أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - خالد جلال - امتحانات البكالوريا: حالة استنفار داخل الأسر ... مهام جسام مناطة بالمسؤولين المركزيين والمحليين . . . مسؤولية كبيرة للإداريين والمراقبين ... إهانة وتهديد في حق محاربي ظاهرة الغش















المزيد.....

امتحانات البكالوريا: حالة استنفار داخل الأسر ... مهام جسام مناطة بالمسؤولين المركزيين والمحليين . . . مسؤولية كبيرة للإداريين والمراقبين ... إهانة وتهديد في حق محاربي ظاهرة الغش


خالد جلال

الحوار المتمدن-العدد: 1963 - 2007 / 7 / 1 - 05:57
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


تعتبر امتحانات البكالوريا من المحطات المهمة والصعبة سواء بالنسبة للمترشحين وللآباء أو بالنسبة للأطر الإدارية والتربوية ولمختلف مصالح الوزارة الوصية التي تسهر على توفير مختلف الشروط التنظيمية والتربوية من أجل ضمان إنجاح مختلف العمليات القبلية والبعدية المرتبطة بهذه المحطة المصيرية.
وتستعد أسر المترشحين لامتحان البكالوريا بكل ما أوتيت من قوة إذ تعلن عن حالة استنفار قبل عدة أسابيع من الموعد من خلال تسخير كافة الإمكانيات المادية والمعنوية والمتمثلة أساسا في تكثيف الدروس الإضافية الخصوصية التي أضحت تشكل عبئا ماديا ثقيلا إضافيا على جيوب الأسر، لكنها تبقى شرا لابد منه أحيانا لإرضاء بعض المدرسين واتقاء شرهم حتى يضمنوا نقطا عالية في المراقبة المستمرة ومعاملة متميزة داخل الصف وربما حتى تسريب فروض إليهم وتدريبهم عليها خلال حصص الدروس الخصوصية. كما تعمل هذه الأسر على توفير كافة الشروط والظروف النفسية المواتية حتى يتمكن الأبناء من عبور جسر البكالوريا بنجاح وبسلام إلى الجانب الآخر من مشوارهم من أجل أن يشقوا طريقهم نحو دراسات عليا بتخصصات متعددة بالكليات والمعاهد لولوج عالم الشغل.
أما المصالح الوزارية والأكاديمية والنيابية، فتشهد بدورها تحضيرات واستعدادات تنظيمية قبل وخلال وبعد إجراء الامتحان لتوفير كافة الظروف بالنسبة للمترشحين. ومن هذه العمليات ما يتم في سرية تامة كتهييء مواضيع الامتحانات التي تنقل من الوزارة إلى الأكاديميات ثم إلى النيابات وبعد ذلك إلى مراكز الامتحان بالاستعانة بأجهزة الأمن والدرك والسلطات المحلية تفاديا لتسربها. كما تقوم لجن أكاديمية وأخرى نيابية بتتبع مختلف مراحل إجراء الامتحان والسهر على محاربة ظاهرة الغش التي عرفت تراجعا ملموسا هذه السنة بفضل تظافر جهود كل من اللجن والأطر الإدارية وهيئة المراقبة لإعادة الاعتبار لشهادة البكالوريا من جهة ولضمان تكافؤ الفرص من جهة أخرى. وفي هذا الصدد، عرفت ظاهرة الغش خلال امتحان البكالوريا بنيابة خريبكة (دائرة وادي زم) تناقصا ملموسا بفضل الحملات التحسيسية المكثفة وتظافر جهود كل من اللجنة الإقليمية التي قامت بزيارات متعددة لمراكز الامتحان وكذا الأساتذة المراقبين الذين قاموا بواجبهم المهني أحسن قيام بالرغم من التقنيات الجديدة المبتكرة في مجال الغش وبالرغم كذلك من تعرضهم أحيانا لمختلف أشكال الإهانة والسب والتهديد من طرف فئة قليلة من الغشاشين الذين لا زالوا يعتقدون أن الغش حق مكتسب. وقد كانت بعض التدابير الاحترازية المتخذة كتغيير المراقبين لمؤسساتهم الأصلية وطرح مواضيع تركيبية بدل الأسئلة المباشرة عاملين أساسين في انحفاض حدة وتفاقم ظاهرة الغش. كما عبر العديد من المترشحين وفئة عريضة من الآباء وأولياء الأمور عن ارتياحهم الكبير من الأجواء الإيجابية والتربوية التي مرت فيها امتحانات البكالوريا لهذه السنة، الشيء الذي انعكس إيجابا على النتائج المحصل عليها التي كانت حسنة ومرضية وكذا عدد الميزات التي عرفت هي الأخرى تزايدا ملحوظا.
