أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - سوريا: تحذير من انفجار الأزمة مع استمرار تدفق لجوء العراقيين














المزيد.....

سوريا: تحذير من انفجار الأزمة مع استمرار تدفق لجوء العراقيين


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1965 - 2007 / 7 / 3 - 12:51
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


تدور هنا نكتة تقول أن اثنين من العراقيين وهما يتجولان في شوارع العاصمة السورية استغربا كثرة الازدحام واحتجا بغضب من تواجد هذا العدد الكبير من السوريين في المدينة!
لا زال حوالي 2000 لاجئ عراقي يصلون يومياً، رغم تصاعد عددهم إلى 1.5 مليون وبحدود 8% من سكان سوريا. ويحذر الاقتصاديون وخبراء الهجرة من تضخم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في البلد المضيف.
عشرات آلاف العائلات العراقية يعيشون حالياً في دمشق وضواحيها مساهمين في دفع الطلب على السلع والخدمات- المحدودة أصلاً- نحو الارتفاع السريع. من هنا جاء تحذير المراقبين بأن عوامل الضغط التي تولدها هذه الهجرة ستصل عاجلاً إلى مرحلة لا يمكن تحملها في ظروف استخدام (نفاد) المهاجرين ما لديهم من مدخرات..
"عندما بدأت هجرة العراقيين لأول مرة، كان السوريون سعداء لاستقبالهم ومساعدتهم، أما الآن فالمسألة اختلفت،" قالها عمار كرابي من المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان NOHR. "الآن معظم الناس غاضبين بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والسكن وفي ظروف انكماش فرص العمل بسبب مزاحمة المهاجرين العراقيين."
* التضخم
سيصل التضخم إلى 8% عام 2007 حسب بيانات الحكومة- الجهاز المركزي للإحصاء- بينما يقدر بعض الاقتصاديين ارتفاع التضخم إلى 30% هذا العام.
ظهر أكبر ارتفاع للتضخم في سوق العقارات في ظروف الطلبات الجديدة للمهاجرين العراقيين شراء أو استئجار العقارات مؤدية هذه الحالة إلى ارتفاع أسعارها وإيجاراتها إلى 300%. كشفت دراسة المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ارتفاع معدل الإيجارات من 8000 ليرة سورية شهرياً (160 دولار أمريكي) عام 2005 إلى 20 ألف ليرة سورية (400) دولار حالياً!
وفي بلد يعادل فيه معدل الأجر الحكومي في القطاع الاقتصادي العام المتضخم أقل بقليل من 120 دولار شهرياً، أصبح على الكثيرين من السوريين إيجاد عمل إضافي، ومع ذلك يستمرون في كفاحهم من أجل دفع الإيجار! "إنه مشكلة كبيرة كبيرة لنا،" قالها سعيد رامي معلم مقيم في دمشق. "أريد شراء منزل لكنه صار غالياً.. أسعار المنازل تتصاعد بجنون."
قاد تصاعد نشاط سوق العقارات إلى رفع أسعار الأسمنت إلى 200 دولار للطن لغاية مارس/ آذار وبزيادة مقدارها 300% في الأسعار على مدى ثلاثة أعوام. وهذه الزيادة شكلت صدمة معوقة لقطاع البناء.
* تصاعد الطلب على الخبز
كشفت بيانات المكتب الاستشاري السوري للتنمية والاستثمارات SCB تصاعد الطلب على الخبز في دمشق- مركز إقامة معظم المهاجرين العراقيين- منذ بداية تدفق موجات هجراتهم في وقت مبكر من عام 2005- بنسبة 35% علاوة على: الكهرباء 27%، الماء 20%، الوقود 17%.
* خدمات الصحة والتعليم تحت الضغط
أصبحت الخدمات الاجتماعية محل إجهاد شديد. "إنهم يزيدون الطلب على الخدمات الاجتماعية المدعمة حكومياً، بخاصة نظم التعليم والصحة، إذ للعراقيين حرية الحصول عليها،" حسب الاقتصادي نبيل سكر- SCB.
يقدر بأن 75 ألف طفل عراقي مسجلين في المدارس السورية. وهكذا تضاعفت أعداد طلاب الكثير من الصفوف المدرسية لتصل إلى 60 طالباً، كما وأصبحت المدارس مضطرة للتدريس على وجبتين لمواجهة هذا الضغط.
عدا المبادرات التي قادتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR لبناء ثلاث مدارس ومستشفى، هناك نمو ضئيل للهياكل الأساسية لمواجهة عوامل الضغط الإضافية. "إن الضغط القادم من جهة المهاجرين العراقيين يدفع بنظام الخدمات رفع طاقته إلى الحدود القصوى في هذا الوقت،" حسب سبيلا ويلكس- UNHCR في سوريا.
على أي حال، في حين يضع الكثير من السوريين اللوم على هذه الهجرة لما سببتها من صعوبات في أوضاعهم الاقتصادية وتصاعد البطالة إلى حدود 20% فإن الآثار الكاملة للثقل الاقتصادي لهذه الهجرة لم تستكمل أبعادها بعد بما ستفرضها من عبء أكثر ثقلاً على القاعدة الاقتصادية- الاجتماعية السورية.
* إعانات حكومية
تقدم الحكومة إعانات لأغذية رئيسة عديدة، علاوة على الخدمات العامة مثل الكهرباء والنقل وبنسبة حوالي 40% من أسعارها. هذا يعني أن الحكومة تتحمل الجزء الأكبر من ثقل التضخم الناجم عن الهجرة. فعلى سبيل المثال تباع الوقود بأسعار مدعمة بمعدل سبع ليرات سورية للتر الواحد (0.14 دولار) لكن الحكومة اشترته بـ 30 ليرة (0.60 دولار)، مع ملاحظة تصاعد نسبة الاستهلاك بمقدار17%، وما تتحملها الحكومة من مئات ملايين الدولارات سنوياً في هذا المجال، حسب يازجي.
* تطور النمو الاقتصادي
لكن آثار الهجرة لم تقتصر فقط على الجوانب السلبية، بل لها جوانب إيجابية بالمقابل. إن زيادة الطلب على السلع الاستهلاكية والعقارات نتيجة قدوم موجة اللاجئين العراقيين أدت إلى زيادة الاستهلاك. وهذه الزيادة ساهمت في تصاعد النشاط الاقتصادي وقادت إلى تحسن التوقعات الحكومية لنمو الدخل المحلي الإجمالي إلى 7% مقارنة بـ 5.6% عام 2006.
وحسب سكر، جلب العراقيون معهم النقود، ساهموا في استثمارات حقيقة مثل عقارات وفتحوا محلات تجارية، فزاد الإنفاق في جانبيه الاستهلاكي والإنتاجي، وهي أمور تجسد الجانب الإيجابي للهجرة.
ممممممممممممممممممممممممـ
SRRIA: Warning of looming crisi as Iraqi regugee influx comtinues, (IRIN), uruknet.info- 28 June 2007.

