الفضائية المصرية و ملك اليمين

عماد حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 1961 - 2007 / 6 / 29 - 11:40
المحور: الصحافة والاعلام
    

في إطار المزايدة على قنوات الدروشة و السحر و اتباعا لموضة الأصولية و الهوس الديني، و ربما أيضا لجلب المشاهدين أو لغاية في نفس يعقوب، بدأت البرامج الدينية أو الفقرات الدينية في البرامج الحوارية تزهر و تينع على الفضائية المصرية. هذه الفضائية بالذات شهدت سقوطا مروعا جعلها من أقل الفضائيات متابعة و جودة بعد أن كانت و الحق يقال تتربع على عرش الإعلام الفضائي العربي في بدايته.

المهم،

عشية أمس كان ثمة برنامج إسمه فتاوى النساء، تقدمه دكتورة محجبة، في عالما العربي المتقدم جدا جدا، لا ترى و لا تقرأ إلا للدكاترة و للعلماء، حتى لو كانت علاقة ما يعرفونه بالعلم علاقة دائرة المعارف البريطانية بدليل التلفونات السوداني، أو علاقة مقدمة إبن خلدون بكتيب الحصن الحصين للحماية من الإصابة بالعين. و صادف أن كانت الفتوى التي أوقعني حضي العاثر فيها تخص زوجة كان زوجها المؤمن الذي يعتمر كل سنة و يؤدي كل واجباته الدينية يخونها مع خادمتها، لأنها كما قال ملك ليمينه. الإجابة كانت كارثية أكثر من السؤال. فعالمتنا الموقرة أدام الله علمها و إن أنكرت أن تكون الخادمة ملك ليمين الزوج، إلا أنها راحت تشرح من هن ملك اليمين اللواتي يحل وطؤهن

لاحظوا أن الأمر برنامج على الفضائية المصرية، مصر أم الدنيا و قاطرة الحضارة العربية، أو لنقل الإسلامية لنكون على الموضة، و أننا في سنة 2007 ، و أن العالم كله يشاهد ، و أن المتحدث إمرأة ، تفسر و تبين، أن ملك اليمين و إن كان وطؤهن حلال إلا أن ذلك له شروط ، هو أن يكن من أسرى الحرب دفاعا عن الإسلام.


لقد كذبت الدكتورة العالمة و أعمتها و هي تظن أنها تكحلها


ليس صحيحا أن ملك اليمين في الإسلام مصدره فقط أسيرات الحروب الدفاعية

أولا سبايا الغزواة الدفاعية و الهجومية على حد السواء هن من فئة ملك اليمين

ثانيا الجواري من الرقيق هن ملك يمين يبعن و يشترين

ثالثا لو كان قصد المفتية أن الرق ألغي لذلك هي لم تذكر الجواري اللواتي يتم شراؤهن فذلك عذر أقبح ن ذنب لأنه كما ألغي الرق فأنه أيضا ثمة شيئ إسمه معاهدات جنيف لمعاملة الأسرى و ما تحلله سيادتها في فتواها إسمه إغتصاب لأسيرات حرب و هي جريمة حرب

ولكن مر الأمرعادي جدا جدا لا شيئ يصدم في ذلك و إلى الجحيم معاهدة جينيف و حسن معاملة الأسرى و مرحبا بإغتصاب نساء الأعداء


في تاريخنا صفحات مقرفة جدا و لكننا نعمل جاهدين أن يكون حاضرنا و مستقبلنا أكثر قرفا

و من فات قديمه تاه



و عجبي

#عماد_حبيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات