أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد أبوعبيد - -سعودية-.. ونِعْمَ الفتاة














المزيد.....

-سعودية-.. ونِعْمَ الفتاة


محمد أبوعبيد

الحوار المتمدن-العدد: 1966 - 2007 / 7 / 4 - 11:35
المحور: الصحافة والاعلام
    


عوامل عدة تحدو بالمرء إلى تكوين حكم مسبق سواء على إنسان أو غيره . من هذه العوامل توارث الآراء إلى درجة تكوّن الصورة النمطية " Stereotype " , ومنها أيضاً الإعلام الذي يلعب أحد أهم الأدوار في تقديم الصورة عن المجتمع أو البلد . وفقاً لذلك , اعتقدَ الكثير ,بل آمن , ً أن الله خص , مثلاً, المرأة اللبنانية وحدها بنعمة الجمال , هذا مرده إلى الطريقة التي يظهر فيها الإعلام اللبناني المرأة ومدى اهتمامها بجمالها ورشاقتها , لذلك حطم لبنان الأرقام القياسية في توزيع لقب ملكة على الجميلات , ويكاد المقال هذا كله لا يتسع لتعداد الملكات والعروش اللبنانية.
الآراء المسبقة في العادة تحمل الضيْم ,فيعتقد كثيرون,من العرب غير الخليجيين,أن "الخليجية" هي إحدى زوجات رَجُل قد يصلْن إلى أربع, ولا تأبه إلا للتسوق وشراء أفخم "الماركات", ولا تعلم مجريات الأحداث السياسية في دول عربية ملتهبة. هي الآراء الجائرة نفسها التي تحدو بالمرء إلى الظن أن "السورية" تدلل زوجها بطريقة لا تليق بإنسانيتها ,وأن "المصرية"هي المتقنة للرقص الشرقي , وإلى الاعتقاد أن "الفلسطينية" خُلقَتْ لتوديع ولدها الشهيد , وأنها تخلت عن أنوثتها في سبيل قضية وطنية , وكأن النضال والاشتباك مع جنود الاحتلال يتجافي مع الأنثوية . بينما كثير من المشرقيين لا يعرفون إلا القليل عن" المغاربيات".

في العادة يجتهد أي شخص في توزيع كعكة الجمال على من يشاء من منطلق العوامل التي سلف ذكر بعضها .وهذا ديدن خاطئ , خصوصا حين تعميمه , نظرآ إلى نسبية الجمال وانعدام مُطْلَقِه.

في الفترة الأخيرة ظهرت دراسات ,شكك البعض في صدقيتها , تشير إلى جَمال الفتاة السعودية التي صنفتها دراسة أنها ثالث أجمل أمرأة في العالم , ودراسة أخرى قالت إنها الأجمل على الإطلاق ,والأكثر دلالا ًواعتناء برشاقتها وجمالها.

سواء صدقت هذه الدراسة أم بالغت ,فإن التطرق إلى هذا الموضوع الجمالي يسوق العقل إلى التفكير بأمر كثيراً ما كان منشغلا ً بغيره . هذه الدراسة لو تحدثت عن الفتاة اللبنانية بهذا التوصيف ,لسلًم بها الكثير,من دون مفاجأة, اعتمادا على الرأي المسبق والدارج تجاهها. في المقابل , أحدثت هذه الآراء بحق الفتاة السعودية شبه صدمة , أيضا بسبب الصورة النمطية السائدة عن الفتاة السعودية . منْ ينهل من ينابيع التاريخ ,خصوصاً الأدبي, المتعلق بالمرأة العربية , لن يكون في حاجة إلى دراسة بريطانية , أو غيرها , حتى تُنْعم عليه بهذه الخلاصة ,وسيكون محصنا ً من أية صدمة.

الشعر العربي , الجاهلي وما بعده , يحفل تشبيبا ً وغزلا ً بالنجدية والحجازية والمناطق المحيطة ً. شعرٌ قيل قديما بهذه المرأة , ويُردَدُ حاليا إهداءً للحسناء , سعودية كانت , أو خليجية بشكل عام , أو شامية , أو مغاربية ويُقال لكل عربية . تماما كحمْل موفور الأدب الفرعوني وصفا لنفرتيتي وكليوباترا. وحتى لا تُحصر "السعودية" في خانة الجمال فقط , فإنها الآن سيدة أعمال ناجحة , وفنانة اختارت من صنوف الفن ما يوافق أهواءها وحدودها , وقائدة طائرة , كاتبة وشاعرة وإعلامية ومصممة أزياء ,وتتحدث لغة ثانية , فضلا ً عن جمال يرسم صورة بثينه الحجازية وليلى النجدية ولبنى اليمنية الأصل . يبقى أن الجمال منظوره شخصي ونسبي . وللعدل, فإن المرأة العربية تتسم بجمال خاص حبذا لو تركته على سجيته كما شاء له الخالق أن يكون.



#محمد_أبوعبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليهود ...التفكير سِرّ النجاح
- الباحثون عن - الجنس -
- هابيل يقاتل قابيل .. زُفوا النصر لإسرائيل
- مشاكل الفلسطينيين الداخلية لا تبرر عدم التضامن معهم
- P.B . ض . د
- الموت في سبيل ستار أكاديمي
- موعدكم مع فيلم السهرة ....
- الإغراء العربيّ المفترض في هوليوود
- -لا تستحمّي ليلا-
- أضغاث أحلام
- الحُبّ...وأشياء أخرى
- الضحية لا تعترف
- هي كانت كذا وكذا قبل 30 عاماً
- ماذا لو خطبت فتاة شاباً !!
- لاجئة فلسطينية... وما العيب !!
- رصاصتان لكل فلسطيني
- نانسي و تدمير منزل


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد أبوعبيد - -سعودية-.. ونِعْمَ الفتاة