أما المترشحون(ات) للبكالوريا فمنهم من اعتمد كليا على نفسه وسهر الليالي وجاهد وكرس كل وقته للدرس والتهييء لهذه المحطة بكل ما تتطلبه من جد ومثابرة واجتهاد؛ ومنهم من فضل خيار الغش بحيث جند كافة الوسائل من كتابة "الحروز" على أوراق صغيرة يسهل تخبئتها في جيوب صغيرة وأماكن حساسة أواللجوء إلى بعض محلات الاستنساخ التي تشجع التلاميذ على الغش من خلال توفير دروس جد مصغرة لجميع المواد بمباركة وتشجيع من بعض الآباء الذين، للأسف الشديد، يمدونهم بالنقود لهذا الغرض.
وعلاقة بنفس الموضوع، لم يحض نظام الامتحانات المعمول به منذ الشروع في تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين بالاهتمام اللازم مقارنة بباقي مكونات المنظومة التربوية إذ لم يكن متبوعا بتقويم شمولي ودقيق ولو مرحلي من أجل الوقوف على مكامن الضعف لتجاوزها ونقط القوة لتعزيزها وتطويرها، بل كان نظام الامتحانات غائبا بشكل كلي تقريبا عن الندوات واللقاءات وحتى المنتديات الوطنية والمحلية. فقد عرف النظام الامتحاني بعض التعديلات والتغييرات الطفيفة دون أن يفتح حوله نقاش معمق وعلمي يروم الإحاطة بمختلف جوانبه باستحضار المبادئ والمحددات التي يجب أن يقوم عليها النظام الامتحاني المفروض فيه مواكبة المستجدات والتطورات الحاصلة في المجال التربوي والبيداغوجي. ومن النقط الساخنة في النظام الامتحاني يمكن الإشارة إلى صيغة الامتحان الجهوي التي يجب أن يعاد فيها النظر أو إلغاؤه بالنظر إلى انعكاساته السلبية على نفسية بعض التلاميذ الحاصلين على معدلات متدنية مما يشكل عاملا أساسيا في إحباطهم وتخوفهم من الامتحان الوطني، وكذا وتوقيت الامتحان الوطني خصوصا وأن الدورة الاستدراكية تتزامن مع شدة حرارة الصيف (شهر يوليوز) في بعض المناطق من بلادنا. وتذهب أغلب الاقتراحات إلى تقديم موعد الدورة العادية من الامتحان الوطني إلى الأسبوع الأخير من شهر ماي لكي تمر الدورة الاستدراكية في شهر يونيو رأفة ورحمة بتلاميذ وأساتذة المناطق الحارة. كما يجب إعادة النظر في طريقة التصحيح التي أبانت مؤخرا عن بعض الاختلالات، وذلك من خلال اعتماد تصحيح جماعي يقوم به أساتذة المادة لأوراق الامتحان على أن يتكلف كل مصحح بسؤال واحد واثنين على الأكثر مع منحهم مدة زمنية (أسبوع واحد على الأقل) أطول لعملية التصحيح توخيا للموضوعية والدقة وتفاديا للأخطاء مع ضرورة إعادة النظر في التعويضات الهزيلة لعمليتي المراقبة والتصحيح التي حان الوقت لرفعها بالنظر للمسؤولبة الكبيرة الملقاة على عاتقي الأطر الإدارية والتربوية بالأسلاع التعليمية الثلاثة الساهرة على الامتحانات.
هذا، ويتعين على مختلف الجهات المعنية والمسؤولة على امتحانات البكالوريا، مسؤولين مركزيين وجهويين وإقليميين، إداريين ومراقبين، أن يعملوا يدا في يد على مواصلة تعبئة كافة الطاقات والإمكانيات من أجل محاربة ظاهرة الغش واجتثاتها بشكل نهائي من الفضاءات التربوية. وقد أعطت مجموعة من التدابير والإجراءات أكلها بفضل تظافر جهود كل المسؤولين بحيث أصبحت هذه الآفة تتراجع سنويا. بالموازاة مع ذلك، تقتضي الضرورة كذلك توفير الأمن والحماية الكاملة للإداريين والمراقبين سواء داخل أو خارج مراكز الامتحان وضرورة مؤازرتهم في بعض الحالات التي قد تصل إلى مخافر الشرطة والمحاكم بسبب قيامهم بواجبهم كما يمليه عليهم ضميرهم المهني كما تنص على ذلك القوانين الجاري بها العمل التي تحددها الإدارة التابعين إليها. هذه الأخيرة – الوزارة الوصية أو من ينوب عنها كالأكاديمية الجهوية أو النيابة الإقليمية - التي من واجبها ضمان كرامة موظفيها ومساندتهم بتنصيب نفسها طرفا مدنيا مكان الموظف(ة)، إداريا كان أو مراقبا أو عونا، ما دام هذا الأخير يتعرض لتهديدات أو اعتداءات بسبب مزاولته لعمله حتى ولو كان هذا الاعتداء خارج أسوار المؤسسات التعليمية لأنه تم بسبب قيام الموظف(ة) بعمله(ها).



