أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد العبدلي - هل الشيعة ناكثون للعهد حقا ؟














المزيد.....


هل الشيعة ناكثون للعهد حقا ؟


محمد العبدلي

الحوار المتمدن-العدد: 1959 - 2007 / 6 / 27 - 12:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اذا عاد البعثيون الى السلطة فستكون انت و الائتلاف المسؤول الأول و الأخير !
الى السيد رئيس الوزراء نوري المالكي المحترم
لقد رفضت سيدي محتوى رسالة مفتوحة لك سبق لي أن كتبتها على نفس هذا الموقع الألكتروني في 5 ـ 6 ـ 2007 أي قبل أكثر بقليل من عام واحد اضع الرابط الذي يحتويها الان بين يدي القارئ :
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=66612
و فيها حذرتكم ، سيدي ، قائلا لكم : إن البعثيين عائدون طالما بقيتم مصرين على التغافل عن التدخل الايراني بل و داعمين له و ما دمتم ترفضون كل الدعوات لحل المليشيات او ادانتها ، بل بدلا من حلها مكنتموها حتى من مفاوضة اجهزة الدولة في الناصرية مثلا كطرف معترف به و متكافئ مع اجهزة الامن الحكومية ، دون ان تكون لكم أي غيرة على هيبة الدولة . و رسختم بذلك لدى عامة الناس و خاصتهم انطباع حاولنا مسحه منذ قرون هو ان الطائفة تكره كل دولة حتى لو كانت دولتها الخاصة .
و تماديتم في دعم الميليشيات الشيعية حتى جعلتم الامريكان يلجئون الى تسليح العشائر السنية حفاظا على الموازنة كما كان متوقعا ، و سط احتجاجاتكم الفارغة من المعني . فما معنى ان تسمحوا للميليشيات الشيعية ان تسرح و تمرح و تقاتل الامريكان و تقاتل حتى أبناء الطائفة ممن يخالفوهم في الرأي ناهيك عن ابناء الطوائف و الاديان الاخرى مستعينة بمتفجرات ايران و حزب الله فيما ، كما ترون ، لا يحق لأمريكا ان تدعم مليشيات اخرى ؟ لا ارى في ذلك سيدي شيئا من المنطق . أليس اصراركم على الابقاء على اليليشيات الشيعية هو الذي دفع امريكا إلى تسليح ميليشيات مضادة بعد كل الجهد و الاحباط في اقناعكم بالحقيقة التالية : لا يوجد رئيس وزراء في العالم يحترم نفسه يسمح بتأسيس مليشيات حتى لو كانت تحمل نفس افكاره و عليه ان يعتمد على اجهزة الدولة فقط .
دعنا من المكابرة و لنتكلم بصراحة : حتى اجهزتكم الامنية مخترقة من قبل نفس المليشيات و التي لم تقبل باختراق الاجهزة الامنية بإعتبارها لا تكفي للتمهيد لعودة المهدي المنتظر ( عجل الله فرجه القريب ) بل جمعت بين أجهزة امنية مخترقة و ميليشيات موازية لها !! فإلى أي مدى يمكنكم القبول بتردي المهزلة سيدي ؟
لا زلتم ، بل يبدو انكم ستبقون متنكرين للجميل الامريكي الذي مكنكم من السلطة في العراق و انقذكم و الطائفة من عسف صدام و البعثيين و جعلكم تتربعون على كراسي الحكم ، و رغم كل المحاولات التي قامت بها امريكا للتقرب منكم بما في ذلك اعدام صدام نفسه و اركان النظام و هو الشيء الذي لم يروادكم حتى في الأحلام ، سيدي .
أتذكر سيدي كم مرة كنت تصحو من كوابيسك في البلدان التي تشردت و تغربت فيها و انت مجللا بالعرق حين كنت ترى رؤية في المنام و فيها ان صدام حسين و ازلامه قد امسكوا بتلابيبك و ساقوك الى غرف التعذيب و الاعدام ؟
هل نسيت كيف كنت تنهض من النوم مفزوعا و انت تردد : " اعوذ بالله من الشيطان الرجيم " و " بسم الله الرحمن الرحيم " ، " رب اجعله خيرا " لتروي لنا في اليوم التالي ما رأيت ؟
ها قد انقلب حلمك خيرا بمشيئة الله و بفضل الامريكان و انعكس الحلم ، وبدلا ان يمسك صدام بك امسكت انت به بمساعدة الامريكان ، فلم تنكرت و قيادة الطائفة لهم ؟
لازلتم سيدي و رهطك غارقين في حب ايران حد الوله دون امريكا و المجتمع الدولي . و رسختم لدى المجتمع الدولي ، يا سيادة الرئيس ، ما سجلته كتب التاريخ عن الطائفة و ما قامت به الطائفة فعلا من نكران للجميل و نكث للوعود و للعهود حين رأى حتى الامريكان ، و لو متأخرين ، ان الذي يتنكر و يخون سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين و يتخلى عنه في يوم محنته ليس كثيرا عليه أن يتنكر للولايات المتحدة الكافرة كما ترون .
و ليس بوسعك ان ترى سيادة الرئيس كيف ان حلفاءك الاكراد انفسهم يرون في تنكرنا لسيد الشهداء في محنته نذير شؤم و يعرفون انه اذا ما أذنت الساعة فسنتعاون مع ايران و نطيعها ضدهم و لمحقهم و ان الصفقة الحالية ما هي نصائح امريكية بدأت تستنفذ لتمشية للامور و بإرادة الأمريكان و مباركتهم حتى يروا فيك رأيا آخر .
لمَ لا تراجع نفسك يا سيدي و انا اعرف انك كنت انسانا وفيا لمن مكنك و ساعدك ؟ و اني اعرف فيك انسانا و طنيا عراقيا شهما ؟ لم لا تترك ايران و مغامراتها و صداماتها الدون كيشوتيه مع امريكا و المجتمع الدولي خصوصا و انك تعرف ، كما نعرف جميعا ، أن هذه المعركة بين ايران و المجتمع الدولي لن تخرج منها ايران رابحة ابدا بل ستخرج منها كما خرج صدام من حروبه.
لم يا سيادة الرئيس لا تنظر و تتدبر الى ما جناه اليابانيون و الألمان من تعاونهم مع المحررين الامريكان و ما جناه الكوريون الجنوبيون أولئك الذي يباهون العالم بصناعاتهم و تكنولوجيتهم و نظامهم السياسي المتطور و استقرارهم الذي حلمنا به و حرمنا منه كما سيحرم منه على ما يبدو حتى اطفالنا اذا استمر نهجكم على ما هو عليه ؟ لم تفضلون ايران الخراب و العزلة عن المجتمع الدولي على الامريكان و المجتمع الدولي و الاوربي الذي يفتح لكم الأبواب من اجل بناء البلد ؟ و أسألكم هل يقوم عاقل بتفضيل العلاقة مع ايران المتخلفة على حساب علاقته بالعالم المتحضر ؟
الطريق امامكم أجده واضحا سيدي الا اذا بقيتم مصرين على عدم الرؤية ، و على هذا الطريق الذي نبصركم به يكمن خلاص العراقيين بكافة طوائفهم و فيه خلاص الطائفة نفسها ؟
محمد العبدلي
25 ـ 6 ـ 2007



