|
التاريخ يتكلم الحلقة 92 اسبوعين في الامارات 1991
كاترين ميخائيل
الحوار المتمدن-العدد: 1963 - 2007 / 7 / 1 - 10:08
المحور:
سيرة ذاتية
التاريخ يتكلم الحلقة 92 اسبوعين في الامارات 1991 كنت حينها احاول الحصول على عمل في دبي لاتخلص من معاناتي في الجزائر، واتضح لي ان ذلك يحتاج الى معارف في الشركات او في الدولة. فكرت في كيفية الحصول على اقامة من خلال العمل في المدارس او الجامعة. بذلت محاولات عديدة اولها مع جامعة العين، فلم يوافقوا على مجرد المقابلة عندما علموا انني مسيحية، فعميد الجامعة رجل ذو ميول اسلامية من سوريا، لا يؤمن بالمرأة العاملة ولا يقبل ان تعمل تحت امرته فتاة مسيحية! حاولت مع المدارس الاهلية حتى الابتدائية منها لغرض الحصول على الاقامة فقط، قصدت مدرسة الراهبات الكاثوليك التي لديها مركز مرموق في الاوساط الرسمية ويتلقى فيها العلم اطفال واحفاد الشيوخ. مديرة المدرسة عراقية، ومنهاج الدراسة عراقي. لكنها استقبلتني ببرود واضح. طلبت منها ان اقوم بتدريس اللغة الانكليزية، فاجابتني بانه لا يمكن تعيين استاذة جامعية بوظيفة معلمة ابتدائية، وهي بهذا ستضع نفسها في موقف هي في غنى عنه، سيفهم هذا بانها تستقطب العناصر المسيحية في هيأتها التدريسية. تركت المدرسة الى حيث كان عصام زوج صديقتي د. امال الربيع ينتظرني بسيارته واخبرته بالنتيجة التي كان لها اثر سلبي في نفسه، كما انتقد المديرة لتصرفها قائلا: انها انسانة انانية لا ترغب في مساعدتك" واشار علي بان نذهب في اليوم الثاني الى مدرسة لبنانية، وهنا، ايضا باءت محاولاتنا تلك بالفشل. فكرت بشركات النفط، فاتصلت بمدير شركة النفط وهو امريكي الجنسية عراقي الاصل اتذكر د رمزي الحريثي ، استقبلني بحرارة موضحا بانهم بحاجة الى اختصاصي، ونصحني ترك عنواني ورقم تلفوني لديهم وسيتولون هم الاتصال بي، فهم لديهم مشروع تنقيب عن النفط في احدى مناطق دبي، وحدد شهر ايلول ابعد سقف زمني لذلك، وقال انه سيعلم صديقتي د.آمال بذلك. اتضح، فيما بعد، ان المسألة لم تكن سوى مجاملة وازجاء وعود. الوضع العام في دبي يبعث على الاطمئنان، فلا توجد منغصات، عدا حرارة الجو التي تصل الى 50 درجة. والمجتمع مرفه ينعم بحياة سهلة، كل شيء في متناول المواطن، وصلته التقنية الحديثة، وتغلغلت في الحياة العامة، الحاسوب يحتل الصدارة في كل دائرة وكل متجر. لا وجود لكلمة البيروقراطية وفق ما شاهدت . معظم المشاكل يمكن حلها بالهاتف، وكثرة الاجانب تعطي للمدينة طعما خاصاً. فالمرأة الاجنبية تتحرك بسهولة وحرية لا مثيل لها في العالم العربي ما عدا لبنان سابقا، كنت اذهب بصحبة آمال لتناول وجبة العشاء في احد المطاعم ونرجع لوحدنا دون ان نلاقي أي احراج او انتقاد، اذ يعتبر ذلك من المسائل الطبيعية. وينعكس ذلك على تصرفات المواطنين هناك، فهم ليسوا معقدين كالجزائريين، ونمط الحياة هناك شرقي مطعم بالاوروبية، وهكذا تندمج التقاليد الشرقية، العربية، وتنسجم مع التطور التقني الحديث. كان هناك جاليات اجنبية عديدة تعيش بالطريقة التي اعتادت عليها، ولقد زرت عوائل كثيرة منها العراقية والمصرية والسورية واللبنانية والفلسطينية، وكل مقتنع باسلوب حياته والحديث الرئيسي المشترك الذي يدور بين النساء هو: الخدم ومشاكلهم! حتى الصحف تختلف عن