أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابتسام يوسف الطاهر - في ضرورة فصل الدين عن الدولة















المزيد.....

في ضرورة فصل الدين عن الدولة


ابتسام يوسف الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 1958 - 2007 / 6 / 26 - 10:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


واستغلال امريكا والغرب للدين الاسلامي
وسط اخبار الانفجارات الكارثية واصرار القتلة على مواصلة وتكرار جرائمهم، حتى بدا كأنهم منظمين اكثر ومدربين جيدا كما عصابات المافيا في افلام هولييود. يفجرون المراقد الاسلامية المرة تلو الاخرى، ولم نتعلم من الخطأ حتى الذي لم يمض عليه غير بضعة اشهر؟ اين السوبر باور من حماية المراكز الحساسة والاماكن المكتضة بالناس؟ اليست مسؤولية القوات الأجنبية في البلاد وهي القوات الأقدر ميدانيا، ذاتيا ولوجستيا على الحركة والفعل أو التعامل مع الوقائع بإمكانات وافية كافية؟.. الا تتحمل تلك القوات الشطر الاهم مما جرى ويجري؟ لماذا لم يوفروا اجهزة امنية من التي تكشف عن كل من يحمل سلاحا اوعلى الاقل توفير كلابا مدربة بدلا من تركها سائبة، لكشف المتفجرات ولتفتيش الجميع؟. كل هذه الاسئلة اطلقت العنان لها حين اتصلت بي لنخفف عن بعضنا هول الاخبار. سالتني عن اخر ماكتبت فقلت لها كتبت موضوع عن انتشار القاعدة كانتشار السرطان في الجسد. عبرت عن قلقها عليّ من ردود افعال المتطرفين او التكفيريين. فقلت لها العمر واحد وكل له أجَله "ومحّدْ يقصّ الراس غير المرَكْبة".
ثم قالت بيأس " ومافائدة التعب اذا كان الكل يهدم". تسائلت بغضب بالرغم من تقديري لمشاعرها "وماجدوى ان نكتّف ايدينا ونتفرج على عملية الهدم؟.. فمادمنا احياء لابد ان نبقى نبني حتى لو لم يكن لدينا غير حجارة صغيرة.. فمهما تكاثر الهدامين، سنهزمهم بتصميمنا وحبنا لبلدنا وناسنا واصرارنا على الحياة".
لا أدعي المعرفة والتفقه بالدين لكن أجد ان الاحداث تدفعني لازج نفسي وسط الفوضى والخراب خاصة مايتعلق بالعراق وعمليات القتل والتخريب اليومي هناك التي ترتكب بأسم الدين والمقاومة مرة، اوتحت مظلة التحرير، لاضم صوتي للاصوات الطيبة التي مانطقت الا حرصا على روح الدين وحرصا على الناس المتعبين.
فقد ازدادت حالة استغلال الدين الاسلامي اليوم ليكون اكثر الاديان عرضة للتناقض، حيث صار يفسّر على هوى السياسيين المتأسلمين او الوصوليين ، لذا هو في واجهة الاديان التي استُغلت من قبل الجماعات والدول لتمرير اهدافهم العدوانية لضرب شعوبنا الفقيرة. فاالدول الاستعمارية استغلت عواطف البسطاء ازاء الدين وكذلك حالة التخلف والجهل المزمن لدينا، لضرب الحركات الوطنية. وهو ما حصل بتبنيها ودعمها للاحزاب الدينية السلفية والتكفيرية وعلى رأسهم عصابات القاعدة التي ترتكب اليوم كل جرائم القتل والخطف والتنكيل ضد المسلمين والمسيحيين وغيرهم، بمساعدة الموتورين من بقايا عصابات البعث او غيرهم من منزوعي الضمير من مجرمين لايترددوا من ارتكاب ابشع الجرائم.
لذا كرروا جريمتهم بضرب المراقد الدينية الاسلامية لتحقيق مطامح تجار الحروب والعصابات السياسية التي مازالت مصرة على اشعال الحرب بين الشيعة والسنة وقد ارعبهم اصرار شعبنا على الوحدة وعلى فضح نواياهم ودونيتهم وكذبتهم، فهم يضربون الطرفين، ليتهم كل طرف الاخر. ولكن لن ينجر ورائهم او يصدقهم سوى المجرمين مثلهم او الاغبياء المخدوعين.
العراق ليس لبنان ولا فلسطين ليجعلوا منه مسرحا لتناحر الاخوة وابناء الشعب الواحد، وان ظهر منه من يهيئ الارض لتلك الكوارث من بعثيين او اسلاميين كفرة يعملوا ضد الاسلام وضد الانسانية، لكنهم قلة وسيندحرون عاجلا وليس اجلا امام اصرار شعبنا على البناء ومواصلة الحياة.
وكما ساهمت امريكا باختلاق مايسمى بالقاعدة حين دعمتها بالمال والسلاح، او دعمها لعناصر الطالبان الأكثر تخلفا وحقدا. ساهمت بعض الدول الاوربية وبريطانيا بانتشار بعض من تلك الخلايا الطفيلية المتخلفة التي اعطت صورة بشعة عن الاسلام. حيث منحت السلطات الكثير من العناصر الاسلامية المتطرفة حق اللجوء لها وهم على علم بما ارتكبوه من جرائم في بلدانهم التي اتوا منها، الجزائر والمغرب ومصر وغيرها، بالوقت الذي منعت عوائل ومرضى من الدخول لاراضيها لغرض العلاج! خاصة في التسعينات من القرن الماضي.
كذلك تغاضت عن بعض المتطرفين الذين أجازوا لانفسهم ارتكاب جريمة السرقة مادامت ضد (نصراني) او ممارسة الزنا والرذيلة مع من يعتبرونهم غير مسلمين!! واخرون صاروا يهددون الدولة البريطانية كما فعل ابو حمزة المصري واشباهه في شوارع لندن التي احتضنته بعد هروبه من بلده المسلم ودرس بها ونال الشهادات، لينادي بقيام الخلافة الاسلامية في بريطانيا! ووصل الامر ببعضهم للتهديد (بقطع رأس) كل مسلم يعمل مع القوات العسكرية للبلد، وهو مايتماثل مع مافعلوه (مجاهدي القاعدة) في الجزائر ومايفعله زملائهم اليوم بالعراق، وكأنما يجب على المسلمين ان يكونوا خونة لبلدانهم ولايجوز الاشتراك بالدفاع عنه! او انهم يستبعدوا القوميات والشعوب الاخرى من تبني الدين الاسلامي!.
فهل ارادوا من خلال هؤلاء ان يقولوا : هذا هو الاسلام؟ او هكذا هم المسلمون متخلفون، وعدوانيون حتى على من فتح الابواب لهم وساعدهم؟ وهل حقا الاسلام كذلك؟ دين الغاء الاخر، واستخدام ارخص الوسائل وارذلها لتمزيق الشعوب وزرع الاحقاد والضغينة بين الاقوام والطوائف كما يحصل بالعراق باسم الاسلام؟ او دين مسخرة لاشباه الرجال من القاعدة حين يهدد احدهم المسيحيين في سوريا تضامنا مع احد ذيول القاعدة (فتح الاسلام) في لبنان!؟
لاشك انه اضافة لسياسات الغرب، هناك ثلاثي الجهل والفقر والتخلف، ماشجع بعض الاصوات المحسوبة على الثقافة والاعلام التي اتخذت من المؤسسات الاعلامية المغرضة منبرا لتشويه صورة الدين وتشويه تراثنا وحضارتنا من خلال دفاعهم وتشجيعهم للجرائم التي ترتكب باسم الاسلام. وهناك دول عربية واسلامية تساهم برسم تلك الصورة ايضا، حيث تستغل الدين من اجل مصالحها على حساب مصالح شعوبها او الدول الاخرى، فايران مثلا استغلت الاسلام ايضا لتاليب طائفة ضد اخرى. وبالوقت الذي تتفق وتتفاوض مع امريكا، لاتنفك عن تهديدها كلما ارادت استغلال تعاطف الشعوب المسلمة. وبينما هم يسلحون بعض الموالين لهم، تبادر امريكا بتسليح العشائر السنية، والغرض دفع العراق للاقتتال الطائفي كما حصل في لبنان، ليكونوا هم الرابحون. ولاننسى دور بعض الدول العربية الطائفية التي استغلت ابواقها الاعلامية لتاجيج الفتنة بالعراق.
فاصبح الدين اليوم ضحية اخرى بعد الوطن والشعب، حيث يكاد التطرف ان ينجح بانتزاع صفة التسامح عنه. فلا معنى للحديث عن التسامح حين تُلغى طوائفا ويؤكد على اخرى، وحين لا يدان ما يرتكب باسم الاسلام من قتل وتخريب.

