أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد الحنفي - الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....27














المزيد.....

الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....27


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1964 - 2007 / 7 / 2 - 10:35
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


المستهدف بالأمازيغية، والأصولية:.....2

غير أن استهداف الأمازيغية، والأصولية، لأبناء الشعب المغربي، يقتضي منا طرح أسئلة جانبية، تقودنا إلى التدقيق في الاستهداف.

وهذه الأسئلة الجانبية المؤسسة على السؤال السابق، في الفقرة السابقة، هي:

هل المستهدف هو بقايا الإقطاع؟

هل هو الطبقة الحاكمة؟

هل هي الطبقة البورجوازية الصغرى؟

هل هي الطبقة العاملة؟

هل هم مجموع أفراد الشعب المغربي، بقطع النظر عن الطبقة التي ينتمون إليها؟

ونحن عندما نطرح هذه الأسئلة، وغيرها، فلأننا نسعى إلى التدقيق في الاستهداف، سعيا إلى الجواب على سؤال آخر مفترض هو:

هل من أصالة الشعب المغربي، أن يتمسك بالأمازيغية، أو بالأصولية، كهوية طائفية؟

ولأجل ذلك سنحاول تناول الأجوبة على الأسئلة الجانبية التي طرحنها، وفق الخطوات المستمدة من تلك الأسئلة نفسها:

1) فإذا كان الاستهداف في اتجاه الإقطاع، فإن ما تبقى من الإقطاع، أو شبهه، لا يشكل خطورة على حياة الشعب المغربي، خاصة، وأن هذا الإقطاع، تحول بفعل المتغيرات الدولية إلى إقطاع متبرجز، مما يجعله جزءا لا يتجزأ من البورجوازية التابعة.

ولذلك فاستهداف الإقطاعيين من قبل الأمازيغيين، أو الأصوليين، يصير بدون معنى، لأنه يبقي الأمازيغية، أو الأصولية، محصورة في مجموعة ضيقة من المجتمع، ترتبط فكريا، وتنظيميا، ومسلكيا، بمرحلة تاريخية، لم تعد مقبولة في مرحلة سيادة الرأسمالية المعولمة، نظرا للتحولات العميقة، التي عرفها الواقع المغربي على جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

2) أما إذا كان الاستهداف في اتجاه الطبقة الحاكمة، فإننا نجد أن الطبقة الحاكمة، ونظرا لامتلاكها لأداة السيطرة الطبقية، "الدولة"، تسعى إلى الاستفادة من كل ما يعتمد في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، لصالح إحكام سيطرتها على المجتمع ككل، بما في ذلك اللهجات الأمازيغية، التي تأبى إلا أن تصير كذلك.

ولذلك، فالطبقة الحاكمة لا يمكن أن تكون مستهدفة من قبل الأمازيغية، والأصولية، إلا باعتبارها مالكة للقرار المتعلق بدسترة الأمازيغية، أو الالتزام بمقتضيات المرجعية الأصولية على مستوى الدستور، أو على مستوى الترسيم في التعليم، وفي الإدارة، وفي القضاء، وفي مختلف مناحي الحياة، وفي المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وما سوى ذلك، فالطبقة الحاكمة، هي التي تستهدف الأمازيغيين، والأصوليين، من أجل الاستفادة من الحركتين: الأمازيغية، والأصولية، لصالح الطبقة الحاكمة، في علاقتها بالرأسمالية المعولمة. وعمل كهذا، لا يمكن وضعه إلا في خانة التدجين، مقابل الامتيازات التي تقدم للنخبة الأمازيغية، أو الأصولية، التي من بينها الاعتراف ببعض التنظيمات الأمازيغية، أو الأصولية، وتقديم الدعم المشروط لها، وغض الطرف عن الدعم الذي تتلقاه من جهات خارجية. ولذلك، فاستهداف الطبقة الحاكمة من قبل الأمازيغية، أو الأصولية، غير وارد.

