أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أحمد الخنبوبي - سجال فكري.. حول القضية الامازيغية














المزيد.....


سجال فكري.. حول القضية الامازيغية


أحمد الخنبوبي

الحوار المتمدن-العدد: 1966 - 2007 / 7 / 4 - 06:00
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


إن تاريخ الفكر الإنساني مبني بشكل كبير على المساجلة الفكرية والإيديولوجية فمن تقاطع الأفكار تولد وتتطور الأفكار السلمية والجيدة ، وفي هذا الإطار وفي جواب الأستاذ عبد عباسي عن القضية الأمازيغية بالمغرب بجريدة المساء في عددها السادس والسبعون، وهو رأي الأستاذ والكثيرون أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية المحدث بظهير شريف يعتبر هبة ملكية للشعب الأمازيغي بالمغرب، لكن الاعتراف الملكي الضمني بالأمازيغية لم يكن إلا اعترافا بتأثير الحركة الأمازيغية بالمغرب منذ الاستقلال إلى اليوم فقد قدمت الحركة شهداءا لنيل مشروعيتها واعتراف المخزن بمطالبها فاستشهد عباس المسعدي واختطف بوجمعة الهباز وسجن صدقي ازايكو واغتيل القاضي قدور، واعتقل أعضاء جمعية تايلي وتعرض إبراهيم أخياط وأحمد الدغرني لمحاولتي اغتيال كما تعرضت الجمعيات الثقافية الأمازيغية للتعسفات والمضايقات، ولم يكن تأسيس المعهد إلا محاولة من المخزن لاحتواء الأصوات الأمازيغية وهو ما لم يتحقق. أما عن ما يسمى بـ" الظهير البربري " فهو لم يكن ظهيرا للتفريق بين من يسمون إجحافا بالعرب أي المدرجين بين الأمازيغ بل جاء كظهير لإعادة الاعتبار للأعراف الأمازيغية التي حافظت عليها القبائل هذه الأعراف التي أثبتت حداثتها وعصريتها من بعض الاجتهادات الفقهية المتآكلة التي كانت تحكم بها ما يسمى بالمحاكم الشرعية أو المخزنية.

لقد استغل هذا الظهير من طرف مجموعة من الشبان أطلقوا على أنفسهم اسم "الحركة الوطنية" لتحقيق مكاسب وامتيازات من الحماية الفرنسية، فليكن في علم الاستاذ أن المقاومة المغربية المسلحة الحقيقية بدأت منذ سنة 1912، أما ظهور "الحركة الوطنية" فلم يكن إلا في بداية الأربعينات فقد قدم المغاربة دماؤهم في الريف والأطلس والشرقـ وسوس وآيت بعمران وبرز مقاومون أشاوس كمحمد الخطابي وموحا اوحمو الزياني، وعسو ابسلام وأمغار سعيد، وأحمد الهيبة وعبد الله ازاكور أما عبد اللطيف الصبيحي وأقرانه فلم يكونوا سوى متعاملين مع الاستعمار الفرنسيو هدا ما تتبته وثائق رسمية .

إن العرب لم يدخلوا المغرب مع مجيء الإسلام كما يحاول البعض فرضه، فهجرات بعض المجموعات من القبائل العربية لم تحصل إلا في القرن الخامس عشر الميلادي، هذه الهجرة وصف فيها ابن خلدون هؤلاء المهاجرون في مقدمته بالجراد والمخربين حيث قال : "أينما حل العرب حل الخراب" وهذه القبائل ذابت مع القبائل الأمازيغية وتطبعت بعادتها وتقاليدها الأمازيغية وهذا ما يثبته الواقع وبالتالي فهي قبائل مغربية أمازيغية بحكم الأرض .تم إن الثقافة الأمازيغية ليست ملكا للمغاربة فقط بل ملكا للانسانية جمعاء فقد ساهمت هذه الثقافة في بناء الحضارات الإغريقية والرومانية والفينيقية والفرعونية، أما القوميون العرب فحاولوا طمسها بكل ما أوتوا من قوة أفلا تنص أدبيات القومية العربية ووليدها غير الشرعي "الجامعة العربية" على إماتة ما تسميه باللهجات المحلية بالوطن العربي لفرض النموذج العربي الوحيد والأوحد.

إن استخدام النشطاء الأمازيغيين للغة الأمازيغية في الملتقيات والندوات ما هو إلا رد فعل طبيعي على إقصاء هم ولغتهم في الإعلام المسمى بـ "الوطني" وإقصاء الأمازيغية في المحاكم وفي الإدارات العمومية وفي الوثائق الرسمية للدولة وبالتالي فليس في يدهم سوى تلك الملتقيات والنداوت التي يريد البعض تعريبها أيضا. إن مفاهيم الوحدة والاتحاد والإجماع التي يحاول البعض ترويجها حاليا بالمغرب على أن، الشعب وحدة لا تتجزأ ما هي إلا مفاهيم قبلية عربية قديمة فهذه المفاهيم تنبذ قيم التعدد والاختلاف والحرية والديموقراطية التي وصلت إليها الإنسانية جمعاء فالشعب المغربي متحد باعترافه بتعدده وتنوع أبعاده الثقافية الأمازيغية والعربية والإسلامية واليهودية والإفريقية والأندلسية، والغربية.



#أحمد_الخنبوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تختزلوا القضية في ..القناة الأمازيغية
- حوار حول الانتخابات بالمغرب ..مع أحمد الخنبوبي باحث في العلو ...
- لا للممارسة الاهانة..تجاه الأمازيغية
- الأبعاد السياسية للمهرجانات الفنية بالمغرب...ونحن على أبواب ...
- حوار شامل حول الحركة الأمازيغية بالمغرب
- الحس السياسي في الأغنية الامازيغية .. إزنزارن نموذجا
- حوار حول جهة سوس المغربية.. مع أحمد الخنبوبي باحث في العلوم ...
- ورقة للنقاش مقدمة للمؤتمر الوطني الأول للحزب الديموقراطي الأ ...
- الجامعة المغربية.. في حاجة إلى ميثاق شرف لنبذ العنف
- تحزيب الامازيغية.. وتاثيره على القضية
- تحزيب القضية الأمازيغية بالمغرب..وآثاره
- المغرب دولة دينية في القانون.. وعلمانية في الواقع
- الحركة الامازيغية بالمغرب ...واشكالية ازدواجية النخبة
- الحركة الأمازيغية... والانتخابات بالمغرب
- محاولة اغتيال الدغرني ... وظاهرة العنف السياسي للدولة
- الانتخابات التشريعية ل2007...واجترار السيناريو السياسي بالمغ ...
- خارطة طريق مغربية ..لبناء دولة عصرية و ديموقراطية
- الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي.. إضافة نوعية للحركة الأم ...
- حركتي تيضاف بالمغرب وكفاية بمصر ابتكارين شعبيين لتفعيلᥳ ...
- الحريات العامة بالمغرب ... على ضوء منع ندوة الامازيغية و الت ...


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أحمد الخنبوبي - سجال فكري.. حول القضية الامازيغية