فاين التسامح وأحد دعاة الاسلام ومن على احدى الفضائيات المهمة يكتفي بذكر شواهد عن التفاهم الفقهي بين اصحاب المذاهب الاربعة (الشافعي والمالكي والحنبلي وابو حنيفة) فقط، ليدلل على التسامح في الاسلام. لاغيا كل المذاهب الاسلامية الاخرى التي يكفّرها البعض ويحلل قتل اتباعها، مع انهم مسلمون يعبدون نفس الرب ويؤمنون بنفس النبي، فقط لانهم اتخذوا من اقرباء النبي محمد (ص) واحفاده أئمة لهم، دون اصحابه !
ذكرني منطق ذلك الداعية بموقف لاحد الزملاء الذي فوجئت به يسألني (هل انت شيعية ام سنية)! بالرغم من معرفتنا الطويلة بالعمل، لم يسأل هكذا سؤال الا بعد انتشار وباء الطائفية وسرطان التكفيريين بالعراق وتبني قناة الجزيرة (الامريكية) والناطقة باسم القاعدة، وغيرها من القنوات، مشروع الاقتتال بين الشيعة والسنة بالعراق.. ابتسمت حينها وقلت (انا عراقية وهذا يكفي للتعريف بي، لاباس ان تعرف اني مسلمة وان كان ذلك لايعنيك). فرد بتفاخر (انا انسان متحضر لافرق عندي بين شافعي او مالكيّ من المسلمين). ياله من تحضر وتسامح!
ما شكل التسامح الاسلامي اليوم، ومن يدعي الاسلام من مجرمين تكفيريين ومتطرفين يفجروا بيوت الله والمراقد الاسلامية ويقتلون رجال الدين من مسلمين ومسيحيين ويفرضون على المسيحيين وغيرهم من اتباع الديانات الاخرى وبقوة السلاح ليلبسوا مافرض على المسلم قبل مئات العصور؟ او يجبروهم على دفع الجزية! او ترك بيوتهم ومابها ليهجروهم تحت تهديد لسلاح ليحققوا امنية الاعداء بحرب طائفية.
فمايفعله المتأسلمون (شيعة او سنة) مع عصابات التكفيرين العرب الكفرة، في العراق من تهديد وقتل لكل من لايتبنى فكرهم المشوه، من مسيحيين او صابئة او غيرهم من المسلمين، او قيام قناصتهم بالتربص للطلاب والنساء وللاولاد الصغار اثناء عودتهم من المدارس لقتلهم بدم بارد. يدلل على انهم مرتزقة مجرمين لا صلة لهم بالانسانية والتحضر ولاصلة لهم بالجهاد ولا المقاومة، لكنهم يستغلون عمق الجهل بالسياسة والدين.
فمايجري اليوم ومايفعله المتأسلمون لاعلاقة له بالاسلام. فالاسلام الذي عرفناه من اهلنا، دين محبة وتسامح، ونحن نراهم يفتحون قلوبهم وبيوتهم لاخوتهم من مسيحيين وصابئة وغيرهم. يربطهم حب الخير للناس والوطن والارض، وتاريخ انساني مشترك، وهذا اثبت انه اقوى الروابط واكثرها سموا وحفاظا على الاوطان وارواح المواطنين.

