أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - - شوف تشوف- لكاتبه رشيد نيني، هل تتغير بعد 20 سنة؟؟















المزيد.....

- شوف تشوف- لكاتبه رشيد نيني، هل تتغير بعد 20 سنة؟؟


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 1963 - 2007 / 7 / 1 - 06:22
المحور: الصحافة والاعلام
    


سألني زميل أكن له حبا شائكا ، ويبادلني الحب نفسه بدهاء
هل يتغير عمود- شوف تشوف- بعد 20 سنة ، أقصد ، عندما يصبح كاتبه ملياديرا، هل سيركب – الاركاط - أم الميرسيديس آخر موديل ؟
هل سيسكن في- كاريان السكويلة - مع البسطاء ، كما يسوق في كتاباته اليوم ، أم سيقتني فيلا بحي راق جدا ؟
هل سيلتفت إلى كتبته وطاقمه الصحفي الذي يحقق له هذه الحظوة، أم كقشر الموز يدردبهم واحدا واحدا؟؟
هل سيبعث أبنائه إلى مدرسة عمومية، أم سيرسل سائقا خاصا لجلبهم إلى أرقى المعاهد الأجنبية والمؤسسات العليا داخل البلاد، أو ربما خارجها؟
صمت مليا ثم تابع في قلق : إذا ما اتفق ، وفعل ، هل ذلك محض قناعات خاصة جدا ، أم تضليل مقصود ؟
لكن ، و على ما يبدو، الحرمان من يتكلم، وليس الضمير" تنهد زميلي بعمق، وتابع بلا مواربة :

--الأيام بيننا يارشيد؟؟؟؟
اومات براسي علامة على الاستجابة لما راج، وهتفت متجاوبا " آه...
الأيام بيننا يارشيد.... وأردفت سؤالا :

- بنظرك ، مالذي يجمع بين الاثنين –المكي الترابي –طبيب الشعب- في الصخيرات، وعمود – شوف تشوف- للكاتب المغربي بجريدة المساء - رشيد نيني؟
أجاب دونما تردد : الاول تيداوي بالهضرة ، والثاني تيداوي بالقالب والقرعة، وكل الطرق تؤدي إلى الشهرة ، والدجل .
ارتج عقلي ، وأصبحت مثل فيل مسعور داخل رواق من فخار نفيس .
- لم افهم.. لكني سرعان ما استوعبت بديهته، وأعلنت ارتباكي، وكي اخفف من وقع الصدمة ، قلت على الفور:
أجل ، قد يتحقق ذلك ، القاسم المشترك بين، الشهرة والدجل، هو الزمن المغربي الرديء ، زمن الأساطير والخرافات بامتياز ، وأردفت في اعتباط :
" تصور ... إبليس أيضا كان دجالا ، وشهرته جالت الآفاق ، لعنة الله عليه ، إبليس، وليس نيني ، طبعا ؟؟؟؟
شيئا فشيئا ، بدأت الأمور تتضح ، شعرت أن الرغبة في تقريب المعنى داخلي لا تقاوم ، وان علي ان أقدم تفسيرات، باتت ضرورة ، وملح طعام ، قبل ان تكون ترفا وحشو كلام .

