|
حماس: إنتاج التضليل
سليم يونس الزريعي
الحوار المتمدن-العدد: 1969 - 2007 / 7 / 7 - 11:25
المحور:
القضية الفلسطينية
يبدو أن قادة حركة الإخوان المسلمين فرع فلسطين ، من خلال الاتكاء على الرمزية الدينية التي يرفعون لافتتها ، يفترضون أن ما يقولونه أو يفعلونه يجب أن يكون الصواب والحقيقة في جوهرها ، وان لا حقيقة إلا لديهم ، وعلى قاعدة هذا الفهم الإيديولوجي يأتي خطابهم الدعاوي ، الذي يفتح المجال واسعا لإطلاق رغباتهم الذاتية وأوهامهم باعتبارها صحيح السياسة والمعلومة ، ليلتقطها كتاب ودعاة الأفكار المتعدية للأوطان في ضخ إعلامي جُندت العديد من القنوات الفضائية للترويج له، انطلاقا من خندق التماهي مع هذا الفكر البعيد عن جوهر الدين في سماحته وإنسانيته ، الذي يحاول إلغاء العقل، لقلب الحقائق وتزويرها في استهانة فظة بالعقل والضمير معا.
التهيئة الفكرية و لأنه من حق أي منبر إعلامي أو كاتب أن يكون له موقعه الأيديولوجي ، الذي ينطلق منه في قراءته للأحداث ، إلا أن الثابت في أي قراءة ، يجب أن تكون الموضوعية والنزاهة بمعناها الفكري والسياسي والأخلاقي ، التي هي نقيض الكذب والتضليل واجتزاء الحقائق ، أو حتى خلقها انطلاقا من ذهنية إرادوية ، لا ترى الحقائق الموضوعية كما هي خارج نطاق الأفكار ، بل إنها تختلق الحقيقة بإنتاجها في الوعي الذاتي أولا ، ثم تحولها إلى حقيقة موضوعية لا تستقر إلا في المخيلة ، يجري الترويج والدعاية لها باعتبارها ثابت الفكر كما هي ثابت السياسة .
فسياسة التعدي على الحقيقة ، شكلت في المشهد السياسي الفلسطيني أحد أبرز سمات خطاب بعض قوى الإسلام السياسي " حماس "، خاصة في الأشهر الأخيرة ، ويصل ذلك التعدي حد اغتيال الحقيقة الذي يستهدف قلب الحقائق وتشويه الطرف الذي تستهدفه تلك " الحقائق المقلوبة " ، يغذي هذه المنهج الفكري والسياسي والأخلاقي وسائل إعلام وكتاب ينتمون إلى ذات المنهج أو يتعاطفون معه أيديولوجيا ، في ضخ إعلامي مدروس يستهدف عقل المواطن الفلسطيني أولا والعربي ثانيا ، في محاولة لتشويه وعيه ، واستلابه فكريا وسياسيا وثقافيا ، بمصادرة العقل المفكر ، ليحل مكانه العقل المتلقي .
وهذا التناغم بدا واضحا وفجا خلال الأحداث الأخيرة التي جرت في قطاع غزة ، عندما أخذت حركة الإخوان المسلمين فرع فلسطين قرارها باستباحة القطاع في تطور غير مسبوق في تاريخ الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية ، بلجوء حماس إلى حسم التناقضات الداخلية قسرا وبالقوة المسلحة التي تستند إلى الدعم السياسي والإيديولوجي والمالي الخارجي ، تحت دعاوى غير حقيقية بل ومفتعلة ، ليتسابق كل من ينتمي إلى ذلك الفكر بالترويج الدعائي له أو على الأقل بدعم نتائجه لأسباب ذاتية مصلحية ، حتى أن بعض وسائل الإعلام ذات الغرض ساهمت في ذلك بدور سلبي إلى أبعد الحدود ، إن لم يكن منحازا ومجافيا للحقيقة والواقع لخدمة ذلك السلوك الذي قامت به حركة الإخوان المسلمين فرع فلسطين من جرائم ضد المواطنين بمحاولة فرض لونها السياسي والفكري عنوة على جماهير القطاع تحت مظلة الإرهاب الفكري والمسلح .
