|
من البعض يقتل البشركما يصطاد الدراج في الربيع
خالد عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 1966 - 2007 / 7 / 4 - 11:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
SOME PEOPLE HUNT HUMANBEING AS THEY HUNT PEIGON بالامس كنا ونحن شباب والدنيا زاهية لنا نذهب مجاميع في سفرات صيد الى مناطق معينة في العراق تكثر فيها طرائد الصيد من حباري وطيور وغزلان ، نحمل بنادقنا تقلنا سياراتنا الخاصة ذات الدفع الرباعي محملة بالخيم والطعام ولفترة بضع أيام نقضيها بالصيد آملين أن نعود بحمل ينوء فيه حمل سيارة البك آب المرافقة في سفرتنا هذه ، وبعودتنا من سفرتنا نبدأ بتقسيم صيد الطرائد على عوائل أصدقائنا نتفاخر برجولتنا وعنوان عيشنا الباذخ كنا نحن نخب الشباب في تلك الايام... كانت أيام ممتعة العيش لفئة من الناس تحضى بالرفاه ضمن الفسحة الديمقراطية التي وفرها لنا العهد الملكي الماضي حيث أمن هذه الفسحة مع خيمة الاستقرار الواضح. اليوم وقد زالت أيام الملكية تلك الايام التي كنا نتمتع بها أستقرارا وتنوع حياة وذهبت هذه بمشاركة والعمل على أنهاء ذلك العهد الذي ذهب وأصبحنا نتباكى الآن عليه ... حاربناه بالشارع وبساحات التقاطع وحاربناه علنا وسرا بتنظيمات سياسية يسارية اللون أو قومية الطعم من الحزب الديمقراطي بقيادة كامل الدامرجي الى الحزب الشيوعي النافذ وجودا في الشارع بقيادة سلام عادل مرورا بحزب الاستقلال واسع الانتشار والرموز القومية منها فائق السامرائي ومحسن الدوري برآسة محمد مهدي كبة وقد ذهب هذا النظام بعيد تشكيل الجبهة الوطنية لهذه الاحزاب وذهبت العائلة الهاشمية الملكية بضمن حفلة موت راقصة كانت زخات الرصاص فيها أيقاعات لنغماتها وقد خر الملك الهاشمي الثالث مع خاله الوصي وكافة العائلة على أرض مصيرهم في قصر الزهور مضرجين بالدماء وتضرجت معه نسخ القرأن الكريم التي رفعوها على رؤوسهم معلنين الاستسلام ومستسلمين الى قدرهم بتلك اللحظة الكارثية المشؤومة والتي تحمل الكثير من قسوة جرائم هذه الايام. تألم الزعيم عبد الكريم قاسم كثيرا لتلك المجزرة .... وتألم يوم تفقد المجزرة التي يتخيل الناظر اليها وكأنها لوحة رسمها القدر القاسي واقتبس منها الرسام الشهير بيكاسو والذي يحب أستعمال اللون الاحمر في لوحاته .... وهكذا ذهبوا مع دماءهم وقرائينهم وذهبت العائلة الهاشمية في العراق التي ظلمها التاريخ وظلمها الانقلابيون وظلمها الوصي على شؤونها يوم أعدم قادة ثورة 1941. اليوم وبعد تبدل أطياف الانظمة
بدأ بالجمهورية الاولى الزعيم عبد الكريم قاسم الى الجمهورية الثانية عبد السلام عارف ثم الجمهورية الثالثة الجنرال البكر وهم جميعا عسكريين حتى قفز على ظهورهم صدام حسين التي نعيش ألآن آثار أيامها الكارثية اليوم بحراسة الدبابات والمعدات الامريكية بقيادة خفية من وراء الستار ( السفير الامريكي زلماي ) وقبله ( بول بريمر) ولا نعلم ما يخبىء لنا القدر من وجوه جديدة مثل هؤلاء. هؤلاء الذين يحملون مفاتيح القرار للدخول في الفوضى السياسية ورسومات الدعوة الى الفدرالية والمحاصصة التي لابد أن تنتهي لما هو مرسوم لها هو تقسم البلاد أرضا وشعبا. لا يختلف أثنان من أن العراقيين يمرون بأيام صعبة وليالي لا أمان لها وهم كنسيج عائلي ينتظر أحدهم حدثا ما .... كارثة متوقعة ... موت مفاجىء .... سيارة مفخخة أو لعلعة رشاش بزخاته الدموية تطلقها يد جندي أمريكي أنه وأن كان يسير بمجموعات لا تقل عن خمسة جنود طلبا للامان ودفاعا عن الخوف وابتعادا عن الرعب وقلقا عن المصير لتنتهي حياته على يد المقاومة الوطنية.
