اسابيع لا تتعدى اصابع اليد الواحدة او ايام معدودات هي كل ماتبقى لهذا الرجس الذي لم يمر بالعراق قبل مثل هذا الرجس. فحتى الذين مروا عليه سابقا كانوا دمويون ضد ابناء الشعب وبشكل خاص العرب الشيعة ، لكنهم لم يدمروا بلدهم او اصابوه بكوارث تتركه مهانا ذليلا لعشرات السنين القادمة .الم يتعض مما حصل له عام 199.؟ بالتاكيد ل،ا لأن الطغاة حينما يتماهون في طغيانهم ..يعمهون..وهذا ايضا احد اسرار داء العظمة الذي مني به هذا الرجس بعد ان صوّر له (اسياده)انه المانع الفاعل القانع المتمكن من كل شيء ولن يصيبه شيء..
نقول ايام او اسابيع ، ذلك ان موعد الانتخابات الاميركية (قناعة الكونغرس)بولاية ثانية للرئيس الحالي تكون في اكتوبر. وقول الكلمة الفصل في احقية توليه ولاية ثانية ، لذلك فان قرار إبقاء صدام على الحياة حتى الشهر القادم مؤكد حيث ان الاعلان عن مقتله(وهذا ماسيحصل بالتاكيد) سيرفع من اصوات بوش وضمانة توليه الرئاسة لفترة ثانية وتعويض عما خسره ابوه عام .1991
كل الوقائع تؤكد ان القوات الاميركية تعلم علم اليقين كل تحركات صدام ،الا انها تراوغ وتزيغ البصرعنه مؤجلة ساعة القضاء عليه للشهر القادم.ولنا عبرة فيما حصل عام 1991 عندما اوشك قائد القوات الاميركية من دخول بغداد والقضاء على صدام وجاءه النداء الهاتفي وهو في السماوة من قبل الرئيس بوش بأن يتوقف ويعود فالامر انتهى!!اي امر؟!! الانتفاضة التي حصلت في الشمال والجنوب وخطورتهما على المخطط الاميركي وحلفائها الاساسيين في المنطقة.لذلك فانها هذه المرة لن تقبل بشروط صدام لكنها تؤجل العمل وتعطيه الامل لكي تكسب الوقت حتى اكتوبر القادم
والله أعلم
د.عبد الفتاح مرتضى
كندا – ايلول – 19- 2003