ليس غريبا أن يحصل صدام حسين على فيزا خضراء تنقله إلى خارج العراق هربا من العقاب العادل الذي ينتظره على أيدي أبناء ملايين الضحايا الذين مازال مكان اختفاء الكثير منهم مجهولا .
لقد تم تهريب الصحاف قبل أسابيع إلى الإمارات العربية تحت سمع وبصر الفضائيات العربية ومجلس الحكم والأحزاب المعارضة ولم يستطع أحد أن يقول له على عينك حاجب . وان نجح صدام حسين بالإفلات من مصيره المحتوم ومن محاكمة عادلة فان الأمر يستدعي البحث جديا عن وسيلة توقف هذا الاستهتار بحقوق الشعب العراقي وملايين الضحايا الأبرياء .
إن ما قام به صدام حسين طيلة أعوام حكمه الذي دام ثلاثة عقود ثقيلة على رقاب أبناء شعبنا لم يكن إلا خدمات مجانية للقوى الأجنبية التي رتعت في النفط العراقي ، على حساب جوع العراقيين ، والتي دعمت حكمه وقدمت له المعلومات الاستخبارية والأسلحة المتطورة وجميع أساليب التعذيب من اجل القضاء على أية مقاومة وطنية .
إن تهريب صدام حسين إلى خارج العراق مسالة أخلاقية توجب على القوى الوطنية العراقية اتخاذ موقف رافض لها والمطالبة بالإسراع بتقديم جلاوزة النظام للمحاكمة وكشف الجرائم التي ارتكبوها بأسرع وقت لينال كل مجرم جزاءه على ما اقترفته يداه .