باقي الصحف في الدول العربية، فقسم كبير مما تتناوله هو عن حياة الناس في العمل والمشاريع التجارية والاقتصادية وعن التقنيات الحديثة، المقولة المأثورة لديهم " اليابان تصنع ونحن نستعمل! " كما تتناول الصحف الصحوة الاسلامية الحديثة التي ربما تنقذ العرب من ضياعهم، فالجو الاسلامي يطغى داخل البيوت، لكن لا وجود له خارجها في طريقة التعامل واللبس، فمنهم من يرتدي الثياب المحتشمة وآخرون يقلدون آخر صيحات الموضة الاوروبية. قبل سفري بثلاثة ايام اتصلت صديقة لآمال، وهي خليجية تمت بصلة قرابة لاحد الشيوخ الكبار في الحكم ، ودعتها لتناول العشاء في منزلها. وسألتني ما اذا كنت اقبل تلك الدعوة، ايضا، فهي فرصة للتعرف على مجتمع، يختلف كلياً، عما اعتدنا عليه. رافقت دعوتها ابتسامتها الجميلة واضافت: اعلم انك لا تنسجمين مع مثل هذه المجتمعات لانك بطبيعتك تتجنبين المظاهر والتكلف ومحبة للتواضع، ولكن لا ضير من ان نتعرف على هذه الاجواء الجديدة ونقتحم اسرارها" وسكتت مكتفية بهذا القدر. وافقت على مبادرتها. وبالرغم من انها تمتلك سيارة، لكن المضيفة ارسلت لنا سيارة يقودها سائق هندي الجنسية ويتصدرها شقيق الفتاة وهو لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره. يتحدث بالانكليزية مع السائق. كانت السيارة حديثة الطراز من نوع رينج روفر (Range Rover) سوداء اللون. الصبي اليافع يتعامل معنا تعامل الكبير المتسلط، وكأنه شيخ فعلا! ويتصرف كشاب اكبر من عمره بعشرة سنوات، يريدنا ان نشعر برجولته. وحال احتلالنا مقاعدنا في السيارة فتح البراد الذي يحتوي على مختلف المشروبات ، متسائلا فيما اذا كنا نرغب في تناول شيء". لم نستجب لطلبه . بعد برهة وصلنا ذلك البيت الضخم وانفتح الباب الخشبي الكبير لتنفذ منه السيارة لتطل علينا شرفة الدار المحلاة بالمرمر الايطالي، وفيها زخرفة وديكور يختلط فيهما الطابع الايطالي القديم والحديث معا. للوهلة الاولى شعرت اني دخلت احد المتاحف وليس داراً للسكن. استقبلتنا الوصيفة بملابسها الخليجية الجميلة متسائلة اين ترغبون الجلوس في القسم الغربي ام الشرقي؟ فالباب تؤدي الى صالة كبيرة منقسمة الى قسمين، قسم شرقي بزخرفته ذات الطابع العربي التقليدي والقسم الغربي نسق بديكورات ايطالية رفيعة المستوى. طلبنا الجلوس في القسم الشرقي. سحبت الوصيفة مباشرة، طاولة متحركة من الالمنيوم فوقها انائين من زجاج مذهب (ترمس) احدهما يحتوي القهوة المطعمة بالهيل والقرنفل، والآخر الشاي السيلاني الخالص، ففضلنا شرب القهوة. ثم ما لبثت ان اطلت علينا شابة سمراء انيقة المظهر، جميلة، رشيقة القوام، ذات شعر اسود فاحم، يتموج كالحرير الناعم، ويعطي بريقا يدل على مدى عناية صاحبته به. كانت ترتدي ثوباً اسودا طويلاً مطرزاً بحبات الكرستال مشغول باليد بطريقة فنية رائعة ويدل على طابع الملابس الشعبية الخليجية. الثوب مفتوح من الرقبة التي تفصح عن قلادة ذهبية مطرزة بالماس يتناسق مع السوار الذي في يدها اليمنى، وتزين اصابعها مجموعة من الحلقات الثمينة، غاية في الدقة والجمال. تنتعل حذاءاً اسود ذا كعب عال، مطرز بالكرستال ايضا، يضيف الى قامتها طولا، وكانت معطرة بعطر عربي، زكي، فاغم. تطرقنا، بعد طقوس التعارف، الى احاديث كثيرة، عن الموضة والموديلات، عن اعتناء المرأة