نجد المجموعات الامريكية المسلحة بأحدث الاسلحة تنتشر وتطلق الرصاص من كل الجوانب يمنة ويسرة دون سبب غير الخوف.! وفي لحظات تتكاثر هذه المجاميع وتضع أمامها هدفا من الاحياء الشعبية وتبدأ بتوجيه النار اليه مع أشتراك الطائرات العامودية كل هذا بعد دقائق من وقوع أنفجار بسيارة مفخخة. أن الخاسر بين قسوة التكفيريين وأرهاب الاحتلال هو الشعب اذ يكون هدف للاثنين تحيط به ملائكة الموت من كل جانب ... هذه الصورة في رجعها البعيد تعيد لي وأنا في السبعينات أيام سفراتنا في تحقيق هواية الصيد ونحن نحمل بنادقنا الاوتوماتيكية نتراصف أو نشكل حلقة على منطقة نظن أن هناك طيور أو أرانب أو غزلان متواجدة ونبدأ باستعمال السلاح وتتقمصنا شهوة القتل ورغبة الصيد. تماما وبالضبط اليوم شعبنا بأكمله طرائد لمحتل غادر .............. وتكفيريين لا رحمة في قلوبهم ولا خوف الله بين عيونهم يأتون على قتل العشرات من العراقيين الابرياء بزعم محاولة قتل أمريكي واحد لا تهدأ رقصات الموت هذه لا ليلا ولا نهارا لا في شارع أو في محلة ولا حتى في داخل المساكن حيث يفاجأوون في أقتحام المغاويير بأسم القانون المنازل وتحت شعار أن للامن مرجع واحد هو الحكومة ويساق الناس الضحايا حسب الهوية والاسم والطائفة للاسف يتسترون بالعمائم وللاسف يتجلببون بالدين والطائفة وهم أبعد الناس الى الدين أو التشيع العروبي والايمان بالوطن والشعب وتزداد الامور سوءا ويعظم حجم هدر الدماء البريئة وتغطى الشوارع ببرك منها وتمتلآ المجاري والسواقي بجثث من الضحايا لا هوية ولا رأس لهم مقطعين موثقين ذاهبين الى العلياء يشكون ظلم الانسان لاخيه الانسان للاسف الشديد المتتبع لهذه الوضعية المؤلمة في العراق لا يستطيع الا أن يقارنها يوم كانوا يجتمعون هواة الصيد في شارع الهويدر في بعقوبة يوم كانوا يريدون تمشيط أحدى البساتين يظنون أن فيها الكثير مما يريدون أصطياده فيبدؤون بأطلاق النار بكثافة على كل شيء متحرك حتى أوراق الشجر ليحيلوا أرض البستان الى غطاء من الريش والدماء . أني تحت القسم أستطيع أن أرى مثلهم من المغاوير بسلاح رسمي ولباس رسمي موحد ووسائط نقل تعود الى جهة حكومية يحيطون في منطقة معينة تسكنها طائفة يراد لها أن تهاجر أو تفنى وتمسح من الخارطة .. ويبدأ أطلاق النار العشوائي ويتساقط الابرياء وتتناثر الجثث على الارصفة وأبواب المنازل وأوضح مثال ما يجري في الاعظمية الآن وللاسف أن الشعب ينتظر من الوزير المسؤول سياسة واضحة في هذا الموضوع وموقفا صلبا لمنعه والحيلولة دون تكراره وقد يغفرون عن المسؤول حتى لو أعترف أن بعضهم أخترق صفوف قواته الامنية وعددهم أكثر من أربعين الف وحتى وأن أقر بوجود سجن الجادرية ووجود التعذيب فيه كل هذا تهضمه ذاكرة الشعب أن رأت جدية في وقف التجاوزات ... أسأل ويسأل معي الملايين لماذا هذا!! لماذا يستمر القتل على الهوية لماذا ترمى الجثث مقطوعة الاوصال على الارصفة وزوايا الطرقات لماذا هذا التعصب الطائفي الاجرامي ومن هو المستفيد أهو المستفيد طائفة معينة تقوم بما يحقق حسها الطائفي وحقدها على الطوائف الاخرى كما حدث في البوسنة والهرسك يوم أقدم الصرب على عملية التهجير والتروويع .... أهو الاحتلال الذي يقوم بالتشجيع على ذلك حتى يكون له سبب في أطالة بقائه ... أهي دولة الجوار أيران كي تصدر النفوذ في عمقها الاستراتيجي وصولا الى دول الخليج أم أن السعودية هي نقطة أنطلاق السلفيين التكفيريين أم أن أسرائيل هي صاحبة الدفع الحقيقي لتحقيق حلمها من الفرات الى النيل... أم بعد كل هذا هي قوة اليمين الجديد في أمريكا برآسة بوش ... ديك شيني....