أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى حقي - ...؟حوارات الاتجاه المعاكس مهازل لا تواكب العصرنة














المزيد.....

...؟حوارات الاتجاه المعاكس مهازل لا تواكب العصرنة


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1962 - 2007 / 6 / 30 - 07:54
المحور: الصحافة والاعلام
    


قبل الحوار الآخير الذي جرى بين الدكتور أحمد أبو مطر وبين أحد التكفيريين ونظرائه في حلقات سابقة ثبت قطعاً أن ثقافة الجمود التاريخي الذي يتصف به المتجمدين اتجاه القطب السلفي لايجيدون من أسلوب الحوار سوى الشتائم والإهانات وتكفير الآخرين وانهم مستهدفون من العالم كله وانهم شاغلي الدنيا وان العالم يحسب لهم ألف حساب ويخشاهم ولذلك يدغدغهم بين الحين والآخر بشتائم صغيرة أو بصور كاريكاتيرية وتثور ثائرتهم ويملؤون الدنيا مظاهر احتجاجات جنونية وحرق دمى وأعلام ومهاجمة سفارات أجنبية وحرقها ، وهم وعلى مدار العام وعلى منابر جوامع العالم الإسلامي يدينون الأجانب ككفرة وقردة وخنازير ويرفعون أيديهم متضرعين مبتهلين أن يدمرهم ويشتت شملهم ويلعن أبوهم ...؟ ولكن العقلاء لا يردّون على شتائمهم ولو ملأت العالم ..
والمشكل أن هؤلاء المتورمون من الأنا لا يعجبهم العجب ولا الصيام برجب ويعتبرون أنفسهم القدوة وقمة الفهم والإدراك مع أنهم في حقيقتهم صفر معرفي وعملي في كل شيء ... اسبانيا عام 2001 ترجمت من الكتب في عام واحد أكثر مما ترجمه العرب في 1400 عام وازاء هذا الواقع المعرفي المخزي يجب طأطأة الرأس خجلاً من أميتهم الواضحة .. أما من جهة العلم والتكنلوجيا ، فذلك المحاور التكفيري كان يلبس ما ينتجه الغرب ويجلس على كرسي أساسه غربي ويتكلم عبر مخترعات الغرب ويطل بو جهه الصبوح عبر نور كهرباء الكافر أديسون ويقضي حاجته بدخوله بقدمه اليسار في مرحاض افرنجي ويغتسل في حمام منزله بدش من مخترعات الفرنجة الكافرة ويتعالج بأدويتهم ويشد همّته الرجولية بحبة ( الفياغرا) ويحلق ذقنه بشفرات اختراع الغرب الكافر.. ويحارب الغرب بسلاحهم الذي يشتريه منهم ( ودائما يبيعونهم – ستوكات – أسلحة خردة لم تعد تواكب المخترعات الحديثة من الأسلحة المتطورة التي يحتفظون بها لأنفسهم ولا يبيعونها ...؟
ان حلبة الاتجاه المعاكس التي يديرها الحكم فيصل القاسم يحاول دائماً وفي كل الحلقات أن يفض بين المتشابكين ولكن ببطاقة صفراء فهو لم يستعمل البطاقة الحمراء الحاسمة لمثل هذه الصورة المأساوية لحوار ( العربان) أمام العالم المتحضر الذي لم يشاهد مثل هذا الحوار ( الديمقراطي ) حتى على فضائيات بلاد الواق واق ..
واني أقترح على قناة الجزيرة إلغاء هذه المهزلة الحوارية التي تبين حقيقتنا الناصعة واننا لم نزل بعيدين بعد السماء عن الأرض للوقوف على أرضية حوار إنساني حضاري يحترم الآخر ورأيه ، لأن الرأي هو ملك صاحبه ولا يلزم المحاور الآخر بتبنيه مهما يكن الرأي مخالفاً لأفكار الطرف الآخر .. وأقترح أن تُجرى ( بروفات) وتدريبات قبل تصوير اللقاء وتهذيب الطرفين المتحاورين وتلقينهم أصول الحوار الديمقراطي واحترام الآخر ..
ان ما شاهدناه في الحلقة الأخيرة شيء مخجل ومخزٍ . وما أن أبدى الدكتور أحمد أبو مطررأيه بجرأة وحيادية وباجتهاد شخصي دون أن يجرح أو يمس الشخص الجالس أمامه .. ولكن الآخر ما أن استلم دفّة الحديث حتى راح يكيل الاتهام تلو الآخر للجالس أمامه وانه عميل للغرب وينعته ( هذا الرجل ) بعد أن جرّده من لقبه العلمي .. ثم قام بتكفيره في بداية السطر الأول من الحوار ...
أعود وأكرر رجائي لقناة الجزيرة أن توقف مثل هذا الاتجاه الذي يعكس أخلاقنا العربية المخجلة في حوار ماراتوني عضلي شتائمي تكفيري تخلفي.. والبعيد عن حوار عقلاني ثقافي تفاهمي وبقالب حضاري... ....؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية وضوابط الديمقراطية ....؟
- ديمقراطية حماس .....؟
- بعد لدغة حماس ، ماذا تنفع اتهامات الحيّة ..؟!
- ماذا ستنفع اتهامات الحيّة من بعد لدغة حماس ...؟!
- النساء الشرقيات يخضعن للإذلال بمشيئتهن ..ورفضن المساواة ؟*
- (3-6) مشكلة المغيّبات ..؟
- (2-6) مشكلة المغيّبات ...؟
- غزّستان تحرّرت .. ألله أكبر .. هلهلوا يا عربان ..؟
- سلعة الديمقراطية الرائجة ...؟
- (6-1) مشكلة المغيّبات ...؟
- (5-2) الجنس في مجتمع يثرب ...؟
- النقل بلا عقل فوضى اجتهادية ظالمة ...؟
- (5-1) الجنس في مجتمع يثرب ...؟
- (5-4) مجتمع الذكور والإناث ..؟
- أردوغان ... أخاك مكره لابطل ، والترابي قدوة ..؟
- (4-4) مجتمع الذكور والإناث ...؟
- الإعلان العامي لحقوق الإنسان مابين العلمانية والدين ..؟
- مجتمع الذكور والإناث...؟ 4-3
- (2-4) مجتمع الذكور والإناث ...؟
- (4-1) مجتمع الذكور والإناث ...؟


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى حقي - ...؟حوارات الاتجاه المعاكس مهازل لا تواكب العصرنة