قلت :هاهي ذي الحكاية و أسباب النزول .
أما عن – طبيب الشعب- كما أرى وكما يحلو لبعض المريدين أن ينعتوا –المكي الترابي – دجال الصخيرات ، فقد استطاع هذا المواطن القادم من دكالة وفي زمن قياسي ...أن يشد إلى عيادته بالهواء الطلق ، ويعالج حشدا من المغاربة، قدره المتتبعون بمآت الآلاف ، بمعدل 5000 الآلاف يوميا ، لكنه ، وفق ما أفادت إحدى الجرائد المغربية ، لم يستطع ان يعالج مريضا ينتمي لعائلته بتلك القوة الخارقة التي يدعي امتلاكها ، وقد سمح لهذا الأخير بالدخول للمستشفى كما سمح للمكي بزيارته ، قبل شهرين ، فما الذي جعله يبخل على عضو من عائلته و دمه ، مادام يملك كل هذه القدرات الخارقة والشافية؟؟؟
والواقع ، ان عجلة الحياة ومعيشها تخلف بشرا مريضا معطوبا ، نفسيا وجسديا ، بشر ليس على درجة واحدة ، في ما يتعلق بمستوى الإيمان و التربية و الأخلاق ، والمعرفة، والانتماء الطبقي ، لذلك لا غرابة ان هذه الطينة من البشر باتت على قناعة ثابتة ، وإيمان ر اسخ ، أن أمراضه المزمنة العصية ، التي حيرت الأطباء والمتخصصين ، وشغلت الجامعات ومخابر التحليل ، في أرقى دول العالم، لا تستعص أمام طبطبة من يد- الترابي - مصحوبة بقالب ، سكر ، وقنينة ماء سيدي علي.
ومع أن الأيام التي مرت ، لم تشف أحدا من هؤلاء، بدليل أنهم ظلوا يتوافدون ، بنفس الاعطاب ، والقوالب والقراعي ، لشهور ، رغم تلقيهم ضمانات بعلاج فاعل وفوري ، هناك من المثقفين ، وأشباهه المثقفين ، من يعتقد - وهذا من حقه طبعا أن- المكي الترابي - علاج عاجل لطبيب فاعل - و طبيب متفوق على كل العلل والأمراض ، بحق السماء .
والسؤال ، هل في توافد هذهاليوم، بهذه الكثافة ، يوميا ، تحت مراقبة السلطة ، ودعم أشباه المثقفين ، وكتبة صحافة الرصيف ، مؤشر على مصداقية -المكي- ؟؟؟؟؟
ومع أن كل ذلك حصل، ويحصل اليوم ، في قرن تتسابق فيه الاختراعات العلمية والتكنولوجية بوثيرة ملفتة ، هناك من يعتقد أن -المكي الترابي أستاذ متخصص في الجسد البشري كله - ولن تستطيع إقناعه بالتخلي عن اعتقاده ...مع أن كل ما يملكه- الترابي - هو دجل في جدل.
أما عن عمود –شوف تشوف – بجريدة المساء . هو الشيء نفسه ، بعد التباسا ت رحيل رشيد نيني ، بعموده ، و انتقاله من- الصباح إلى المساء- ، إلى الظلام في ما يستقبل من الأيام ، وهو حقه ، فقد ظل محافظا على نفس إيقاع الكتابة ، والخط التحريري ، وفصيلة القراء ، مع ارتفاع ملحوظ في المبيعات.
وإذا كان أسلوب الاقتيات من فتات الجسد الاتحادي الاشتراكي ، أهم ما يميز الرجل ، وان السياسة في الاتحاد الاشتراكي مادة أساسية وعمودا فقريا ، في شطحاته وفلكلوريته ، جعل الحمار يدرك أن المبدأ سينحرف ، إذ لم تكن تباشيره قد شرعت في الظهور .
نحن اذن أمام نموذجان ، يتقاطعان في الشهرة والنجومية، ويتقاسمان الزمن القياسي ، ومثلما ان زبناء بمآت الآلاف - المكي الترابي- ليس دليلا على مصداقيته ، فان تصدير عمود –شوف تشوف – كأول مقال عربي وتنامي المبيعات بمآت الآلاف ، بدورها ليست مؤشرا على مصداقية الجريدة. وعمود صاحبها. والأيام بيننا.
فصيلة قراء العمود ومن خلاله المساء في تنام ، هذه حقيقة ، مع التباس المزاج والسياقات ، نعم لقد استطاع أن يجر إليه حشد من القراء والمتتبعين يختلفون في مرجعية انجذابا تهم ، من كيدية إلى حقد دفين إلى العطب النفسي الذي يصيب الكائن أحيانا ويدفعه إلى الانتحار أو ارتكاب حماقة ، وهي موجة أو تقليعة ترتبط إلى حد كبير بمزاج بشر ، وطراز مغربي صرف.
تسفيه كل شيء ، والضحك على كل شيء ، حتى من أنفسهم ، وأود لو أشرت إلى هذا النوع من الكتابة النمطية ، أو خليع الكتابة، فقد سبق أن قمت شخصيا بتجربة على مدى سنتين خلال تواجد هذا العمود بجريدة الصباح ، وفي كل يوم أتوقع ما سيكتب عنه الكاتب اسما ومادة وعنوانا.
ففي كل الشهرة،ير المالية يحكي مطولته ، ولعل الكل يتذكر عندما كان يخبط بيديه على الطاولة بالبرلمان....وتتذكروا...إن الكثير من القراء يعتقدون انه يقول الحقيقة ، والحقيقة انه لا يختلف عن- المكي الترابي- في شيئي الأول يبيع بالقالب والقرعة ، وهو يبيع بالنكتة والفلكلور ، حتى إذا سقط يوما لن يجد أحدا يسعفه ، بما في ذلك الحيوان.
فلكل حدث سياق ولكل صباح فطوره النمطي، حتى أضحى الكاتب سياقا نمطيا سيتم تلافيه كما حدث لمواضيع حياتية سابقة.
على أن لا ننسى إن صعود الجبل أمر من أسهل الأشياء..
أما عن – القطة فوق النوالة-فهو من قبيل الاعتيادي في الأمور ، لان المذهل على حد المأثور الشعبي هو وجود فيل فوق النوالة، أما القط فوق النوالة ، فهو من الأمور العادية جدا ، والتي لا تثير في الملاحظ المهتم شيئا ، ..

