وجدان عبدالعزيز
الحوار المتمدن-العدد: 1964 - 2007 / 7 / 2 - 10:01
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الحب انقى عاطفة انسانية في الوجود ولها عظمة كعظمة الاعتقاد او الايمان قال الرسول محمد المصطفى :(لايؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) قرن الرسول الكريم هنا الايمان بالحب لتكوين الاخوة الاسلامية ، كقناة يدخلها المرء ليغتسل من ادرانه ويرتقي سلم الاتصال الدائم بالله تعالى ، لانه لايكون الايمان مالم يكن الحب وقرينه 00 نقائه خلوه من أي غرض دنيوي كي لاينطوي على مسافات زمنية منقطعة ، بل له ارتباط بالحياة الاخرة ولا يحدث هذا بدون متطلبات التوازن والصبر وضبط السلوك 00 لذا قال الرسول الكريم محمد (ص) :(اكثرما يدخل الجنة تقوى الله وحسُن الخُلق)0 اذن مفردات الايمان والحب والاخوة تفرض على الانسان ان يكون على قدر عالٍ من الاخلاق والا كيف استطاع رسول الرحمة ان يأخذ مكانته في قلوب الناس ويدعوهم الى حضن الاسلام مالم يكن مثالية حية من الاخلاق ، اذقال الله تعالى : (وانك لعلى خُلق عظيم ) 0ان الاخلاق الحسنة التي حملها الرسول الكريم كانت لها ثقل كبير في اجتذاب الناس والدخول الى خيمة الاسلام وانقاذهم من ظلمات الكفر والجهل وفوضى السلوك 000 نعم بالحب كجذر للأخوة وسلوك طريق الاخلاق الحسنة، يعيش الانسان تحت خيمة الاسلام سعادة الحياتين ، الدنيا والاخرة 00 قال الرسول (ان من عباد الله اناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الانبياء والشهداء يوم القيامة بمكانتهم من الله 0 قيل يارسول الله تخبرنا من هم؟؟ قال: هم قوم تحابوا بروح الله على غير ارحام بينهم ولا اموال يتعاطونها ، فوالله ان وجوههم لنور وانهم لعلى نور لايخافون اذا خاف الناس) وقرأ الرسول(الا ان اولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون )0 فما احرانا ان نقتفي هذه الآثار العظيمة صعودا نحو رص الصفوف والتعاون معاً بهذا السلاح العظيم وهي الاخلاق التي تحكم من دخل خيمة الاسلام وخارجها فالمسلم يشع نور المحبة ويمنحها الاخر دون منّة سواء لاخيه المسلم ام لاخيه في الانسانية هذا الاسلام وهذه مسيرته ، فتعساً للذين يتصيدون في الماء العكر من اعداء الاسلام دين المحبة0000
#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