3) وبالنسبة لاستهداف البورجوازية الصغرى من قبل الأمازيغية، أو الأصولية، فسيبقى واردا، نظرا للطبيعة الإيديولوجية التوفيقية، والتلفيقية، للبورجوازية الصغرى.

ولأن البورجوازية الصغرى لا أيديولوجية واضحة لديها، فإنها تسعى إلى أدلجة الأمازيغية، وأدلجة الدين، وأدلجة التاريخ، وأدلجة القومية. ولذلك نجد أنها تصير مستهدفة من قبل مؤدلجي الأمازيغية، والأصولية في نفس الوقت، لأنها تكون قابلة للانسياق وراء الإيديولوجيات المضللة، كما تنساق وراء إيديولوجية الإقطاع، وإيديولوجية البورجوازية، وإيديولوجية الطبقة العاملة. ولأنها تعاني من الاستغلال الإقطاعي، والاستغلال البورجوازي، وتخاف من الانسياق وراء إيديولوجية الطبقة العاملة، فإنها تفضل الانسياق وراء الإيديولوجيات المضللة.

وبالنسبة إلينا، نحن في المغرب، فإننا نجد أنها تنساق وراء التوجهات المؤدلجة للأصولية، أو المؤدلجة للأمازيغية. ولهذا نجد تواجد البورجوازية الصغرى بكثافة بين الأصوليين، أو بين الأمازيغيين، وبهذا العدد الهائل الذي يبرز الأمازيغيين، أو الأصوليين، وكأنهم مقبلون، غدا، على تأسيس دولتهم الأمازيغية، أو دولتهم الأصولية، التي تشرف على دسترة الأمازيغية، أو المرجعية الأصولية، واعتبار الأمازيغية، أو الأصولية، معتمدة بصفة رسمية في التعليم، وفي الإدارة، وفي القضاء، وفي جميع مناحي الحياة

والبورجوازية الصغرى، عندما ترتمي بين أحضان الأمازيغيين، أو الأصوليين، فلأنها تعتقد أنها بذلك ستحقق تطلعاتها الطبقية، من خلال مساهمتها في تحقيق الأهداف الأمازيغية، أو الأصولية

ولأن البورجوازية الصغرى مريضة بالسعي الدءوب إلى تحقيق التطلعات الطبقية، فإنها تتموج بين الأمازيغية، والأصولية. وهذا التموج لا يحصل إلا في الظروف العادية، ولكن عندما يكون هناك انعطاف نحو الحسم في اتجاه معين، فإنها سرعان ما تنعطف بدورها في اتجاه الجهة التي تقود عملية الحسم في إطار الصراع القائم في المجتمع، فتصير إما مع التحالف الإقطاعي البورجوازي، أو مع البورجوازية الليبرالية، وإما مع الطبقة العاملة، وسائر الكادحين، حاملة معها التأثر إما بالتوجهات الأمازيغية، أو بالتوجهات الأصولية، ودون حرص على تحقيق الأهداف الأمازيغية، أو الأصولية، إذا لم يتم التخلي، وبصفة نهائية، عن الأمازيغية، أو الأصولية، إذا كان التمسك بإحداهما سيحول دون تحقيق التطلعات الطبقية.

ولذلك فتعاطي البورجوازية الصغرى مع التوجهات المؤدلجة للأمازيغية، أو مع التوجهات الأصولية، رهين بمدى مساهمة هذا التعاطي في تحقيق التطلعات الطبقية للبورجوازية الصغرى، فإذا لم يكن الأمر كذلك، تراجع هذا التعاطي إلى الوراء.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....26
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....25
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....24
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....23
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....22
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....21
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....31
- اشتغال بعض المغربيات مع جهاز الموساد الإسرائيلي نتيجة طبيعية ...
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....30
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....29
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....28
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....27
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....26
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....25
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....24
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....23
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....22
- المغرب ...الى أين ؟ زاوية مبادرات الملك
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....21
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....20


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد الحنفي - الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....27