أما عن الشهرة ، فهي نوعان ، الأول بسبب دور بطولي ، أو تحقيق رقم قياسي ،أو تضحية في سبيل الوطن، النوع الثاني ، بسبب انتحار أو رغبة في التفوق، تنتهي بعاهة مستديمة .
بخصوص الرقم القياسي، فله تفسيرين اثنين ، الاول ، التصميم والتضحية وقواعد الأخلاق والروح الرياضية ، الثاني يمكن ان تلعب فيه المنشطات دورا رئيسيا، يتلوها انخفاض بنفس السرعة، والأمثلة كثيرة في مجالات الحياة، خاصة الاتصال والتواصل أو الصحافة .
أما إبليس لعنة الله عليه ، فرغم أن شهرته طالت الآفاق،والديانات،والأجناس فلا احد يذكره إلا مقرونا باللعنة،
- اشنوا كتب داك المسخوط ليوما
- ولد الحرام اليوم كتب على ولعلو ، لبارح المسخوط كتب على الفاسي... وغدا …. ولعلو...الفاسي...؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماسُ بالرفع حماسٍ بالكسر مع التنوين
- ابو جهل القرن21: البصل يخرج من الملة والدين
- الطريق الى-ريزكَار-
- مجالس التدبير بالمؤسسات التعليمية، عطب ينضاف
- جريدة صدى فاس ترد الاعتبار لأربعة من وجوه مؤسسيها
- فاطمة الزهراء فرح تصدر -مساءات ارض تستحق زرقة السماء-
- الثقافة الصوفية تسائل البشر والتنمية
- الشعر في القرويين ابداع لغوي وسمو بالقيم
- شاعر يابى حداثة نتنة في كفن من حرير
- الاعلام المكتوب هل يختفي بعد 40 عاما؟؟
- قراءة الصحف والمجلات عبر الانترنت فضول ام حاجة1
- ايقاعات ملونة كتاب جديد للدكتور الموساوي
- صورة المدرسة في السينيما المغربية
- الحياة والموت بين العلم والاسلام والتحليل النفسي
- الاضراب في قطاع التعليم عبث لاحدودله
- منظومة القيم بين استماتة المدرسة وعبث التلاميذ
- -شعر عز الدين المناصرة بنياته ابدالاته وبعده الرعوي- دراسة ن ...
- التتبع والصرامة والتدقيق الاداري الحلقة المفقودة في منظومتنا ...
- المدرسة المغربية كفايات نوعية مستهدفة
- لماذا يتبول تلاميذنا على مدارسهم؟؟


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - - شوف تشوف- لكاتبه رشيد نيني، هل تتغير بعد 20 سنة؟؟