لذا اصبح امرا ملحا القيام بتوعية الناس ومطالبة ذوي الشأن بضرورة العمل على فصل الدين عن السياسة او الدولة، لانقاذ الدين والدولة معا. بعد ان صار الدين قناعا يستغله تجار الحروب وتجار الشعارات. ونضم صوتنا للمفكرين والسياسيين والبعض من رجال الدين الداعين لعلمانية الدولة ورفض أي تقسيمات طائفية لمؤسسات الدولة، واعادة تشكيل رجال السياسة على اسس الكفاءة وخدمة الشعب وليس الانتماء الطائفي، وتشكيل حكومة قوية ولاءها الاول والثاني للوطن والشعب بكل فئاته وابعاد كل رجال الدين والمتحزبين المتطرفين عن المناصب السياسية خاصة الذين يستمدون اوامرهم من دول اخرى يهمها ان يبقى العراق ضعيفا مدمرا، او الذين ولائهم لحزبهم او طائفتهم قبل الوطن. الشعب العراقي ليس عاجزاعن انجاب ابناء مخلصين.
فلاخلاص لنا الا باعادة النظر في منظومة العقائد كما فعل لوثر بفصل الدين عن السياسة لتجريد الدولة المستبدة من سلاحها الايدولوجي. وهو الامر الذي انقذ شعوبهم ووضعهم في المراتب الاولى من التقدم والتطور. فما احوجنا لذلك الان، لفضح كذبة من يتخذ من الاسلام قناعا لا لخدمة الاعداء، فحسب، بل ليكونوا هم الاعداء بذاتهم. ولتجريد كل الاشرار من سلاحهم الذي يخفوه وراء مسميات اسلامية او قومية لدفع الشباب للانتحار وقتل الابرياء.
لابد من توعية الناس باهمية الدين روحيا وترك السياسة للسياسيين المخلصين والاقتصاد للاقتصاديين، والسلاح للجنود المدربين على حب الوطن والدفاع عن ابنائه المساكين.
حزيران 2007





#ابتسام_يوسف_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يوقف انتشار خلايا السرطان ؟
- هل تستحق قناة الجزيرة ذلك الاهتمام؟
- بقادة مثل هؤلاء، لاعتب على الاعداء
- افشال الحكومة العراقية يعني بقاء الاحتلال
- أما لهذا الليل ان ينجلي
- عن الشاعر طه الطاهر ومسعود العمارتلي
- الحب مش حرفين, بل اكبر
- الارهاب يختطف مبدعا اخر, الكاتب د.عصام البغدادي
- بهائم مفخخة, ام الات مبرمجة للقتل
- العصر الصهيوني وسياسة التجويع
- ارض الضوء
- ..يا أمة ضحكت من جهلها الامم
- الحجاب بين السياسة والتقاليد
- لابد من التخلص من الافعى, لطرد الحاوي
- المكالمة السرية، بين العراب والقائد الشِفيّة
- البعث الصدامي: راس صدام لو راس الوطن
- الحزب الجمهوراطي والدكتاتورية الامريكية
- .... شر البلية
- ما الفرق بين شارون وصدام حسين؟
- هنيئا لاسرائيل بالقاعدة


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابتسام يوسف الطاهر - في ضرورة فصل الدين عن الدولة