ومن ثم لم يأت ما جرى في غزة من تغليب لعقلية النفي والإقصاء ، بعيدا عن المؤشرات الفكرية التي تم ترجمتها من خلال السعي لفرض نموذج " إسلاموي " تكفيري عبر أعلى درجات الإرهاب الفكري الذي نما وازدهر في حضور الفوضى السياسية والأمنية وغياب القانون بفعل فاعل ، والذي واكبها تفشي مظاهر وأساليب التعدي على الأفراد والممتلكات الخاصة بدعوى التهيئة لتطبيق نموذجها الأيديولوجي الشرعي ، من خل ترويج الإرهاب الفكري والمادي من أجل صياغة ما يعتقدونه المجتمع الفلسطيني النقي ، كنموذج أممي يجري الأخذ به وتعميمه من قبل قوى الإسلام السياسي في أي مكان من العالم .
مشروعية التضليل وفي سبيل هذا الهدف " الشرعي " مُورس التضليل والإصرار على مجافاة الحقيقة من قبل أصحاب هذا المشروع ، وتجربة السنة والنصف التي مر بها الشعب الفلسطيني كانت تجربة بائسة على هذا الصعيد ، وقد بدأ تظهير هذه السياسة ابتداء ، عبر قراءة حماس لنتائج الانتخابات التشريعية وترويج هذه القراءة القسرية باعتبارها الحقيقة الموضوعية ، حيث لا يمل قادة حماس من الاستشهاد بتلك الحقائق الإرادوية ، التي تقول أن حماس تمثل أغلبية الشعب الفلسطيني ، وأن الشعب الفلسطيني قد فوض حماس لبرنامجها المقاوم ، بل إن بعض الكتاب الإيديولوجيين يتبنى ذلك الادعاء بشكل غيبي ، بالقول أن حركة الإخوان المسلمين فرع فلسطين تمثل 70 في المئة من الشعب الفلسطيني ، وهنا تبرز التعمية الإيديولوجية المقصودة ، فأي شعب فلسطيني يتحدث عنه هؤلاء ؟!.
ولأنه لا أحد يستطيع أن يفرض واقعا موضوعيا انطلاقا من مخيلته ، وأن السعي لأن يكون برنامجك السياسي هو المظهر العام هو حق مشروع ، إلا أن ذلك يجب يكون طريقه المصداقية في القول والعمل ، لا الالتواء ومجافاة الحقائق ، بل ومحاولة خلقها في الذهن دون أن يكون لها أي نصيب في الواقع ، وبالعودة إلى ما تدعيه حركة الإخوان المسلمين فرع فلسطين من أنها تشكل المظهر العام في الواقع الفلسطيني ، يمكن القول أن هذا الادعاء مجاف للواقع حتى في حينه ، ناهيك عن الفترة الراهنة أو المستقبلية بعد كل ما جرته حماس من ويلات أصابت الإنسان الفلسطيني والمشروع الوطني الفلسطيني في الصميم وذلك للأسباب التالية : أولا ـ إن مفهوم الشعب الفلسطيني الذي تدعي حماس أنها تتحدث باسمه وأنه فوضها ، هو مفهوم يذهب مباشرة إلى عموم الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في داخل الوطن المحتل والشتات ، وهو بذلك لا يقتصر على الضفة والقطاع والقدس الشرقية التي جرت فيها الانتخابات تحت حراب الاحتلال ، وبذلك تختزل حماس مجموع الشعب الفلسطيني في جزء منه بشكل متعمد من أجل التمويه وإلباس نفسها ثوبا أكبر منها . ثانيا : إن الانتخابات وكذا السلطة هي نتاج أوسلو ، وأن السلطة في المناطق المحتلة مهمتها الأساسية إدارة شؤون المناطق المحتلة ، وليس لها علاقة بالشأن السياسي المتعلق بما يسمى " حل الصراع " مع الكيان الغاصب ، أو التمثيلي فيما يتعلق بمجموع الشعب الفلسطيني ، وأنه إذا ما كان هناك من تفويض فهو تفويض يتعلق حصرا بإدارة شؤون المواطنين الفلسطينيين في المناطق المحتلة في الضفة والقطاع والقدس الشرقية ليس إلا . ثالثا ـ إن خدعة التفويض التي التقطتها حماس وبنت عليها ، قد أتت من عدد ممثليها في المجلس التشريعي الذي قام على تطبيق نموذجين