أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رداد السلامي - إلى أخي في الجنوب كلينا في الهم غم














المزيد.....

إلى أخي في الجنوب كلينا في الهم غم


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 1963 - 2007 / 7 / 1 - 06:13
المحور: حقوق الانسان
    


كلينا يا صديقي في الهم معاً... ومن ذات الكأس نترع الألم.. لا تحاول يا صديقي أن تنسب إليَّ البذخ.. وأنت بريء مظلوم.. كلينا عظم وهيكل وكلينا نمشي على رسغ حافية.. ونمد كف بكف ..وبعضا منا شحاذين على الأبواب ومستجدين في الشوراع ومرتادي زبالات وآكلي فتات.
هذا منطق الشمالي والجنوبي ..وهذا الحديث يدور في مخيلة الكل.. غير أن أبن الجنوب يصر على تعميم مأساته وإسقاطها على الوحدة وعلى أخيه أبن الشمال.. وينظر اليه بذات العين الحمراء التي ينظرها إلى زبانية السلطة ..هو في نظرة كائن غريب.. متطفل دخيل.. عنصر محتل.. فرض سيادته على سيادته ووجوده على أرضة وزاحمه في شوارعه واستل منه أمانيه العذبة الرفيفة .. وأبقاه كما يقول في غيابة الجب بلا مأوى.. لا يعلم أبن الجنوب أن كلينا يوسف وأننا نمص من ذات النبع القاتل سموم الهوان.
أتراني يا أخي ابن الجنوب.. كأنت عارياً إلا من رقع بالية وأسمال قديمة وبقايا فتات التقطته براثني من موائدهم المتخمة.
لا تتخلص.. أو تتملص.. أو تحاول القص.. وتحمل في جعبتك لتقطعني وتفصلني عنك ألف مقص ..لأني منك وأنت مني والفرار بجلدك مستحيل ولن أرضى أن تمزقني أنت وكلاب السلطة إلا على أشلائي ثم بعدها اصنعا ما بدئ لكما.. تصالحا.. أو انفصلا..أوعودا إلى ما كنتما عليه قبل ذلك.. ومارسا سيادة الشتات على وطن جريح ممزق وكونا.. عبدين للشرق والغرب وتقاتلا على حدود الموت من أجلهما واصنعا مجديكما على جماجم الشعب.
أما وما زلت حياً فأن هذا لن يكون..لأني منطق العقل والقلب وأساس التوازن ومن سيغير كل المعادلات فأنا الوسط الذي يلوذ به الشرفاء والوطنيون.
لن يعبث مرض الفصام فيكما (أنت والسلطة) بمفاصلي وقوتي ولنا أسمح لفرمانات التمزيق المتوالية من قبلكما ان تأتي على حيويتي.. ووجودي القادر على إحباط محركات اللف الخفية التي حولتكم إلى آلات صراع وأقتتال ودموية حمراء مصبوغة بدماء الأبرياء أنتم ليس ثورة ولا تمثلون وجود الوحدويون في شمال الوطن أو جنوبه أنتما خراب ودمار لأعمارنا أنتما سفكٌ لدمائنا ومقاصل لأرواحنا التائقة للحرية والأمن والاستقرار ومثل التسامح والبقاء الزاهي النقي المؤود تحت سنابك الخيل ودعوات الفك والقص.
أنا هنا أيتها السلطة ويا دعاة التمزيق طود أقف منتصباً بهامة الوفاء لوا حدية الانتماء..صدر يصد زخات الرصاص..مذيب حواجز.. وحزام ناسف لأنفاق المؤامرة أينما وجدت.
أذهبوا أين شئتم..مارسوا العبث كيف شئتم..ابحثوا في كل الجهات شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً على معادلات قوىً.. لكم لكن إياكما أن تقتربوا من خطوطنا الحمراء وأيكما أن تسبحوا قرب اسيجة البقاء لأننا هنا نرقب المدى بعيني صقر نهندس في الخفاء ما لا تتوقعون.. نجس نبض كل شي في الوطن..أحجاره..أشجاره..رماله..ترابه. وكل ذراته كل شي فيه يتجاوب مع نبض قلوبنا.. نحن الذين نرفض الفساد والانفصال التمييز والتعالي وكل مفردات الضعف والهوان والتجزيء.
اشربوا من كأس توني بلير..احتسوا من جعة بوش..اجلسوا على سجادة فارس..يمموا وجوهكم حيثما شئتم فلا ثمة إلا وجه الوطن وحريته ووحدته هي وجهتنا ولن نساوم عنها ايها المستبدون.. هذا موقفقاً وتلك رويتنا ولا شك أنه صوت مزعج ولكنه صوت لن يتوه في زحام تراشقاتكم لانه الأعلى والابقى ولن يبقى مجلجلاً دونه أي صوت لأنه صوت ضميري ووطني وحريتي وصوت كل شعبي.



#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرحلة القادمة ترسيخ الوحدة وتطوير اساليب العمل الوطني
- عش إنسانا حقيقيا
- هكذا ينظر إليك الساسة أيها الصحفي؟
- إفساد التعليم بالنفاق السياسي
- طلاب جامعة صنعاء من أبناء صعده بين المعاناة وتهمة الحوثية
- عن كون الضالعي مناضلا وحدويا
- عن الناس و استقالة علي الجرادي
- وطن على الرصبف
- بوادر التفكيك لتكتل المعارضة اليمنية -اللقاء المشترك- بدأت ت ...
- بنكهة صنعاء
- توكل كرمان..أذابت جليد الصمت بدوي الكلمة
- إلى سيادة الرئيس سئمنا خطاباتك
- الصحافة اليمنية والتراجع إزاء تناول قضايا الانتهاكات والحريا ...
- المجد لك في الأعالي أيها الحميد الإنسان
- إلى من يتوسد الرصيف
- أطالب باللجوء إلى موريتانيا الحرة
- جسر التواصل-الحب-
- موتى بلا خناجر
- طميم -الطامة الكبرى في جامعة صنعاء
- هؤلاء هم نخبة جامعة صنعاء؟


المزيد.....




- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رداد السلامي - إلى أخي في الجنوب كلينا في الهم غم