أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - ما ستكشف عنه الأيام في العراق أمر وأخطر مما جرى حتى الآن














المزيد.....

ما ستكشف عنه الأيام في العراق أمر وأخطر مما جرى حتى الآن


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1966 - 2007 / 7 / 4 - 11:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتساءل البعض من حسني النية جداً , لم هذا الإلحاح في الكتابة عن السيد مقتدى الصدر وميليشيا جيش المهدي الذي يقوده والتيار السياسي الذي يتصدره والجماعات التي تؤيده , وكأني بهم يتساءل هذا البعض : هل هناك من موقف أو أمر شخصي بيني وبين هذه الجماعة يدفعني للكتابة عنها والإشارة إلى العلاقات التي تربطها والأهداف التي تسعى إليها من خلال تحليل طبيعة هذه الجماعة وبرامجها المعلنة وغير المعلنة والتصريحات التي يدلي بها مقتدى الصدر أو أتباعه أو القيمين عليه في قم؟
أوكد بكل شفافية وصراحة ووضوح كامل لا يقبل الإبهام بأني لم أتعرف يوماً على السيد مقتدى الصدر ولا على أي من أتباعه أو جيشه أو تياره بصورة شخصية. وبالتالي ليس هناك من قضية شخصية أو أمر بيني وبينهم, إلا أني أعيش يومياً ما فعل هؤلاء الناس وما زالوا يفعلون بشعب العراق, أعيش يومياً الفوضى والخراب والتدمير الجاري في محافظات الوسط والجنوب والجرائم البشعة التي ترتكب باسمهم. ولا أزال أتذكر الاعتصام السياسي في صحن الإمام على بن أبي طالب والأزمة الحادة التي كادت تفجر حرباً في العراق وأدت إلى موت الكثير من البشر.
أقول لمن لم يقتنع حتى الآن بأن السيد مقتدى الصدر, وكذلك من يقف خلفه ويدفع به إلى متاهات جديدة, سيقود البلاد, ما لم تضع المرجعية الدينية التي يتبعها والمعتدلين من أتباع والده الشهيد والحكومة العراقية والمجتمع حداً له, إلى كارثة كبرى لم يعشها العراق حتى في أحلك وأقسى وأمر الأيام التي عاشها في ظل حزب البعث العربي الاشتراكي والحكومة الصدامية وصدام حسين أو ما يجري اليوم على ايدي الإرهابيين والبعثيين الصدامين أيتام الدكتاتور. لقد وجدت الكثير من القوى البعثية الشيعية وجماعات عراقية من حيش القدس (بيت المقدس) الإيراني مكاناً لها في صفوف ميليشيا جيش المهدي , إضافة إلى جماعات أخرى غير عراقية كثيرة تمارس دور التوجيه والتدريب وما إلى ذلك.
إن المتشددين والمتطرفين من جماعة السيد مقتدى الصدر, وهم الأكثرية, يخبئون للعراقيات والعراقيين أسوأ ما في القاموس الظلامي والاستبدادي والتكفيري والقمعي من ممارسات فعلية , سواء وصلوا إلى السلطة أم استغلوا ضعف السلطة الراهنة لممارسة ذلك في الشارع العراقي , بحيث يبدأ الناس يترحمون على عهد الدكتاتور الشرس صدام حسين, كما يمكن أن يلتحقوا به خشية من الجرائم التي سترتكب ضد الناس!
إن غياب السيد مقتدى الصدر فترة من الزمن عن بغداد لم تكن بسبب خشيته من الاعتقال على أيدي القوات الأمريكية , إذ أن لديه ما يكفي من مواقع للاختباء , بل كان غيابه ضرروياً لتحقيق التنسيق في السياسة والتخطيط لما يفترض أن يمارس في المرحلة اللاحقة من قبل التيار الصدري من أفعال في العراق, وسبل وأشكال الدعم التي يمكن أن توصلها له طهران وسوريا وحزب الله في لبنان وبعض القوى الأخرى في دول الخليج. وقد مس التنسيق الذي هيأه له أتباعه مجالات مهمة جداً وحيوية بالنسبة لأوضاع المنطقة والقدرة على الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة لإنزال أقسى العقوبات بحق المجتمع.
من الممكن أن تتصرف القوات الأمريكية بطريقة سيئة وترتكب الكثير من الأخطاء الفادحة في العلاقة مع الأفراد والمجتمع, ومن الممكن أن تدفع تلك الأخطاء بمزيد من الناس في أن يتخذوا مواقف مضادة لقوات الاحتلال , اي ضد الوجود الأجنبي داخل العراق. ولكن من غير الممكن أن لا نصدق واقع اكتشاف القادة العسكريين للقوات الأمريكية في العراق وجود علاقات تعاون وتنسيق وتمويل بالأموال وتموين بالأسلحة والعتاد وتزويد بالرجال الانتحاريين والسيارات المفخخة والمدربين على استخدام الأسلحة وأساليب نصب المفخخات أو خوض حرب الشوارع وعمليات الاختطاف ...الخ. وأنهم يكتشفون باستمرار الكثير من الوثائق التي تؤكد وجود هذه العلاقة التنسيقية الوطيدة بين إيران وسوريا وحزب الله وميليشيات جيش المهدي.
إن بعض قوى الإسلام السياسي العراقية المرتبطة بهذا الشكل أو ذاك بالحكومة الإيرانية وبالجماعات الإيرانية المتطرفة تهيء المناخ السياسي والأرضية الصالحة لانتقال المزيد من أتباع قوى الإسلام السياسي التي تسمى بالمعتدلة, إلى مواقع قوى الإسلام السياسي المتطرفة التي يقودها مقتدى الصدر. وهي التي تمنح هذه القوى الثقة بقدرتها على التحرك وشل عمل الحكومة وقوات التحالف الدولي في العراق بأمل غزو السلطة والسيطرة الكلية عليها وتطبيق ما عجزوا عنه حتى الآن, أي أنهم عجزوا عن فرض الدولة الدينية الظلامية التي ستحرق الأخضر بسعر اليابس ولن تكون أفضل من حكومة طالبان الساقطة في افغانستان بل أسوأ منها بكثير ولكن بادعاء السير على المذهب الشيعي!
إن مقتدى الصدر سحاول أن يخوض معركة كبيرة ضد الحكومة العراقية من خلال زج حمهرة كبيرة من العراقيات والعراقيين الأبرياء والعزل في معركة خاسرة ضد قوى الإرهاب التكفيري للقاعدة وأتباع صدام حسين التي ستستخدم الانتحاريين والسيارات المفخخة وربما الصواريخ والقذائف المختلفة لقتل المزيد من الناس. ولا يهم مقتدى الصدر العدد الذي يمكن أن يموت في هذا الزحف إلى سامراء ما دامت ستخلق حالة من الاستقطاب والاصطفاف ورمي عبء الجريمة على القوات الأمريكية.
لهذا تقع على عاتق الحكومة والقوات الأجنبية المحتلة المسئولة عن الأمن وا لاستقرار في العراق أن تبذل كل الجهود لمنع هذه المسيرة المقصودة والمطلوب لتعميق الصراع الطائفي والنزاع في صفوف المجتمع.
لا يكفي التحذير وحده من هذه القوى, بل يفترض إسماع الصوت إلى كل الناس في العراق, إلى كل المسئولين لكي لا نسمع فيما بعد من يقول بأنه لم يكن يعرف أو لم يسمع عن هؤلاء شيئاً كثيراً. ولا بد من ترديد قول المؤمنين: اللهم اشهد فقد بلغنا!
2/7/2007