انتخابيين في قانون واحد ، القائمة النسبية والدائرة . ولأن القائمة النسبية تعرض على مجموع الهيئة الناخبة في كافة المحافظات في المناطق المحتلة ، فهي حكما تمثل معيار التمثيل الشعبي لأي قوة من القوى التي شاركت في الانتخابات رغم كل الملاحظات التي يمكن أن تقال حول ذلك . رابعا ـ إن حركة الإخوان المسلمين فرع فلسطين لا يمكن لها القول أنها هي وحدها من يرفع لواء الكفاح المسلح ، ذلك أن العديد من القوى السياسية الفلسطينية قد سبقتها في ذلك بعقود ، بأن مارست كافة أشكال النضال وعلى رأسها الكفاح المسلح ولا زالت وقبل أن تقرر حركة الإخوان المسلمين الالتحاق بمنهج وفكر المقاومة بصرف النظر عن المسمى جهادا كان أم كفاحا ، ومن ثم فإن ما تدعيه من تفويض ، أنه قد تم بناء على ذلك ، إنما يفتقد إلى المصداقية ، ليصبح السؤال إذن ؛ كيف استطاعت الحصول على هذه النسبة وذلك العدد من المندوبين في المجلس التشريعي ؟ إنه باختصار " صندوق حماس المالي " المفتوح على قنوات حركة الإخوان المسلمين في العالم ، كما بعض الدول العربية والإقليمية المتعاطفة مع فكر الجماعة ، مع مساهمة المكنة الإعلامية المتعدية للحدود في ترويج حماس ، وليس برنامجها السياسي الذي ضمن لها ذلك ، وهو في الوقت نفسه عقاب لحركة فتح على أخطائها وخطاياها.
وقياسا بالواقع فإن ذلك التفويض الشعبي وتلك الأغلبية الشعبية المدعاة ، لا تعدو أن تكون رغبة حاول الوهم المتعمد أن يجعل منها حقيقة ، لقد تراوح عدد الهيئة الناخبة في الانتخابات التشريعية حدود رقم مليون ومائة ألف ، شارك منهم في العملية الانتخابية ما يقارب المليون ، صوّت لصالح قائمة حركة الإخوان المسلمين فرع فلسطين 440 ألف صوت ، أي ما يعادل 40في المئة من الهيئة الناخبة ، أو 44 في المئة ممن شاركوا في الانتخابات ، وهي في الحالتين دون الأغلبية المطلقة ، ناهيك عن الأغلبية الموصوفة التي هي وحدها التي تعني التفويض، ووفق مفهوم المخالفة ، فأن الأغلبية بمعناها المطلق عندئذ ليست في يد حماس بل في يد مجموع القوى الأخرى ، ومع ذلك تصر حماس على استمرار الادعاء بذلك التفويض المتخيل .
استحضار أحط الغرائز ولكي تضفي على كل ما تقول أو تفعل بعدا إديولوجيا لكي تعدم أي نوع من التشكيك أو المناقشة التي تنطلق من حرية العقل العاقل ، فقد لعبت حركة الإخوان المسلمين فرع فلسطين على وتر الموقع الإيديولوجي ، و المثال الصارخ على منهجها الذي يكرس هذا التضليل ، هو إقدامها على استباحة غزة بذريعة أنها قامت بذلك كخطوة اضطرارية لمنع تيار في فتح " صهيو ـ أمريكي " كما تصفه حماس من الانقلاب عليها ، أي أن هناك " فتحاويا " طيبا ووطنيا و " فتحاويا " خائنا وحتى كافرا يجب التصدي له ولو بالتصفية المادية ، وهذا الموقف النهائي التصنيفي ينطلق من موقف الدين الذي يجب أن يسلم به " غيبيا " كل مؤمن ، أينما كان .
ومن هذا المدخل الذي يثير الغثيان يتبارى دراويش حماس في كيل الاتهامات للطرف الآخر ، من أجل تشريع جرائم غزة التي يمكن وضعها في خانة جرائم الحرب التي قام بها مهووسوا مجموعات القتلة التي فقدت كل المعايير الإنسانية ، والتي أطلقت لها فتاوى مشايخ حركة الإخوان المسلمين فرع فلسطين أحط الغرائز الهمجية بما قامت به من بشاعات فاقت مع الأسف ما قام به العدو الصهيوني ، العدو الأساسي للشعب الفلسطيني .
