أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حزب العمال الثوري العربي - بيان














المزيد.....

بيان


حزب العمال الثوري العربي

الحوار المتمدن-العدد: 600 - 2003 / 9 / 23 - 03:40
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

وفاة الأمين العام للحزب

 الرفيق محمد سلام

 اختطف الموت في الرابع عشر من أيلول عام 2003 ، الرفيق محمد علي سلام ، الأمين العام لحزب العمال الثوري العربي ، و عضو قيادة التجمع الوطني الديمقراطي ، عن عمر يناهز الرابعة و الستين ، اثر مرض مفاجئ .

كان الرفيق محمد سلام مدافعا عن الحق في زمن الخوف و الصمت، و مسكونا بالأمل في زمن اليأس و الاستسلام , و قابضا على جمرة الصدق في زمن الرياء و الفساد , و واحدا من أولائك القلائل الذين اختاروا الطرق الوعرة و الشاقة في حياتهم . لقد شكلت هموم و طموحات الشعب و الوطن محور حياته و هاجسه الدائم , و سعى من خلال حزبه منذ تأسيسه في عام , 1965 إلى تجسيد ذلك في مركب عمل يومي و دؤوب , فكانت حياته حافلة بالعمل و العطاء , سواء في مجال عمله كمحام ينشد سيادة القانون و عدالة القضاء و استقلاله , أم على صعيد سياسي في التزامه الأخلاقي الصادق من جهة , و الديمقراطي العميق من جهة ثانية .

انه من القلائل الذين انسجمت رؤاهم و قناعاتهم الفكرية مع ممارساتهم في حقلي السياسة و الحياة المعاشة , و قد عرفه رفاقه إنسانا كبير القلب , و مستمعا صبورا و محاورا هادئا , مثلما عرفوه مناضلا جسورا لا تلين له قناة و لا تفتر له عزيمة في قضايا وطنه و شعبه , فمنحوه ثقتهم و احترامهم و تقديرهم و حبهم .

تأتي هذه الفاجعة في لحظة سياسية حرجة و خطيرة على الصعيدين الدولي و العربي , و في ظل ظروف داخلية معقدة و دقيقة , تحتاج فيها سوريا إلى طاقات كل أبنائها لمواجهة الاستحقاقات الداخلية المتمثلة بالتغيير الوطني الديمقراطي , الذي يشكل الخيار الأمثل لمواجهة التحديات الخارجية , خاصة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق و هتك المنظومة القانونية الدولية , و التهديدات الأمريكية لسوريا , و ازدياد الشراسة الصهيونية في التنكيل بشعبنا في فلسطين , قتلا و تشريدا و حصارا و قطعا لأسباب رزقه و عيشه .

في هذه اللحظة الخطرة , لا زالت السلطة , حاسمة خيارها في إغلاق آذانها عن الأصوات المطالبة بالإصلاح السياسي , و تشيح بوجهها عن الأزمات الاقتصادية المتراكمة , غير مدركة لأهمية التفكر في الدروس و العبر التي تقدمها هزيمتنا في العراق , و هذا أضفى على سلوكها العام طابع التردد , و وسم سياساتها بالتعثر .

إن حزبنا , إذ ينعي أمينه العام ، يعاود التأكيد على نهجه السياسي الديمقراطي , من خلال عمله المستمر في إطار التجمع الوطني الديمقراطي , و مع القوى الأخرى القادرة على ,  و الراغبة في بناء وطن لجميع أبنائه , و هو الذي لن يتحقق إلا من خلال إطلاق سيرورة التغيير الوطني الديمقراطي , و مدخله إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي و عودة المنفيين , طوعا أو قسرا, إلى بلادهم , و إعادة الحقوق المدنية و السياسية للمجردين منها , و حل قضية المحرومين من الجنسية , و طي ملف الاعتقال السياسي . و من ثم السعي باتجاه إصلاح دستوري سياسي يضمن حرية العمل السياسي و تشكيل الأحزاب , و حرية تشكيل الجمعيات المدنية و الأهلية و استقلال العمل النقابي , و حرية الصحافة و التعبير, و استقلال القضاء و سيادة القانون , و محاربة الفساد و النهب المعمم , و رفع الحيف المادي الواقع على كاهل الشرائح الأوسع من شعبنا و يدفعها إلى مزيد من الفقر و اليأس .

إن غياب الرفيق محمد سلام , فاجعة كبيرة لحزبنا و للحركة الوطنية الديمقراطية في سوريا , لكنها بلا شك , تدفعنا إلى بذل المزيد من الطاقات , و الاستمرار في تمثل الوعي الديمقراطي الحديث , و الانطلاق نحو آفاق رحبة في الفكر و السياسة و التنظيم , من أجل فاعلية سياسية تستجيب على الدوام لضرورات العصر و تحدياته , و هذا هو الرهان الأمثل لتتحول لحظة الحزن إلى انطلاقة نقدية تؤسس لعمل سياسي جاد و رصين .

بهذه المناسبة , تتوجه قيادة حزبنا بالشكر إلى جميع من شاركنا حزننا في هذا المصاب الأليم , و قدموا تعازيهم , داخل سوريا و خارجها , من أحزاب و جمعيات وهيئات مدنية و أفراد .                    

حزب العمال الثوري العربي / القيادة المركزية

18 /9 /2003

 



#حزب_العمال_الثوري_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ينعون إليكم وفاة المحامي محمد علي سلام أمين عام الحزب واحد ق ...


المزيد.....




- تحليل لـCNN: كيف غيرت الأيام الـ7 الماضية حرب أوكرانيا؟
- هل الدفاعات الجوية الغربية قادرة على مواجهة صاروخ أوريشنيك ا ...
- كيف زادت ثروة إيلون ماسك -أغنى شخص في العالم- بفضل الانتخابا ...
- غارة عنيفة تهز العاصمة بيروت
- مراسلة RT: دوي انفجارت عنيفة تهز العاصمة بيروت جراء غارة إسر ...
- عاجل .. صافرات الانذار تدوي في حيفا الآن وأنباء عن انفجارات ...
- أوستن: القوات الكورية الشمالية في روسيا ستحارب -قريبا- ضد أو ...
- ترامب يكشف أسماء جديدة رشحها لمناصب قيادية في إدارته المقبلة ...
- البيت الأبيض يبحث مع شركات الاتصال الاختراق الصيني المشتبه ب ...
- قمة كوب29: الدول الغنية ستساهم ب 250 مليار دولار لمساعدة الد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حزب العمال الثوري العربي - بيان