أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العلمانية وضوابط الديمقراطية ....؟














المزيد.....

العلمانية وضوابط الديمقراطية ....؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1960 - 2007 / 6 / 28 - 12:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مفهوم العلمانية باتت مفهومة المعالم وواضحة الخطوط لنظام حكم عالمي يحقق للإنسان المعاصر حقوقه كإنسان في وطن على أساس مواطنة الأرض ، أرض الوطن بغض النظر عن الدين والقومية والجنس ... مع احترام كافة الأديان والمعتقدات سماوية كانت أم أرضية واعتبارها خصوصية المواطن لاتميزه عن غيره ولا تنقص أو تزيد من حقوقه اتجاه الآخرين وان ما يميز المواطن عن غيره ليس الدين والمعتقد والانتماء العرقي أو القومي بل ما يقدمه الإنسان من جهد عضلي أو فكري في سبيل نمو المجتمع وازدهاره وتقدمه في سباق حضاري وبالنتيجة لمصلحة الإنسان أولاً وأخيراً ... ومما تقدم فإن العلمانية تعتمد على العقل المجرد غيرالمؤدلج بمعتقد ديني أو قومي هو ماعبّر عنه الأستاذ برهان غليون بمقاله
( الديمقراطية والعلمانية ) المنشور في 6-6-2007 الحوار المتمدن ..
تسلتزم فكرة الديمقراطية بالتاكيد فكرة العلمانية. لكن على شرط أن نحدد مضمون كل منهما. فلا ديمقراطية، أي مساواة في تحمل المسؤولية العمومية بين جميع أبناء الشعب، ومشاركة فعالة في تقرير المصير العام من قبل الجميع، من دون "علمانية"، أي ببساطة من دون قبول الأفراد بمبدأ الاحتكام للرأي، أي العقل، في تقرير كل ما يتعلق بالشؤون العمومية، بما في ذلك في القوانين والتشريعات التي تحكم النظام السياسي.
وبما ان السبيل إلى الوصول لتطبيق الحقوق العلمانية هي الديمقراطية ... ولما كانت لعبة الديمقراطية انقلبت إلى لعبة عالمية يستغلها غير الديمقراطيين للتسلق إلى حكومات ظاهرها ديمقراطي وباطنها نظام شمولي استبدادي يستغل المواطن في لعبة الانتخابات الديمقراطية ومفهوم السيادة الشعبية لتنسف مبدأ العلمانية من الأساس ، فإذا بنا في صراع حكومات تصنف المواطنين من حيث الحقوق والواجبات وفق دين الدولة أو قومية النظام الحاكم مما يفرز مواطنين من درجة ثالثة ورابعة وخامسة ..
ومما تقدم فإن إقحام الدين بالسياسة أو الطموح القومي يؤدي إلى ركوب قطارالديمقراطية بوجهها الحضاري العلماني كما هي الحال في مواكبة حكومة أردوغان لمبدأ العلمانية المترسخة من عقود طويلة وموافقتها على قوانين تناقض وايديولوجيتها الدينية والتي انتخبت من قبل المشبعين بتلك العقيدة الدينية ، ولكنها أي حكومة أردوغان تلعب لعبة سياسية لتتمكن من السيطرة على الجيش حامي العلمانية ، عندها سوف تحقق آمال منتخبيها بدولة دينية خلافية تعود بالتاريخ إلى الوراء مناقضة مبدأ الحتمية التاريخية ومن أن البقاء للأفضل مستغلة أن الشعوب العربية والإسلامية لم تعرف الحرية في مراحلها التاريخية ولم تمارسها والمبدأ الديمقراطي دخيل عليها...
والمشكل أنها أي الديمقراطية ثقافة تاريخية يجب على معتنقها أن يمروبتجارب وصراعات إنقلابية فكرياً وعقائدياً وأن يقدموا ثمناً باهظاً مادياً ومعنوياً . وهذا مايراه ويؤكده أيضاً برهان غليون عبر مقاله ( حوار عن الديمقراطية و العلمانية والإسلام ) بمقاله المنشور في الحوارالمتمدن بتاريخ 19-3-2007 أما تأسيس عقد جديد ينقل المجتمع من الديكتاتورية والفساد نحو حياة ديمقراطية حقة فهو مرتبط بمجموع العملية التحويلية التي نسميها معركة الديمقراطية. وهي في نظري معركة تاريخية تستدعي الاستثمار الفكري والسياسي والاجتماعي والأخلاقي والاقتصادي الطويل، الذي يتطلب جهداً متواصلاً وإرادياً كبيراً من قبل النخب الاجتماعية وفي طليعتها المثقفون، تتناقض كلياً مع الانقلابات العسكرية التي عرفناها في السابق ...
ومما سبق فإن ضوابط الديمقراطية يجب أن تنبع وتؤسس من قبل المشبعين بثقافة العلمانية وبالفكر العلمي الحر ولمصلحة الإنسان في كل زمان ومكان وعالمية الإنسان ومساواته مع الآخرين كإنسان بغض النظر عن دينه وقوميته ولونه وكونه ذكراًأو أنثى ( والآرض رحم كبيرتلد الأشقاء ياأشقاءالأرض اتحدوا .....)



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية حماس .....؟
- بعد لدغة حماس ، ماذا تنفع اتهامات الحيّة ..؟!
- ماذا ستنفع اتهامات الحيّة من بعد لدغة حماس ...؟!
- النساء الشرقيات يخضعن للإذلال بمشيئتهن ..ورفضن المساواة ؟*
- (3-6) مشكلة المغيّبات ..؟
- (2-6) مشكلة المغيّبات ...؟
- غزّستان تحرّرت .. ألله أكبر .. هلهلوا يا عربان ..؟
- سلعة الديمقراطية الرائجة ...؟
- (6-1) مشكلة المغيّبات ...؟
- (5-2) الجنس في مجتمع يثرب ...؟
- النقل بلا عقل فوضى اجتهادية ظالمة ...؟
- (5-1) الجنس في مجتمع يثرب ...؟
- (5-4) مجتمع الذكور والإناث ..؟
- أردوغان ... أخاك مكره لابطل ، والترابي قدوة ..؟
- (4-4) مجتمع الذكور والإناث ...؟
- الإعلان العامي لحقوق الإنسان مابين العلمانية والدين ..؟
- مجتمع الذكور والإناث...؟ 4-3
- (2-4) مجتمع الذكور والإناث ...؟
- (4-1) مجتمع الذكور والإناث ...؟
- (3-2) المرأة في مجتمع يثرب ...؟


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العلمانية وضوابط الديمقراطية ....؟