أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - !جماعة دينية تؤسس حزبا باسم مدني















المزيد.....

!جماعة دينية تؤسس حزبا باسم مدني


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1968 - 2007 / 7 / 6 - 12:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سأل صديقه الاخواني – العضو بجماعة الاخوان المسلمين - :
هل صحيح أن الاخوان المسلمين شرعوا في تأسيس حزب مدني ؟!
- نعم .. نعم .. لقد سرنا بالفعل في خطوات انشاء الحزب .
- ولكن ألا يعتبر ذلك خروجا علي ثوابتكم الدينية وتنازلا عنها ..
- ( يهمس له ) كلام بيني وبينك لكونك صديقا : الاسم فقط سيكون حزبا مدنيا .. اسم الشهرة ..
- وماذا عن شعاركم " الاسلام ديننا ، والقرآن دستورنا ، والرسول امامنا " ؟!
- الشعار كما هو .. هذه ثوابت من ثوابتنا ..
- ولكن تلك شعارات دينية وليست مدنية ..!
- يا أخي قلت لك اسم " حزب مدني " سيكون فقط اسم الشهرة ( وهو يضحك ) : اسم الدلع
- ( ثم يضيف ) : يعني .. مثل ما اسمك محمد ، والشهرة حمادة .. لكن كل الرسميات .. شغلك ، تجنيدك ، شهاداتك الدراسية ، أملاكك ، وظيفتك .. كلها باسم محمد – الاسم الحقيقي ..لا اسم الشهرة ..
- أنت بتضحك ؟! المقارنة ليست صحيحة .. حزب ديني وتسموه مدني هذا اسمه تضليل ، تحايل ..!
- يا أخي انها تقية ، والتقية مشروعة اسلاميا ، فالرسول الكريم كان يعقد المعاهدة مع الأعداء ثم لا يلتزم بها – كصلح الحديبية - فهؤلاء كفار .. ، وقال في حديث شريف " دارهم ما دمت في ديارهم وارضهم ما دمت في
- أرضهم - صدق رسول الله .
- يا خبر أسود ..! يعني نبكش ع الناس ونضحك عليهم ونخدعهم .. هذا نفاق .. أتلك أخلاق نبوة ؟!
- ( حدجه بنظرة تهديد ووعيد ، يظهر منها حد الردة ، القتل ) وقال له : ألا تؤمن بأحاديث الرسول ؟!
- ( تلعثم فزعا ، وتصبب منه العرق هلعا . ) وقال بعد أن حني رأسه في خشوع الذليل : عليه الصلاة والسلام .. لالا أنا أؤمن بكل كلمة قالها صلي الله عليه وسلم ، أؤمن والحمد لله .. ( ثم راح يسأل بعد أن جفف عرقه ) : والعلم الخاص بالاخوان هل ستغيرونه وتحذفوا السيفين المتقاطعين وترسموا الأهرامات عليه ، كرمز لعلم الهندسة والمعمار والفلك والبناء ، والحضارة الانسانية الخالدة لبلدكم مصر ؟ أم سيبقي عليه السيفان المتقاطعان ، كرمز للحرب والضرب والسلب وسبي النساء والزراري ؟!
- يا أخي السيفان المتقاطعان شعار اسلامي لا نتخلي عنه.. الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام قال " جعل رزقي تحت سن رمحي " هذا حديث شريف .. ، " وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها " سورة الفتح 20
- ( بصوت خفيض للغاية وهو مذهول ) : يا خبر أغبر .. رزقه تحت سن رمحه ؟! هذا نظام قطاع طرق ! (!) .
- ماذا تقول ؟!
- لا لا أبدا .. لم أقل شيء ..
- يا أخي تلك شريعة الله .. الجهاد .. " يا أيها النبي حرض المؤمنين علي القتال " سورة الأنفال 65 - .. انها شريعة الله يا أخي ، فهل تريد لسنة الله تبديلا ؟!
- لا لا .. تلك شريعة الله ؟! اذن كيف تكون شريعة الشيطان اذن ؟! ان كان الله بنفسه يدعو للتحريض علي القتال ؟!.
- هل عندك شك في كتاب الله ؟!
- ( بخوف ) لالا ، وهل ستوافق لكم الحكومة علي قيام حزب وتصدقكم علي انه سيكون مدنيا فعلا لا دينيا ؟
- ستوافق انشاء الله يا أخي مثلما وافقت علي أن يكون لنا 88 عضوا بالبرلمان رغم أننا جماعة محظورة قانونا.. ستوافق انشاء الله ..
- ولكنكم ستقولوا في أوراق التقديم للجنة الأحزاب بأنكم حزب مدني ..
- نعم نعم .. هكذا سنقول ولكن كما قلت لك لا يمكن أن نتخلي عن ثوابتنا الاسلامية : القرآن دستورنا والرسول زعيمنا والاسلام ديننا .. والحزب المدني : اسمنا .. ..
- والحزب المدني اسمكم .. ! يعني الحزب المدني اسم للتقية
- عليك نور ..
- يعني كلام ، كده وكده .. أو كما يقول العراقيون " حكي .. هيك هيك " ..!
- ( يضحك ) ..!
- وبعد ما تؤسسوا الحزب الذي اسمه مدني ..! لو دخلتم انتخابات الرئاسة وكسبتم مثل حماس .. فهل ستذبحوا البهائيين حسب الشريعة .. ذبح شرعي ؟ أم ذبح فطيس ؟!
- ( بنصف ضحكة ) كل شيء عندنا يا أخي حسب الشرع .. ..
- وعندما تستولون علي مقرات الحزب الوطني الحاكم – مثلما استولت حماس علي مقرات فتح في غزة ، هل ستدمروا المبني وتحرقوا ما به مثلما فعل أخوتهم أخوان حماس ؟ أم تكتفوا بالاستيلاء عليه بلا دمار ولا خراب ؟ وهل ستلقون بمن في المبني الرئيسي للحزب الوطني علي كورنيش النيل من الطابق العاشر للمبني كما فعلت حماس مع كوادر فتح ؟ أم ماذا سنفعلوا معهم ؟!
- يا أخي لماذا تسبق الأحداث ؟ ولماذا تظلم حماس ؟ حماس كانت تتعامل مع خونة أخذوا جزاءهم ..
- وماذا عن العلمانيين والشيوعيين والوجوديين المصريين؟ ستذبحوهم فطيس ؟ أم حسب الشرع أيضا ..
- يا أخي الذبح كله عندنا بالحلال ، حسب الشريعة ما في عندنا ذبح فطيس .. نعرف بأن هؤلاء يختلفون عن البهائيين والمسيحيين لكونهم لا يؤمنوا بوجود الله ولا بالأديان ومنهم من يقول أنهم شيوعيون مسلمون مؤمنون ، وهذا مجرد كلام كده وكده.. ولكن سنعاملهم بسماحة الاسلام والذبح سيكون بالحلال حسب الشريعة الغراء ، ليس لدينا ذبح فطيس ، كله يا أخي : حسب الشريعة .. .. .. (!)
- هذا دليل فعلي علي سماحة العقيدة .. ما دمتم لن تذبحوهم ذبح الفطيس .. بل حسب الشرع .. المهم أن يكون حسب الشرع !

