أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد أبو مطر - قضيلة الشيخة . إذا لم تستح فقل ما شئت














المزيد.....

قضيلة الشيخة . إذا لم تستح فقل ما شئت


أحمد أبو مطر

الحوار المتمدن-العدد: 1960 - 2007 / 6 / 28 - 11:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



دخلت رغد بنت المجرم المقبور صدام حسين مجال الوعظ والإرشاد الموجه لكافة وسائل الإعلام العربي ( نعم لكافة وسائل الإعلام العربي المرئية والمقرؤوة والمسموعة ) ، مما أهلها فعلا لنيل لقب ( الشيخة والداعية المسبوق بصفة فضيلة )، ففي بيان لها نشرته العديد من وسائل الإعلام العربية ، تشكو متألمة من ( أجهزة الإعلام المليئة بالكذب الرخيص والتي جعلتها تفقد المصداقية لدى المتابع ) حسب قولها، وهذا الحكم القاطع من فضيلتها يرد هكذا بدون تفاصيل، وكأنها مركز عالمي للتحري المدعوم بالأرقام مما يؤهلها لهذا الحكم . وليت فضيلتها قالت لنا هل هذا الحكم ينطبق على وسائل إعلام والدها المقبور التي كانت تروج لجرائمه بحق الشعب العراقي عربا وأكرادا سنة وشيعة ؟. وهل تتذكر فضيلتها إعلام والدها كيف تعامل مع قتل زوجها ( حسين كامل ) وشقيقه ؟. هل لديها ذرة من إحساس و ضمير كي تقول رأيها في مجرم يتّم أطفالها حتى لو كان والدها ؟. وماذا قالت أو ستقول لأطفالها عندما يكبرون ويسألونها: من قتل والدنا ولماذا؟ وهل يستطيع وزير إعلام والدها محمد سعيد الصحاف أن يساعدها في الإجابة بنفس الطريقة التي كان يبشرنا فيها بالمقاومة والبساطير الأمريكية تعبر فوق جسور بغداد التي لم يطلق والدها وجيشه رصاصة واحدة للدفاع عنها؟

وتواصل فضيلة الشيخة رغد إصدار تعليماتها لمحبي والدها بنفس طريقة أصحاب الفتاوي (التيك أوي )، فتقول موجهة إرشاداتها تحديدا لمرتزقة ( كوبونات النفط ): ( إن المسؤولية الأخلاقية في حماية عائلة رمزكم الذي أحببتموه هي أمانة في أعناقكم وفي أعناق كل الشرفاء من أبناء وطننا وأمتنا ). أي شريف يدافع عن جرائم والدك إلا إذا فقد الخلق والضمير والإنسانية ؟. وتحديدا في الشعب العراقي الذي تتبرأ غالبيته المطلقة من ذلك المجرم ، فكيف سيدافع عنك شرفاء الأنبار مثلا ، والطريقة الهمجية لقتل ابنهم اللواء محمد مظلوم الدليمي تقض مضاجعهم كل لحظة؟. وكيف سينسى الشعب الكويتي جرائم والدك الذي سجّل سابقة همجية في احتلال دولة عربية، ثم أحرق آبار نفطها ومؤسساتها عندما أرغمته قوات التحالف المدعومة بالجيش المصري والبعثي السوري على الخروج منها صاغرا ذليلا ؟.

ولا تبخل الشيخة ( رغد ) على منح والدها المجرم صفة ( الشهيد )، وبكل صلف وغرور الجهلاء ترى أن الدفاع عنها وعن أسرة ( الشهيد ) هي مسؤولية أخلاقية، وإذا كان والدك القاتل شهيدا حسب فتواك وفتوى العديد من المغرر بهم، فماذا نسمي ضحاياه بمئات ألآلآف ؟. ودوما في هذا السياق أتذكر قول الكاتب العراقي ( محي الدين المسعودي ): " إذا كان عدي و قصي شهيدان فابشر يا إبليس بدخول الجنة )!. كي تعرفي من يدافع عن والدك ليتك تتذكرين الخلافات والاتهامات التي راجت بين المحامين الذين كانوا يتولون الدفاع عنه، تلك الاتهامات التي كان من بينها اتهامات بسرقة مئات ألآلآف من الدولارات وانسحاب بعض المحامين مما سمّي ( هيئة الدفاع ).

إن حالة الشيخة الواعظة ( رغد ) تدلل على حجم الهاوية السحيقة التي وصلت لها الأخلاق العربية، حيث يصبح القاتل ( بطلا ) و المجرم ( شهيدا )، عندما يفتح باب التوصيف والدعوة والفتوى لكل من له علاقة بالمجرم والقاتل، وضمن هذا السياق أعتبر نفسي أجدر من أغلبهم بالنصح والإفتاء ، لذلك أفتي وأقول : ( استنادا لإطلاعي على ملفات جرائم المدعو صدام حسين الموثقة بالأدلة وشهادات ذوي الضحايا ، ومنهم عائلة اللواء محمد مظلوم الدليمي ، وأعضاء القيادة القطرية الذين أعدمهم في بداية استيلائه على السلطة، و وثائق اغتيال مخابراته للشيخ طالب السهيل في لبنان، وفضيحة تطليقه السيدة سميرة الشهبندر من زوجها للزواج منها، وجرائم ومجازر الأنفال وضرب مدينة حلبجة بالسلاح الكيماوي ، أقرر أن المدعو صدام حسين مجرم وقاتل من الدرجة الأولى ولا يستحق صفة الشهيد، لأن هذه الصفة خاصة بمن يقتل وهو يدافع عن أرض المسلمين إذا تعرضت لغزو أو احتلال، بينما هو قام باحتلال دولة عربية وحرقها ودمّرها ). فماذا ستقول الشيخة الداعية رغد ردا على إرشاداتي هذه ؟.
[email protected]
www.dr-abumatar.com



#أحمد_أبو_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزاب المعارضة الأردنية: موقف شجاع وجريء
- لقاء صحفي مع قارىء
- انقلاب حماس العسكري: طعنة غدر لمصر ودورها
- ما هذا الجنون الفلسطيني؟
- مصر أم الدنيا: إلى أين؟
- ما العيب في نشر غسيلنا الفلسطيني الوسخ؟
- لماذا السلاح الفلسطيني...؟
- نكبات الشعب الفلسطيني
- في ذكرى النكبة ..هدايا فتح وحماس للشعب الفلسطيني
- في ذكرى الطاغية المقبور
- توضيح مهم من الشيخ الخراشي
- الأردن وحق العودة
- تفاصيل و توضيحات حول مؤتمر الأقليات
- الطريق إلى أربيل
- ماذا حدث؟ ماذا تحقق في مؤتمر الأقليات في زيوريخ؟
- مجنون يحكي و عاقل يسمع
- من يداوي هذا المريض المدعو أيمن الظواهري؟
- الملك عبد الله الثاني
- من ينصف الدكتور المنصف بن سالم
- المعتقلون الأردنيون في السجون السورية


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد أبو مطر - قضيلة الشيخة . إذا لم تستح فقل ما شئت