#محمد_العبدلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا ايران نعم ، لماذا صدام لا ؟
- التكفير ظاهرة إسلامية و ليست سنية فقط
- البريطانيون دخلوا المياه الاقليمة الإيرانية . فأين المشكلة ؟
- الدكتور كاظم حبيب و الفكر الشيعي
- حميد مجيد موسى ليس ضارا اطلاق النار على جثة
- فؤاد السنيورة ، قوة الدمعة
- بعد 47 عاما ، كاسترو يسلم السلطة الى اخيه
- ملاحظات على بيان الحزب الشيوعي
- الدولة الدينية ضد الدين
- البعثيون عائدون
- رسالة مفتوحة الى الدكتور الفاضل كاظم حبيب
- الخطر هنا
- لاسياسة و لا اخلاق
- بين جلال محمد و سعد محمد رحيم و الحوار المتمدن


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يتهم -حماس- بممارسة -الحرب النفسية- بشأن الرهائ ...
- بيت لاهيا.. صناعة الخبز فوق الأنقاض
- لبنان.. مطالب بالضغط على إسرائيل
- تركيا وروسيا.. توسيع التعاون في الطاقة
- الجزائر.. أزمة تبذير الخبز بالشهر الكريم
- تونس.. عادات أصيلة في رمضان المبارك
- ترامب: المحتال جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- روته: انضمام أوكرانيا إلى حلف -الناتو- لم يعد قيد الدراسة
- لوكاشينكو: بوتين تلقى اتصالا من أوكرانيا
- مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد العبدلي - هل الشيعة ناكثون للعهد حقا ؟