- وماذا عن المسيحيين ؟ ، بعد تأسيس حزبكم المدني كده وكده .. ، و بعد تسلمكم للسلطة بانتخابات ديموقراطية مثل حماس هل ستزيدوا من نسبة خطف بنات المسيحيين واغتصابهن وأسلمتهن ، وحرق منازلهم ونهب محلاتهم والاعتداء علي معابدهم ؟ أم ستقللوا تلك النسبة ؟ أم ستوقفوا ذلك وتكتفوا بأن يدفع أخوتكم المسيحيين الجزية وهم أذلاء صاغرون فقط ؟
- يا أخي هؤلاء أخوة لنا ولهم ما لنا وعليهم ما علينا ..
- لالا لا دعك من أسطوانة لهم ما لنا وعليهم ما علينا ، فهي أسطوانة مشروخة وغير قابلة للبيع ولا تصلح للاهداء .. قل لي كلاما مفيدا ..
- يا أخي لماذا تسبق الأحداث؟ رسولنا الكريم قال : اسلم تسلم ..الاسلام دين الحق يا أخي .
- هذا ما أريد سماعه .. وهكذا يكون لديكم كل مواصفات الحزب الديني
- ( رشقه بنظرة ارهابية ) قلنا مدني .. حزبنا حزب مدني ..
- ( تدارك ، خوفا من وحشية النظرة و تراجع ) : أقصد حزب مدني .. هو مدني وكل حاجة .. (!)
- طبعا طبعا .. هو مدني وكل حاجة .. .. (!) .



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا هو الاسلام : رسالة للرأي العام العالمي
- هذا هو الاسلام : رسالة للضمير الانساني العالمي
- قبل أن تنفجر قنبلة الاسلاميين المفرج عنهم بلا رعاية
- اضبط ..عدو الديموقراطية تسلل لحزب ديموقراطي !
- رد علي الشيخ جمال البنا : وماذا عن القرآن المناقض للقرآن !؟
- رسالة ثانية الي الرئيس ساركوزي
- حماس والشيخ هلال في مصر
- عبد الناصر= النكسة والخراب لمصر والجوع لشعبها
- رسالة الي ساركوزي
- تضامنوا مع الاخوان المسلمين
- هؤلاء هم من يعرفون معني نكسة 1967
- من مآسي عمال مصر بالخارج
- النكسة وأغانيها الجميلة
- رسالتان ..بدون تعليق
- الي : مسعود البرزاني - الرئيس الكردستاني
- الي : مسعود البرزاني - رئيس كردستان العراق
- ظهور فجائي لحزب يدعي - المصري الليبرالي - ! - 2
- ظهور فجائي لحزب يدعي : المصري الليبرالي
- وزيرة الرقيق .. المصرية
- القول الأخير في مهزلة ارضاع الكبير - ينطق عن الهوي - 2


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - !جماعة دينية تؤسس حزبا باسم مدني