#خالد_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنتعبأ جميعا من أجل الدفاع عن المدرسة الوطنية العمومية بالمغ ...
- استمرار مسلسل انتهاك الحقوق والحريات النقابية ....... إلى أي ...
- تحالف النقابات التعليمية بالمغرب: إضافة نوعية في مسار الحركة ...
- الإضراب الوطني الإنذاري للمنظمة الديمقراطية للتعليم: ترسيخ ل ...
- تأسيس نادي اللغة الإنجليزية بثانوية ابن طفيل التأهيلية بوادي ...
- المنظمة الديمقراطية للتعليم تنفذ وقفتها الاحتجاجية بالرباط ب ...
- المنظمة الديمقراطية للتعليم تتدارس النظام التعليمي بالمغرب أ ...
- المنظمة الديمقراطية للتعليم تتدارس النظام التعليمي بالمغرب و ...
- ميلاد الكونفدرالية العالمية الدولية : خطوة إيجابية نحو توحيد ...
- انتفاضة المجتمع المدني ضد الغلاء وضرب القدرة الشرائية وسياسة ...
- المركزيات النقابية بالمغرب أمام امتحان عسير مع بداية جولات ا ...
- الطبقة العاملة المغربية تطالب بحوار اجتماعي حقيقي 2/2
- الطبقة العاملة المغربية تطالب بحوار اجتماعي حقيقي 1/2
- بعد مرور أكثر من نصف عشرية التربية والتكوين وبعد تبني الوزار ...
- تأخير غير مبرر في صرف رواتب الأساتذة الملحقين سابقا بدول الخ ...
- مسلسل ضرب القدرة الشرائية متواصل لتعميق أزمة المعيش اليومي ل ...
- الدخول الاجتماعي والسياسي على إيقاع الاستعدادات للجولات الما ...
- اختتام الموسم الدراسي 2005-2006 على إيقاعات الاحتجاجات الفئو ...
- الحريات النقابية : بين مطرقة التدخلات القمعية العنيفة للأ ...
- : انتهاء الموسم الاجتماعي 2005-2006 في ظل أوضاع اجتماعية متر ...


المزيد.....




- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - خالد جلال - امتحانات البكالوريا: حالة استنفار داخل الأسر ... مهام جسام مناطة بالمسؤولين المركزيين والمحليين . . . مسؤولية كبيرة للإداريين والمراقبين ... إهانة وتهديد في حق محاربي ظاهرة الغش