ولا يمكن قراءة تلك الفظاعات التي قامت بها عناصر حماس في القطاع ضد إخوتهم في الوطن ، إلا في سياق تلك التربية الظلامية التي أسست لكل ذلك التوحش ،الذي لا يمكن تبريره دينيا أو أخلاقيا ، ومع ذلك تصر حماس على الكذب والتضليل ، وهي التي سعت إلى السلطة عبر أوسلو ، لتقيم نموذجها الرباني كما يقول معظم قادتها ، ولعل ما قاله الطبيب محمود الزهار أحد أبرز قادة حماس يكشف بل ويكثف مخطط حماس و" شبقها " للسلطة ،عندما قال بُعيد الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الثاني 2006 " كنا قادمين للسلطة بالانتخاب أو الانقلاب " ، أو قول أحدهم من حقنا أن نتمتع بالسلطة لمدة أربع سنوات !!!!!!.
منظومة الكذب والتضليل من هذه النقطة يمكن قراءة كل ما جرى من تدمير للمشروع الوطني ، في سياق منظومة متكاملة من الكذب والتضليل الذي مارسته حماس طوال تلك الأشهر ، الأمر الذي دفع العديد من قادة الفصائل في لجنة المتابعة الوطنية العليا ،الذين عملوا ليل نهار من أجل إطفاء الحريق في غزة بتوجيه إصبع الاتهام إلى حماس أكثر من مرة ، وقول أحد قادة الفصائل في القطاع أن الطرفين يمارسون التكاذب ، وذلك يعني أن حماس من موقعها الإيديولوجي كانت ضالعة في ذلك المخطط الأسود عن عمد رغم كل الادعاءات التي تنفي ذلك .
ليصبح من بعد التضليل جزءا أصيلا من سياسة حماس ، التي تستظل بعباءة الدين من أجل تمرير كل ما تقوم به من تجني على الحقيقة ، وبالطبع لا يعني ذلك بأي حال أن ما قامت وتقوم به حماس من ترويج دعائي يغتال الحقيقة ، إعطاء شهادة صدقية مطلقة لحركة فتح ، أو التجاوز عن أخطائها وخطاياها ، ولكن ما هكذا تورد الإبل في المشهد السياسي الفلسطيني ، بأن يعالج الخطأ أو الخطيئة المحتملة ( إن صدقت حماس ) ، بالخطيئة التي لا يمكن غفرانها باستباحة الدم الفلسطيني في عملية تطهير سياسي غير مسبوق في تاريخ الشعب الفلسطيني ، بزّتَ ما قام الاحتلال به على مدى عمر الصراع معه .
ومن ثم يرتدي قادة حماس مسوح التقوى والورع التي تخفي ذهنية تبني مشروعها الإيديولوجي على قاعدة نفي الشركاء الآخرين في الوطن على الأقل آجلا ، بكل دمويته وممارسته القهرية التي تجلت في القطاع عبر السيطرة على كل شيء ، ولتطلق حركة حماس نموذجها " الإسلاموي " الشمولي عبر الصوت الواحد والرأي الواحد ، والفكر الواحد ، ثم تنفي على لسان متحدثيها الكثر أنها أقدمت على خطوتها تلك من أجل إقامة إمارة غزة ، فيما الواقع يقول ، وكذلك أقوى رجالها في غزة محمود الزهار بأنهم سيقيمون المجتمع الإسلامي في غزة ، والمجتمع الإسلامي بلغة الاجتماع والسياسة و الأيدولوجيا هو الاسم الحركي لإمارة حماس الغزيّة .
إن التضليل منهج سياسي واجتماعي وفكري أجادت حماس ، إنتاجه حيث استفادت من المزاوجة بين سطوة المال والدعاية والشحن الإيديولوجي بالتقاط الفئات العمرية من الجنسين من جانب ، وصياغة عقل نمطي جماعي خاضع غير مفكر ، لتلك الفئات القابلة للتعبئة والتوجيه وفق السياسات المقررة من مركز حركة الإخوان المسلمين الفرع الفلسطيني ، يترافق مع ذلك إغداق مالي عبر منظومة المؤسسات التابعة لها على الجماهير التي يجري تأطيرها ، ليكون المال في خدمة الأيديولوجيا ، والهدف السياسي السلطة .