الخليجية بشعرها، عن اقتدائها بالمرأة الاوروبية في الذهاب الى المسابح ولكن الخاصة بالنساء فقط، وهي مجهزة باحدث وسائل الراحة والتقنيات الحديثة. كنا, خلال ذلك, نتطرق الى التقاليد والعادات الاسلامية. حدثتنا عن آخر سفرة لها الى مصر، كانت تنزيل فندق الهيلتون حين صادفتها فتاة مصرية امتدحت ثوبها الجميل، قالت انه يشبه الى حد كبير ما ترتديه الممثلة المصرية (شريهان) فكان ذلك مبعث استياء وغضب مضيفتنا، كيف تشبهها بشريهان؟ ومن تكون هذه لتتعلم منها الاناقة؟ فالعكس هو الصحيح حيث لا مجال للمقارنة بين ترف ورفاهية المرأة الخليجية وبين قرينتها المصرية، واردفت تقول : لدينا الامكانيات المادية التي تمكننا ان نلبس احسن من شريهان!" كنت وصديقتي آمال نستمع اليها دون ان نعلق بشيء، اذ كانت كأنها استاذ يردد مادة الدرس على تلاميذه الذين يصغون اليه باهتمام. بعد ساعة من مسامرتنا تلك هلت علينا فتاة اخرى بنفس الاناقة والمظهر فتبين انها اختها الصغرى. بدأت تشاركنا الحديث واشارت الى انها انهت دراستها الجامعية في كلية البنات التي تؤمها الفتيات ليتخرجن مدرسات في سلك التعليم، ولكنها لم تختر العمل لانها لم تتعود النهوض مبكرة! هذا اولا، وثانيا، هي ليست بحاجة الى المال فلماذا تثقل نفسها بمثل تلك الاعمال؟ ولكنها، في الوقت نفسه، تعلن عن تذمرها للفراغ الذي تعاني منه، تؤيدها بذلك شقيقتها، وتعربان عن عدم رضاهما على نمط الحياة الذي تعودتا عليه بالرغم من ظروفهما المادية الميسرة. الحياة عند العوائل الخليجية تحافظ على التقاليد الاجتماعية العربية، فالوالدان يعيشان مع اولادهما، حتى وان كانوا متزوجين، في مسكن فخم، فيه اجنحة متعددة، كل واحد له جناحه ومعه زوجته. بادرتني الاخت الصغرى والتي لم تتجاوز ربيعها الخامس والعشرين: اين تعيشين؟ وكيف يمكن ان تعيشي بمفردك في بلاد غريبة؟ ولماذا توافقين على ذلك؟ هل تحبين عملك؟ وهل يجوز او يمكن للمرأة الشرقية ان تعيش لوحدها؟ هل سبق وان تزوجت؟ وايهما تفضلين حياة الزوجية ام العزوبية، وسؤال آخر هل انت سعيدة؟ كنت احاول ان اجيبها وانا مندهشة لماذا كل هذه التساؤلات؟ يمكن ان تكون لاستجلاء طريقة ونمط التفكير الاوروبي الغربي، ومدى امكانية تكيف الفتاة الشرقية مع مثل تلك المجتمعات او العيش بنفس اسلوبهم. لقد تعودتا ان تعيش برفاهية في بيت فخم متعدد الاجنحة فيه خدم وحشم لا يقل عددهم عن العشرة، ولكنهما غير مقتنعتين بتلك الحياة الفارغة في شكلها، الخالية في مضمونها. سألتهما كيف تقضيان ساعات النهار؟ فوسائل الراحة والاستجمام كثيرة، زيارة الاصدقاء والاقرباء، ارتياد المسابح، الذهاب الى الصالون، السفر الى الخارج، وكررت الفتاة الصغيرة هل يمكن للمرأة العربية ان تعيش لوحدها في الغربة، انها تلف وتدور حول مسألة هامة وهي الحرية التي تفتقدها، انها تتحكم في كل شيء عدا حريتها الشخصية المرهونة بالتقاليد والعادات المتوارثة ويستدل من كلامها انها تعاني معاناة حقيقية تختفي تحت ستار الرخاء والرفاهية. بعد حديث مسهب دعينا الى غرفة الطعام، كل شيء يدل على الحداثة والطراز الراقي، لكن يشذ عن ذلك عادة الجلوس على الارض. مساحة الغرفة 4 امتار مربعة، كلها من الزجاج الملون العازل، بحيث لا يمكن رؤية من في الداخل من الخارج، ولا يسمح للرجال