ورامسفيلد الذين يزاوجون بين المسيحية المتهودة وبين مصالحهم النفطية .... أم....... وأم ... والكثير منها ولكنها جميعا تشترك بالدوافع والنتائج لتبقي الشعب العراقي مضطهدا محتلا ويبقى هدفا للعائدين لاجسامه الوالغين في دماءه بدون رحمة يبقون حاملي الموت والدمار لكل شيء أنساني حضاري وكل همهم هو القضاء على الانسان العراقي دليل الحضارة البالغة سبعة آلاف سنة يرمون جثث هذا الشعب في الشوارع ويجعلون دماءهم بركا حمراء هنا وهناك . علينا جميعا أن نقف ضد هذه الحالة نحن العراقيون الطيبون الغيارى على التربة والوطن... متكاتفين مع الخيرين في العالم من منظمات أنسانية الى مراكز حقوق الانسان وأحزاب الخضر وكل طالبي أحترام الانسان لانسانيته والبشر لآدميتهم وحتى الطيور لبراءتها والعصافيرأيضا وتعلن اليوم وليس غدا عزمها على أضراب شامل يستمر حتى تحقيق الاهداف التالية :-
1- حل المليشيات وليس دمجها 2- رفض المحاصصة والطائفية 3- أنهاء التجاوز على القانون فلا تحقيق ولا تفتيش دار الا بقرار قاضي عدلي 4- الاصرار على تقديم من تلوثت يديه في كل العهود الى القضاء العادل ويجب أن يستمر الاضراب حتى تتحقق هذه الشعارات الحيوية. والى الامام أيها الشعب
حتى النصر والديمقراطيــــــــــــــــة.
#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لاشك .. ان الهاجس الوطني .. اسبغ على المعادلات الطائفية .. ز
...
-
كتل هائلة .. أقليات عراقية مهاجرة .. تقف أمام مسؤوليتها الوط
...
-
لو رفعت يد الفرقة..من احتلال وطائفية وعنصرية...لزرعنا النخيل
...
-
الاستقرار يستلزم وضع العراق تحت مظلة الامم المتحدة
-
ماذا سيدلي التاريخ عن فترة الاحتلال...!!!
-
ليس للعراقيين خيارا .. سوى الاصرار على طرد الاحتلال
-
عراقنا الذبيح بحاجة الى هذا التجمع القانوني
-
القرارات الانفعالية غير المدروسة ..اثرها في الواقع
-
ايستطيع ان يكون الفرد سفيرا لبلاده...!!!
-
هل يعتبر تطوع المحامون الى جمعيتنا
-
أواجب أم إسقاط بول...!!ا
-
استمرار الاجرام بحق الكنائس
-
لمن يدق جرس التطبيع ولماذا
-
غياب القانون والتمادي في الظلم واهدار الحقوق وخرق الدستور هي
...
-
اهمية التحكيم القانونية من اجل حسم القضايا
-
أمريكا وخيارها بين التفاوض مع المقاومة أو تفاهمها مع ايران
-
شعب العراق.. لا يرضى باقل من الجلاء..
-
أللعراق مصلحة في الغاء عقوبة الاعدام
-
طريق النضال طويل ام ان شعبنا كسير الجناح
-
نحن نحرص على المصالحة الوطنية متى ؟؟ ولماذا ؟؟
المزيد.....
-
مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل
...
-
متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح
...
-
الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م
...
-
السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
-
مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
-
فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي
...
-
الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار
...
-
لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك-
...
-
-الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
-
بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|