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيار الصدري وجيش المهدي ورغبة الهيمنة على السلطة في العراق
- قراءة نقدية متأنية في كتاب عندما كنت وزيراً للأستاذ الدكتور ...
- اراء وافكار: عندما كان الدكتور عبد الأمير العبود وزيراً - ال ...
- قراءة في كتاب -عندما كنت وزيراً- للدكتور عبد الأمير العبود - ...
- هل من حلول عملية لوقف الكارثة المحدقة بالعراق والشرق الأوسط ...
- هل من سبيل لإطفاء حرائق القاعدة وإيران في الشرق الأوسط ؟
- لماذا تشكل ديالى أحد أبرز معاقل الإرهابيين في العراق ؟
- وماذا بعد انقلاب حماس الدموي في غزة ؟
- هل فلسطين على شفا حرب أهلية؟
- هل من علاقة بين النهج البعثي في سوريا ومصادرة الديمقراطية؟
- رسالة مفتوحة إلى فخامة السيد رئيس إقليم كُردستان
- السيد راضي الراضي والبرلمان العراقي!
- هل هذا صحيح يا دولة رئيس مجلس الوزراء؟
- هل من حراك جديد في العملية السياسية العراقية؟
- أسبوع المدى الثقافي وحوارات الأجواء الديمقراطية
- لننحني خاشعين أمام ضحايا حلبجة !
- -عراقيون أولاً- وتأسيس مجلس الثقافة العراقي !
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس مجلس الوزراء العراقي
- جرائم بشعة يتركبها المجرمون التكفيريون العرب بحق الأيزيديين! ...
- السلطة والمثقف في مسرحية -عاشق الظلام-


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - ما ستكشف عنه الأيام في العراق أمر وأخطر مما جرى حتى الآن