باستراق النظر الى النساء في الداخل، كما لا يجوز تبادل النظرات بين النساء والرجال. جلسنا على الارض وبدأت اطباق الطعام المطبوخة على الطريقة الهندية، الاطباق والملاعق والشوكات المحلاة بالذهب تغطي ارضية الغرفة سجادة ايرانية كاشان من الطراز الفاخر. خرجنا من تلك القلعة بحدود منتصف الليل. سألتني صديقتي آمال عن انطباعاتي عن اولئك الناس، قلت انهم يملكون كل شيء الا الحرية، يفتقدون ابسط مقوماتها، وعلى سبيل المثال، لا الحصر، المرأة هنا ليس لها الحق في قيادة السيارة، مثلا، هناك تقاليد وامور لا تتفق وطموحاتها او آمالها ولكنها لا بد ان تمتثل لصانع القرار وراسم طريقها في الحياة وهو الرجل الذي لديه السلطة المطلقة التي لا تقبل النقاش، وتحتاج المرأة الى ثورة حقيقية في المفاهيم لتحظى بقدر كاف واكبر من الشعور بكيانها، ولا اقصد بذلك الانفلات او اساءة استعمال الحرية بالتطرف المعهود في اوساط اجتماعية معينة. تذكرت في حينه المثل الروسي الشائع (النقود تذلل عقبات الحياة ولكنها لا تجلب بالضرورة السعادة) كنت استشهد بذلك المثل منذ ان كنت طالبة وما زلت، وقد اتفقت آمال معي بذلك المثل . حزيران 2007 د. كاترين ميخائيل
#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التريخ يتكلم الحلقة 91 سافرت من الجزائر الى دبي
-
التاريخ يتكلم الحلقة 90 لماذا رئيس هيئة النزاهة فقط ؟
-
التاريخ يتكلم الحلقة 89 الاستاذ الدكتور العراقي خريج جامعة س
...
-
التاريخ يتكلم 88 توجهت الى الجزائر ايلول 1989
-
التاريخ يتكلم الحلقة 87 اعياد اذار في كردستان العراق
-
التاريخ يتكلم الحلقة 86 الحياة البدائية على الاراضي التركية
-
التاريخ يتكلم 85 نحن نحتاج الثقافة ام التقافة تحتاجونا
-
التاريخ يتكلم الحلقة 84 تركيا المحطة الثانية
-
التاريخ يتكلم الحلقة 83 واقع المراة العراقية الراهن
-
التارريخ يتكلم الحلقة 82 التوجه الى كردستان 1982
-
-التاريخ يتكلم 81 -طفح الكيل يامالكي
-
التاريخ يتكلم الحلقة 80 استشهاد خيري القاضي الرفيق ابو زكي
-
التاريخ يتكلم الحلقة 79 رسالة من مواطنة عراقية الى مكتب ممثل
...
-
التاريخ يتكلم الحلقة 78 مالذي يحصل في بعشيقة الحبيبة ؟؟؟
-
التاريخ يتكلم الحلقة 77 هل للديمقراطية وجود في العراق ؟؟؟
-
التاريخ يتكلم الحلقة 76 كاترين البيشمركة في بغداد 1984
-
التاريخ يتكلم الحلقة 75 وصلت بغداد خريف 1983
-
التاريخ يتكلم الحلقة 74 ترسيخ ثقافة الللاعنف قبل المطالبة با
...
-
التاريخ يتكلم الحلقة 73 هل ممكن لشذى حسون ان تزيح المالكي ؟؟
...
-
التاريخ يتكلم الحلقة72 التوجه الى الموصل
المزيد.....
-
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب
...
-
حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو
...
-
بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
-
الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
-
مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو
...
-
مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق
...
-
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية
...
-
حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
-
تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|