ترجمة عبد الوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحملة العسكرية الأمريكية لن تستطيع إيقاف المقاومة الوطنية ا ...
- محنة أطفال الملاجئ العراقيين.. على من يقع اللوم؟
- فاروق قدومي: منظمة التحرير الفلسطينية سلطة غير شرعية مظللة
- المخفي من أسرار فضائح أبو غريب تقترب من الانفجار
- المحتل الأمريكي يدمّر العراق في ظل الحصانة
- العراق: الإجراءات الأمنية الصارمة تمنع دخول المساعدات الإنسا ...
- العراق: ورطة اللاجئين تزداد سوءً مع فرض الأردن وسوريا قيوداً
- الأمم المتحدة: مشردون عراقيون يقيمون في مخيمات رديئة جداً
- العراق- العنف يحشر المسيحيين في زاوية ضيقة
- إنها كانت فقط.. ممارسات متطابقة مع الإبادة الجماعية!!
- بغداد عطشى.. أزمة مياه الشرب!
- القتال في لبنان.. إعادة تشريد المشردين
- استطلاع الرأي العام الأمريكي: الولايات المتحدة لن تكسب حرب ا ...
- القوات العراقية تطوق عمال النفط المضربين.. رئيس حكومة الاحتل ...
- العراق: الحروب.. غياب الاستقرار.. وتلوث البيئة
- تفاقم أعداد المشردين العراقيين إلى 4.2 مليون.. نمو سريع لمدن ...
- الولايات المتحدة مستمرة ببناء القواعد العسكرية في العراق
- العراقيون يُجمّلون جدران التمييز العنصري
- 800 ألف مسيحي تمتعوا بالحماية في ظلّ النظام العراقي السابق.. ...
- القائد السابق للجيش البريطاني.. لا يمكن كسب الحرب في العراق


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - سوريا: تحذير من انفجار الأزمة مع استمرار تدفق لجوء العراقيين