إن بشاعة الجرائم التي ارتكبت في غزة والتي تم بثها عبر فضائية حماس ، في تعد فظ ولا إنساني على المشاعر الإنسانية للمواطنين ، ناهيك عن مشاعر أولياء الدم لأولئك الضحايا ، يفضح بشكل نهائي هذه العقلية ، وهذا الفكر الدموي السادي ، لم ولن تنجح كل الأقنعة التي تزيا بها قادة حماس في التغطية عليها ، لقد كشفت حركة حماس عن جوهر مشروعها ، مع أن هذا المشروع قد استفاد من الحالة الديمقراطية التي عاشتها المناطق المحتلة ، ولكنه وفق الوقائع الملموسة، كان تعايشا مؤقتا ، لأن فكر حماس هو في تضاد مطلق مع الديمقراطية ، لسبب جوهري هو أن الشمولية لا يمكن أن تكون ديمقراطية في أي وقت من الأوقات .
الكلمة الأخيرة للجماهير ويبقى على الجماهير الفلسطينية التي عاشت هذه التجربة المرة أن تعرف كيف تحاسب من أساء إليها ، ووجه ضربة قاسية إلى مشروعها الوطني ، دون أن يعني ذلك ولا للحظة ، تبرير أخطاء وخطايا السلطة وحركة فتح ، إلا أن خطورة ما قامت به حماس أنه يأتي من بوابة الدين وتحت لافتته التي ضللت وخدعت الجماهير من خلالها ، ليبقى لتك الجماهير التي خدعت أو ضللت وحدها الحق في الرد على كل ذلك ، ليس بطريقة حماس ولكن من خلال سحب الشرعية الجماهيرية ، التي طالما تغنت بها حركة الإخوان المسلمين فرع فلسطين عنها ، في إطار قانون الثواب والعقاب الذي لا تؤمن به حماس أصلا لأنها تعتبر أن ما تدعيه من شرعية هي ربانية ثابتة ودائمة .
نعم لقد أوصلت حركة الإخوان المسلمين عبر تجنيها على الحق والحقيقة نفسها إلى الطريق المسدود ، فهل تستمر في غيها أم أنها ستعيد قراءة ما حدث لتستخلص الدرس ، الذي يقول أن فلسطين لا يمكن قسمتها على حماس بمفردها أو فتح بمفردها أو حتى هما الاثنان ؟ ، لأن فلسطين هي لكل أبنائها بكل تنوعهم الثقافي والفكري والسياسي والاجتماعي والديني ؟ الذي يتناقض معه مشروع حماس ابتداء ، وهنا جذر التناقض ، فهل ستستمر حماس في ذات الطريق المفتوح على الجحيم بمعناه الاجتماعي والسياسي والأخلاقي ، ذلك هو السؤال ؟
#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يسار امريكااللاتينية : نافذة للحلم والأمل
-
سوريا : صلابة القلعة من الداخل هي كلمة السر
-
العرّاب خدام : تغيير المواقع
-
الفوضى والفلتان : فتح تعاقب فتح
-
فتح وحماس : - الذات - بين الخوف والتضخيم
-
فتح وحماس : -الذات - بين الخوف والتضخيم
-
حماس : بين مصداقية الفعل والقول
-
دموع شارون والقطعان : وحملة العلاقات العامة
-
الخروج من الجغرافيا : على طريق الخروج من التاريخ
-
الإرهاب الصهيوني : يوحد المشهد الفلسطيني
-
ما أروعكم ياأطفال وطني
-
خطاب الجماعات الإسلامية : بين الواقع والمتخيل
-
الانكفاء من غزة : والفرح المؤجل ..
-
القوى الديمقراطية : ودور يبحث عمن يقوم به
-
حماس : والكلمة الأعلى
-
قضايا الحل النهائي : والسير معصوبي الأعين
-
حذار: من النفخ في شرارة الفتنة
-
حق العودة : وتصويب المفاهيم
-
فتح ـ حماس : وفخ ثنائية الاستقطاب
-
شجرة الفساد : من التقليم إلى الاجتثثاث
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|