بايدى مرؤوسيك الى الرقى او التقدم الذى تنشده وتبرزه فى يافطاتك وشعاراتك ومناهجك وطروحاتك السياسية والفلسفية اى فلسفة الواقع وليس فلسفة الخيال الذى لا سيجعلك وحيدا فى الساحة وانت تذوق مرارة الفشل والتقهقر الى الوراء .
ان التظاهر بالتقدمية والتطور واليسارية دون برمجة ذلك الى الواقع سيجعل منك صغيرا ويهوى بك الى الاعماق السحيقة وستكون منسيا بعد زمن ، لان التظاهر وحده دون تطبقه للواقع العملى ستكشف كل اوراقك بعد حين وسيلفظك المجتمع الذى منحك كامل ثقته ، يكفى التبجح باليسارية والتقدمية دون مرادفتها بالاعمال الواقعية والتى يتحسسها ويلامسها المجتمع



#عبدالله_مشختى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برلمان وحكومة اقليم كردستان -- هل تحرر المراة الكردية من ظلم ...
- اليسار بين التيار الاصولى والديمقراطى فى العراق اليوم
- النقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدنى والاحزاب
- المادة 140 من الدستور العراقى لماذا كل هذه المعارضة؟
- ماذا بعد اربع سنوات من الاحداث الدامية
- الصراع فى العراق لن ينتهى قريبا
- ماهى خلفيات ازمة العلم المفتعلة؟
- تصريحات المالكى ولجنة تطبيع الاوضاع فى كركوك
- هل ينتهى الارهاب بانتهاء الزرقاوى فى العراق ؟
- تحالف الاعداء ----- والاتعاظ من التاريخ
- حرية المرأة ومساواتها من دون خصوصية خاصة لها
- زيارة الجعفرى والمغزى منه
- هل حقا الذين فى شمال العراق صهاينة؟
- الاستفتاء على الدستور -- انتصار للعملية الديمقراطية
- صدام ---- والمحاكمة
- ملف الاصلاح السياسى فى العالم العربى
- الحلم المر
- العراق ومؤسسات المجتمع المدنى
- ضحايا جسر الائمة - والتبرعات
- ماذا يريده التركمان من تثبيت خصوصية كركوك فى الدستور العراقى


المزيد.....




- الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب ...
- منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي ...
- إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي ...
- ألمانيا تكشف هوية منفذ هجوم سوق الميلاد في ماغديبورغ، وتتوعد ...
- إصابات في إسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ حوثي
- شولتس يتفقد مكان اعتداء الدهس في ماغديبورغ (فيديو+ صور)
- السفارة السورية في الأردن تمنح السوريين تذكرة عودة مجانية إل ...
- الدفاع المدني بغزة: القوات الإسرائيلية تعمد إلى قتل المدنيين ...
- الجيش الروسي يدمر مدرعة عربية الصنع
- -حماس- و-الجهاد- و-الشعبية- تبحث في القاهرة الحرب على غزة وت ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عبدالله مشختى احمد - هل انت يسارى ؟ اذن كيف؟